مجموعات تابعة للقاعدة تبدأ بهجمات على مدارس غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اللحام لـ"إيلاف": فكر القاعدة يتغلغل بالجماعات المتشددة
مجموعات تابعة للقاعدة تبدأ بهجمات على مدارس غزة
سمية درويش من غزة : تتخوف الأوساط السياسية الفلسطينية ، من حتمية اقتحام تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن للأراضي الفلسطينية بسبب غياب ما أسمته الإرادة الحقيقية في التغيير من قبل القائمين على الأمر في السلطة الفلسطينية.
ويعتبر قطاع غزة ذات تربة خصبة لنشاط تلك الجماعات الإسلامية المتشددة، لا سيما في ظل غياب السلطة التنفيذية، والقانون الرادع للعمليات التفجيرية التي تقوم بها من حين إلى آخر وباتت تشكل خطرًا على حياة الآمنين.
وقال المحلل السياسي ناصر اللحام لـ"إيلاف"، إن القاعدة جسم هلامي غير موجود في فلسطين وعدة دول، غير أنه أكد بأنها فكرة تنمو في المجتمعات الفقيرة وكثيرة التسلح. وأوضح اللحام الذي يرأس تحرير وكالة معا الفلسطينية، أن ما حدث في مدرسة الأطفال برفح جنوب غزة، هو انفعال مبالغ فيه من جانب تيار سلفي لا يوجد له ارتباطات مع القاعدة، إلا أنه أكد بأنه يتماشى ويتحاكى مع القاعدة.
وكانت جماعة سلفية متشددة، قد هاجمت إحتفالاً تنظمه مدرسة ابتدائية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، لاعتراضها على الاحتفال الذي وصفته مخالفًا للشرع الإسلامي، حيث أسفر الهجوم الذي استخدمت فيه القنابل والأسلحة النارية، عن مقتل مرافق لنائب فتحاوي بالبرلمان، وإصابة 6 آخرين بجروح مختلفة.
وفي ما يتعلق بالمخرج من الأزمة الجديدة، لفت اللحام، إلى أن الحوار ممكن مع هذه الجماعات، منوهًا بأن غالبية هذه الجماعات تتماشى مع الفكر، وهي ضحايا للفكر والحصار، وممكن للحوار أن ينجح مع غالبيتهم.
أوساط قيادية في حركة حماس، قالت مسبقًا: "إن القاعدة ستقتحم هذه المنطقة، أشئنا أم أبينا"، مردة ذلك لغياب الإرادة الحقيقة في التغيير، ورفض أميركا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس إشراك حركة حماس وسطية الفكر في العملية السياسية.
وقال د. يوسف الشرافي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس لـ "إيلاف"، إن هذه الأفكار سواء قاعدة أم غيرها، ما يهمهم هو حقن دماء الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى أن الشعب بحاجة إلى توعية حقيقية للإسلام وسماحة الإسلام، وذلك في معرض رده، إن كانت تلك الجماعات تنتهج أسلوب القاعدة.
وحمل القيادي في حماس، المسؤولية للإحتلال الإسرائيلي الذي لا يعترف بشرعية الديمقراطية الفلسطينية، وكل الذين يحاصرون المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشدة تولد الإنفجار، وإن الفكر بحاجة إلى مراجعة وتعرف الشباب على الدين.
وشنت جماعات سلفية متشددة، عشرات الهجمات التفجيرية ضد مراكز خدمات الإنترنت في قطاع غزة، حيث سبق وأن حددت لأصحاب تلك المقاهي مواعيد فتح مراكزهم وإغلاقها، محذرة من مخالفة أوامرها.
وكان موقع الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قد كشف مؤخرًا عن مطالب لمختطفي الصحافي البريطاني ألان جونسون في قطاع غزة، من ضمنها الإفراج عن عناصر من تنظيم القاعدة معتقلين في الأردن وبريطانيا.
ولفت الموقع الاستخباراتي، إلى أن عناصر القاعدة في فلسطين يطالبون الآن مقابل الإفراج عن الصحافي جونسون الإفراج عن ساجدة الريشاوي صاحبة الحزام الناسف والتي اعتقلت في عمان خلال تفجيرات للقاعدة بعدد من الفنادق والممتلكات الأردنية.
بدورها دعت حركة فتح، الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف في وجه ما وصفتها بـ"الفئة المارقة" الخارجة عن الصف الوطني التي تريد إعادة الشعب الفلسطيني إلى دوامة من العنف والاقتتال.
واستنكر محمد النحال احد قادة فتح بغزة، إطلاق مجموعة مجهولة النار والقنابل على المواطنين في احتفال طلابي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأكد النحال في بيان صحافي، أن حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء على أبنائها وأبناء الشعب الفلسطيني بل ستلاحقهم وتنال منهم وتسلمهم للعدالة ليتم القصاص منهم، مطالبًا الأجهزة الأمنية ببذل الجهود لإلقاء القبض على القتلة القائمين على هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم وليكونوا عبرة لغيرهم.