أخبار

مبارك يلتقي القذافي في ليبيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سعيًا لبلورة حلّ لأزمتي دارفور والصومال
مبارك يجري محادثات مع القذافي في ليبيا

الرئيسان المصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي

نبيل شرف الدين من القاهرة، والوكالات: تواصل القاهرة تكثيف تحركاتها السياسية لتخفيف الضغوط الدولية على حكومة الخرطوم بسبب أزمة إقليم دارفور، فضلاً عن الوضع الصومالي البالغ التعقيد، وتعتمد الدبلوماسية المصرية في سبيل ذلك أسلوب اللقاءات الثنائية بديلاً عن آليات القمم التي بدا أنها لا تناسب الظروف الإقليمية والدولية الراهنة .

وبعد زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لمصر حيث أجرى محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك، الذي توجه اليوم الثلاثاء إلى ليبيا لإجراء مباحثات مع العقيد الليبي معمر القذافي حول قضية دارفور .

ووصل مبارك اليوم إلى طرابلس الغرب على رأس وفد رفيع المستوىrlm;،rlm; وقال مصدر دبلوماسي إن المباحثات سوف تتناول مستجدات الأوضاع على الساحة الإفريقيةrlm;، وفي مقدمتها الوضع في دارفور والصومالrlm;،rlm; إضافة إلى بحث ترتيبات عقد قمتي طرابلس لقادة تجمع الساحل والصحراء نهاية شهر أيار (مايو) الحاليrlm;،rlm; وهما قبل قمة الإتحاد الإفريقي في العاصمة الغانية،rlm; والمقرر خلالها الإعلان عن تأسيس الحكومة الإتحادية للإتحادrlm; .

والتقى يوم أمس الإثنين الرئيس المصري مع نظيره السوداني عمر البشير في القاهرة التي زارها الأخير ويبقى بها عدة أيام في زيارة وصفت بأنها "خاصة".

الدعم الخفيف والثقيل

السودان يستخدم أسلحة صينية وروسية في دارفور رغم الحظر الدولي

وتسعى مصر إلى بلورة حل لأزمة دارفور من شأنه أن يخفف الضغوط الدولية على حكومة السودان، وفي هذا الإطار نقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد عن الرئيس السوداني عمر البشير، قبوله لحزمتي الدعم الخفيف والثقيل من الأمم المتحدة لعملية الإتحاد الأفريقي الراهنة والتزامه بتسهيل تدفق مساعدات الإغاثة الإنسانية في دارفور، وأضاف أن الرئيس مبارك أكد لنظيره السوداني أن مصر لا ترى جدوى من توجه بعض القوى الدولية لزيادة الضغط على السودان وما يتردد عن توجه لطرح مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي لتوقيع عقوبات إضافية على السودان"، على حد تعبيره .

وأوضح عواد أن مصر عرضت أخيرًا زيادة عدد قوات الشرطة والجيش المصريين المشاركين في قوة حفظ السلام الأفريقية من 85 رجلاً إلى قرابة ألفي رجل، لكنها اشترطت التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع كل الفصائل المتمردة في دارفور والاتفاق على قواعد الإشتباك والترتيبات المالية.

على صعيد متصل، قال موفد الإتحاد الأفريقي في إقليم دارفور إن ضغوطًا يجب أن تمارس على الطرفين، الحكومة وحركات التمرد، ويجب أن يكون هناك توازن في المسؤوليات وفي الإدانة لأي طرف لا يستجيب لجهود السلام، ولا يلتزم بالقرارات الدولية، على حد قوله .

جاءت تصريحات سالم خلال مؤتمر صحافي مشترك أجراه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان يان اليسون، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة، واعتبر أنه من الخطأ القول إن هناك ملائكة وشياطين، في إشارة إلى الإدانة الدولية للحكومة السودانية وتحميلها وحدها مسؤولية استمرار الأزمة في دارفور .

القذافي ينتقد توقيع اتفاق المصالحة السودانية-التشادية في السعودية
انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء دعوة المملكة العربية السعودية الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي لتوقيع اتفاق مصالحة على أراضيها معتبرا أن الرئيسين سبق ووقعا اتفاقا مماثلا في ليبيا.

وقال القذافي للصحافيين اثر انعقاد قمة ثلاثية بين القذافي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التشادي ادريس ديبي في طرابلس "أن هناك علامات استفهام عن أسباب توقيع اتفاق الرياض رغم انه تم التوقيع على اتفاقات مماثلة في طرابلس وسرت (ليبيا)".

وقد وقع الرئيسان السوداني والتشادي في الثالث من الشهر الجاري في السعودية اتفاقا للمصالحة يفترض أن يضع حدا للتوتر في العلاقات بين البلدين، وينص على احترام كل من الطرفين لسيادة الآخر وعدم التدخل بشؤونه الداخلية. كما وقع على الاتفاق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي رعى هذا اللقاء.
وأضاف القذافي "نحن مسرورون أن يساهم أي احد معنا في حل المشكلة سواء الإخوة في السعودية أو غيرهم ولكن (...) لماذا يوقعون على نفس الاتفاق مرة أخرى؟ هل الاتفاقات السابقة ألغيت؟".

وتابع "لهذا السبب جاء البشير إلى مبارك ليوضح الأمر وجاءني ديبي ومبارك ليوضحا لي ذلك وقالوا أن الإخوة في السعودية دعوهم للتوقيع على اتفاق جاهز رغم توضيحنا لهم انه سبق ووقعنا على ذلك دبلوماسيا".
وقال القذافي الذي تتسم علاقاته بالسعودية بالتوتر "انه أمر مضحك".

وليبيا هي البلد العربي الوحيد الذي قاطع القمة العربية التي استضافتها الرياض أواخر آذار/مارس الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف