الاردن يشهد تغييرا وزاريا قريبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عامر الحنتولي من الكويت: بنبرة غاضبة لم تألفها الحكومات الأردنية التي تأتي وترحل دون ان تنفذ المطلوب منها ملكيا خلال السنوات السبع الماضية أمر العاهل الأردني الليلة حكومة الجنرال معروف البخيت بأن تعقد اجتماعها الخميس المقبل في محافظة الزرقاء الأردنية ثاني المدن الأردنية مساحة وسكانا بعد العاصمة عمان.
و الواضح ان عاهل الأردن بحسب مصادر "إيلاف" غاضب جدا لأن حكومته لاتؤدي المطلوب منها ولم تتحرك قيد أنملة منذ زيارة عاهل الأردن الأخيرة الى مقر الحكومة الأردنية حيث انفردت "إيلاف" كوسيلة اعلامية وحيدة قالت إن ملك الأردن قد أعطى مهلة لحكومة الجنرال كي تصوب الإختلالات في المشهد الداخلي، خلافا لوسائل إعلام أردنية كثيرة قالت إن الملك أثنى على وزارة الجنرال، حتى جاءت زيارة الملك الى مدينة الزرقاء حيث التقطت خلالها العديد من اللقطات والإشارات التي أظهرت الملك وهو غاضب جدا من أداء حكومته على نحو فجر تسونامي شائعات حول الرحيل الوشيك لوزارة الجنرال الموسوم دوما أردنيا بأنه "الرئيس الصالح" لوزارة ليست كذلك على الإطلاق.
وبحسب معلومات خاصة لـ"إيلاف" فإن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد غادر مدينة الزرقاء غاضبا للغاية في وقت شهد بعينيه كيف أن توجيهاته لاتنفذ في وضع مشاريع التنمية والتطوير موضع التنفيذ، إلا أن أكثر ما اغضب الملك الأردني هو زيارته للمستشفى الحكومي الوحيد في المدينة الذي يعاني من اكتظاظ هائل الى درجة اهمال المرضى، الى الحد الذي قالت معه مصادر "إيلاف" إن العاهل الأردني غضب جدا عندما راى ان الوفود الشعبية لازالت تتزاحم للسلام عليه واطلاق الهتافات المؤيدة له في معركته مع التنمية فيما حكومته لاتقدم دورها التي أقسمت وأؤتمنت عليه، حيث شوهدت الدموع أكثر من مرة تطفح في عيني العاهل الأردني وهو محاطا بالناس من دون أي ترتيبات أمنية.
و اكد مسؤول أردني كبير هاتفته إيلاف الليلة ان للملك اشاراته ورموزه وقلة من السياسيين يفهمونها، لافتا الى ان غضب العاهل الأردني الملك عبدالله في الزرقاء الليلة يعد مؤشرا على ان الملك قد قرر التغيير وان يتدارسه ويخطط له وقد يفجره واقعا في أي لحظة تأتي، لاسيما وان الملك الأردني منذ وصوله الى الحكم في فبراير1999 خلفا للملك الراحل حسين بن طلال يحيط قراراته العليا بنطاق من السرية الى الدرجة التي تفاجئ أقرب الناس إليه في مكتبه الملكي.
لكن المسؤول الأردني توقع لـ"إيلاف" بأن يكون التغيير سريعا وكبيرا أيضا بعد انقضاء الدورة الإستثنائية للبرلمان الأردني، حيث من المقرر أيضا ان تكون قد انتهت فعاليات القمة الإقتصادية العالمية (دافوس الأردن4) لكن المسؤول الأردني الذي طلب عدم الكشف عن هويته لم يعط أي تفاصيل لما عناه بـ"الكبير"، وعما اذا كان يقصد ان يطال التغيير الملكي مناصب عليا أخرى.