اولمرت يواجه في الكنيست ثلاث مذكرات لحجب الثقة عن حكومته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نتانياهو يدعو أولمرت الى الاستقالة القدس: يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاثنين ثلاث مذكرات لحجب الثقة عن حكومته تهدد بابراز انشقاقات داخل غالبيته، وذلك اثر نشر تقرير حمله مسؤولية الاخفاقات في الحرب على لبنان الصيف الفائت. وتفتتح هذه "المعركة" الدورة الصيفية للكنيست الاسرائيلية بعد توقف المناقشات طوال شهرين. وافتتحت الدورة في الساعة 00،13 ت غ لكن التصويت على هذه الاقتراحات لن يتم قبل المساء.
وتقدم بمذكرات حجب الثقة كل من تكتل ليكود (معارضة يمينية) والاتحاد الوطني- الحزب الوطني الديني (يمين متطرف) وحزب ميريتس (يسار علماني). ولن تنجح هذه المذكرات على الارجح في اسقاط اولمرت الذي يتمتع بغالبية 78 نائبا من اصل 120 عضوا في الكنيست. لكن مصدرا برلمانيا لاحظ انها قد تكون مؤشرا الى الانشقاق داخل الائتلاف الحكومي وخصوصا بين اعضاء حزب الوسط كاديما وحزب العمل.
وعقد نواب هذين الحزبين اجتماعين منفصلين في البرلمان قبل بدء الدورة. وكتبت صحيفة "هآرتس" الليبرالية الاثنين ان "الحكومة ستصمد اليوم في مواجهة التصويت على الثقة بها، حتى لو قرر عدد من نواب الائتلاف التصويت ضدها او الامتناع عن دعمها"، موضحة ان اداء هؤلاء النواب سيشكل "صفعة" لاولمرت.
لكن الاسابيع المقبلة ستكون متعبة لرئيس الوزراء، فحزب العمل الذي يعتبر احد اركان الائتلاف الحكومي سينتخب رئيسه في 28 ايار/مايو، علما ان مرشحين لانتخاباته التمهيدية ينوون الانسحاب من هذا الائتلاف بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية. واظهرت استطلاعات الرأي ان وزير الدفاع ورئيس حزب العمل حاليا عمير بيريتس سيمنى بهزيمة كبيرة، وخصوصا ان تقرير لجنة فينوغراد حمله ايضا مسؤولية في اخفاقات الحرب في لبنان وانتقد انعدام خبرته على الصعيد الامني.
وذكرت وسائل الاعلام ان المرشحين الاوفر حظا لخلافته، اي رئيس الوزراء السابق ايهود باراك، وهو ايضا جنرال متقاعد ورئيس اركان سابق، والقائد السابق للقوات البحرية امي ايالون، يلمحان الى انهما سينسحبان من الائتلاف مع كاديما. من جهته، جدد زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو دعوة اولمرت الاثنين الى الاستقالة، وقال "الشعب يدرك انكم (الغالبية) لا يمكنكم تصحيح الاخطاء التي ارتكبتموها، وتقرير (لجنة تحقيق) القاضي فينوغراد اظهر بوضوح ان الحكومة برمتها فشلت في ادارة الحرب".
واضاف نتانياهو الذي يترأس تكتل الليكود (يمين) ان "الغالبية الساحقة من الرأي العام الاسرائيلي تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة، وهذا ايضا مطلب المعارضة". وحمل تقرير لجنة فينوغراد الذي نشر في 30 نيسان/ابريل حكومة اولمرت مسؤولية "الفشل الذريع" في ادارة الحرب ضد حزب الله بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس 2006.
فاسرائيل اخفقت في تدمير البنية العسكرية لحزب الله ولم تنجح في الحؤول دون اطلاق الصواريخ على اراضيها، كما لم تتمكن من تحرير الجنديين اللذين اسرهما التنظيم الشيعي. ونجح اولمرت الى الان في تجاهل الدعوات الكثيرة الى استقالته من الشارع والمسؤولين السياسيين، علما ان اكثر من مئة الف اسرائيلي تظاهروا الاسبوع الفائت في تل ابيب هاتفين "اولمرت، استقالة".
الكنيست يرفض مذكرات حجب الثقة عن حكومة اولمرت
من جهته رفض الكنيست الاسرائيلي بغالبية كبيرة ثلاث مذكرات حجب الثقة عن حكومة اولمرت التي انتقدها بشدة تقرير رسمي لاخفاقها في ادارة الحرب على حزب الله اللبناني الصيف الفائت. ورفض البرلمان هذه المذكرات عبر ثلاث عمليات تصويت متتالية، وكان قدمها تكتل الليكود (يمين) والاتحاد الوطني-الحزب الوطني الديني (يمين متطرف) وحزب ميريتس (يسار علماني).
وتم رفض مذكرة الليكود باكثرية 61 صوتا مقابل تأييد 26 وامتناع تسعة نواب. وتضم الكنيست 120 نائبا غاب منهم نحو عشرين. ورفضت مذكرة ميريتس بغالبية 62 صوتا وايدها 28 نائبا فيما امتنع ستة نواب عن التصويت. اما مذكرة الاتحاد الوطني فرفضت بغالبية 61 صوتا مقابل موافقة 28 نائبا وامتناع تسعة.
ويتبين من هذا التصويت انه من بين 78 نائبا ينتمون الى الائتلاف الحكومي فان 16 نائبا على الاقل اما ايدوا حجب الثقة واما امتنعوا عن التصويت او تغيبوا، الامر الذي يكشف الاستياء داخل الغالبية من التقرير حول اخفاقات الحرب في لبنان. وقال رئيس الوزراء اليميني السابق وزعيم الليكود بنيامين نتانياهو من منبر البرلمان "الرياح تهب من كل الانحاء على البلاد، الشعب يقول لكم ببساطة انكم اخفقتم، تحملوا مسؤولياتكم وارحلوا".
وتدارك "لكن اعضاء الحكومة يحاولون الاحتماء من العاصفة، انهم يقولون نملك الغالبية في مجلس النواب ويهزأون بالشعب، لا يمكن اصلاح اخطائهم الا عبر انتخابات جديدة". بدوره، اتهم النائب عن ميريتس ران كوهين الحكومة بالزج بالبلاد في "مغامرة مجنونة" خلال الحرب في لبنان. وقال "بسبب خطئكم بدأت البلاد تشكك اليوم في مستقبلها، ارحلوا".
.