قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نزار جاف من بون: أعلنت کتائب القاعدة في کوردستان"کما تسمي نفسها"في بيان لها على أحد مواقع الانترنيت التابعة لها، من أنها لن تسکت لمقتل الفتاة الايزدية دعاء و توعدت بالانتقام منهم.
فتاة تم رجمها حتى الموت جاء في البيان الذي ذيل باسم الناطق الرسمي لکتائب القاعدة في کوردستان:"نحن في کتائب کوردستان نکرر العهد مرة أخرى مع الله تعالى بأن نأخذ بثأر تلك الأخت المحترمة من قاتليها بعون الله. ونطمأن کل المسلمين الکورد من أن دماء"دعاء"لن تذهب هدرا". هذا البيان جاء عقب تلك الأنباء المتضاربة التي أکدت على أن قسم من الإسلاميين يعتقدون بأن تلک الفتاة الايزدية المقتولة من قبل ثلة من الشباب الايزديين، کانت قد أعلنت إسلامها وهو أمر قد يکون له إنعکاس و أبعاد جانبية خطيرة على القضية. ويأتي هذا في الوقت الذي طالب فيه رئيس برلمان إقليم کوردستان العراق بمحاکمة قتلة"دعاء" عند استقباله لوفد من الإخوة الايزديين الذين زاروه في مقره بالبرلمان. وقد أعتبر السيد"عدنان المفتي"رئيس برلمان کوردستان مقتل الفتاة"دعاء" على أنه"جريمة إنسانية کبيرة" مطالبا بمحاکمة القتلة وفي نفس الوقت طلب من حکومة الإقليم بمساعدة الطلاب الايزديين الذين يکملون دراستهم في الإقليم بمساعدتهم لأجل ذلک. ومن جانب آخر، ومع ازدياد الترکيز على قضية "دعاء"و بشاعة الطريقة التي قتلت بها و هي الرجم بالحجارة إلى الموت، تؤکد العديد من الأوساط الکوردية المطلعة و المتابعة للأمور من أنه قد تأخذ هذه القضية أبعادا خطيرة مالم يتم تدارکها في المناسب سيما وإنه قد باتت بعض الأوساط المتطرفة تحاول استغلالها بسياقات خطيرة قد تقود إلى زعزعة الأمن و الاستقرار في المناطق التي يقطن فيها الايزديون. وفي ضوء ذلك، ومع تلك التأکيدات التي حرص زعماء الطائفة الايزدية على إبدائها بخصوص هذه قضية مقتل"دعاء"وإستنکارهم لها، أبلغ مصدر أمني کوردي "إيلاف" من أن الأجهزة لأمنية"قد أخذت کافة الاحتياطات اللازمة و هي في أتم الاستعداد للعمل من أجل عدم استغلال هذه القضية و توظيفها لخدمة مآرب و نوايا عدوانية لاتخدم کل الأطراف عموما و الأمن و الاستقرار في إقليم کوردستان خصوصا". ونوه هذا المصدر الأمني إلى حقيقة أن قضية مقتل دعاء وإن تم بطريقة بشعة بعيدة عن کل مايمت للإنسانية بصلة فإنه"ليس بالامکان وضعه في قالب ديني موجه ضد المسلمين إطلاقا، وإنما هو مجرد عمل عشائري بحت قام به نفر من الشباب النزقين المدفوعين بأفکار متخلفة بالية للأسف باتت تجد لها مکانا في أذهان الکثيرين حتى المسلمين منهم". لکنه مع ذلك استبعد أن"يؤدي ذلك إلى حالة صدام و صراع مع الايزديين، ذلك أن حوادث من هذا النوع يجب توقع حدوثها"لکنه أستطرد مؤکدا"إلا أنها لن تتمکن من زرع بذور الفتنة بين الأشقاء في الوطن الواحد".