انتخاب راديكالي رئيسا لبرلمان صربيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويمثل تسلم راديكالي صربي معروف بمواقفه السلبية من الاتحاد الأوروبي ومن حلف الناتو ومن تشدده في موضوع حل مشكلة إقليم كوسوفو رسالة صربية سلبية توجهها بلغراد نحو العالم وبالتالي إمكانية تعميق عزلتها الدولية وابتعاد بعض الذين يدعمون موقفها حتى الآن في مسالة حل إقليم كوسوفو خارج خطة مارتي اهتساري خاصة إذا ما أعقبت هذه الخطوة اتفاق الحزب الديمقراطي لصربيا مع الحزب الصربي الراديكالي والحزب الاشتراكي على دعم حكومة أقلية يشكلها كوشتونيتسا . وكانت المحاولة الأخيرة لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة من بين القوى الصربية الديمقراطية قد أخفقت من جديد خلال اليومين الماضيين بسبب عدم النجاح في تجاوز الخلاف الرئيس القائم بين الحزب الديمقراطي و الحزب الديمقراطي لصربيا حول توزيع المناصب الحكومية الرئيسة والمناصب داخل الأجهزة الأمنية الرئيسة أما الحزب الثالث الذي كان مرشحا للدخول في الائتلاف والذي يعتبر ليبراليا وهو حزب غ 17 الليبرالي فقد أعلن صراحة بأنه سينهي مشاركته في المحادثات الخاصة بتشكيل حكومة ائتلافية في حال انتخاب نيكوليتش رئيسا للبرلمان الأمر الذي حدث وبالتالي تراجع الآمال بإمكانية تشكيل حكومة ديمقراطية وتزايد الاحتمالات باتجاه صربيا نحو الانتخابات البرلمانية المبكرة . وتأتي هذه التطورات السياسية في صربيا في وقت هو الأسوأ بالنسبة إليها سياسيا إذ تنتظرها عدة تحديات مفصلية بالنسبة إلى مستقبلها الأول يتمثل بحل مسألة الترتيب السياسي الدستوري بشكل نهائي لإقليم كوسوفو والثاني يتمثل بموضوع تكاملها مع الاتحاد الأوروبي والثالث يتمثل بمسالة تعاونها مع محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة ولذلك فان استمرار الأوضاع فيها على هذا الشكل أي الإخفاق بتشكيل حكومة والصعود التدريجي للقوميين المتشددين إلى السلطة من جديد سيعني تعمق عزلتها وفقدان إقليم كوسوفو وانغلاق الأفق الأوروبي بوجهها وعدم استقرار الأوضاع السياسية فيها .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف