أخبار

الفيصل يشيد بنتائج اجتماع التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفيصل لإحلال السلام في الشرق الأوسط الرياض: عقد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مؤتمرا صحفيا مشتركا مساء اليوم مع نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير والمفوضة بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية وذلك بفندق الانتركونتننتال بالرياض عقب اختتام الاجتماع الوزاري السابع عشر لمجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي. و أكد الفيصل أن الاجتماع يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات المتواصلة بين المجموعتين الخليجية والأوروبية التي تكتسب أهميتها من خلال سعيها إلى تعزيز اطر التعاون المشترك في كافة المجالات والتشاور والتنسيق المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية الهامة.موضحا أنه ساد الاجتماع جو ايجابي حيث تم استعراض الخطوات التي تحققت في مسيرة التعاون المشترك وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأنها وحيال القضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها بروح من الصراحة والشفافية. وأضاف:"في هذا الإطار نرحب بالخطوات التي تم انجازها في مجالات التعاون المشترك وما تم الاتفاق عليه في هذا الشأن واعتقد إنني اعبر عن الجميع عندما أشير إلى أن طموحاتنا لا تزال اكبر في تحقيق المزيد من خطوات التعاون خاصة في ظل ما تملكه مجموعتينا الخليجية والأوروبية من قدرات وإمكانات كبيرة محفزة لفتح آفاق أرحب لهذا التعاون واستثماره على النحو الذي يخدم مصالحنا المشتركة وتطلعات شعوبنا والتنمية البشرية الدولية". وتابع:"كنا نتطلع إلى توقيع اتفاقية التجارة الحرة على هامش الاجتماع وذلك عطفا على الجهود المكثفة التي بذلها المفاوضون والتقدم المحرز الذي شهدته المفاوضات بين الطرفين غير أن الوقت داهمنا لاستكمال الإجراءات في هذا الشأن لذلك فنحن نحث أعضاء الفريق التفاوضي في الجانبين على سرعة العمل على إنهاء متطلبات إبرام الاتفاقية في اقرب فرصة ممكنة والتي بالتأكيد سيكون لها دور كبير ورئيس في النهوض بالعلاقات الخليجية الأوروبية والدفع بها نحو الأمام في العديد من المجالات". وأكد الفيصل أن المشاورات السياسية حظيت ببحث مكثف في الاجتماع وذلك في إطار ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات متعاقبة في العديد من أجزاءها إضافة إلى بحث قضايا الأمن والسلم الدوليين. وتابع وزير الخارجية السعودي:"بطبيعة الحال استأثر النزاع العربي الإسرائيلي ببحث موسع في ظل تداعياته السلبية على مجمل القضايا في المنطقة والعالم والتعثر المستمر الذي تشهده عملية السلام. و رحب الفيصل بموقف الاتحاد الاوروبي من مبادرة السلام العربية والتي تشكل حسب قوله الحل الأمثل والجاد للنزاع وذلك بعد أن تبين قصور الحلول الجزئية في تحقيق أهدافها.
وتابع:"تكتسب المبادرة العربية للسلام أهميتها من كونها تعكس الإجماع العربي حول السلام كخيار استراتيجي فضلا عن أنها تركز على القضايا الجوهرية للنزاع وتستند على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتضمن الحقوق المشروعة لكافة الإطراف بشكل متوازن بغية تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام وقيام دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في امن وسلام ووئام ونتطلع إلى ترجمة الموقف الاوروبي والمواقف الدولية الايجابية للإطراف المعنية من المبادرة العربية إلى خطوات عملية لوضعها موضع التنفيذ". موضحا أن تم بحث الأوضاع على الساحة العراقية ومستجداتها في ظل ما يشهده من ترد في أوضاعه الأمنية وتهديد لسلامته ووحدته وفي هذا الإطار فإننا نستشعر جميعا مسؤولياتنا الأخلاقية إقليميا ودوليا تجاه دعم جهود انتشال العراق من أزمته وتحقيق أمنه واستقراره ونماءه في ظل استقلاله وسياسته ووحدة أراضيه بمنأى عن أي تدخل خارجي. وتابع:"ويظل العبء الأكبر ملقى على عاتق أبناء العراق في بلوغ هذا الهدف مما يضع الحكومة العراقية أمام مسئوليات تاريخية جسيمة في إعادة الأمن والاستقرار باستئصال بؤر العنف والإرهاب وتفكيك الميليشيات المسلحة وتحقيق الوفاق الوطني وكفالة المساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة في الثروات بين جميع أبناء العراق بكافة فئاتهم ومعتقداتهم وأطيافهم السياسية وإعادة بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية على أسس وطنية ومهنية وغير ذلك من الخطوات التي تضمنها برنامج الحكومة العراقية الطموح". وأضاف:"بحثنا أيضا الملف النووي في المنطقة وأهمية ضمان عدم انتشار الأسلحة النووية بها وقد أكدنا على الموقف الخليجي الداعي إلى حل هذا الملف بالطرق السلمية بعيدا عن لغة التصعيد والتوتر التي لا تزيد الأمور إلا تعقيدا وفي هذا الصدد نثمن الجهود الدبلوماسية القائمة للاتحاد الاوروبي ونتطلع إلى استمرارها مع ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وأهمية عدم استثناء أي دولة في المنطقة من هذه الإجراءات والمعايير بما فيها إسرائيل". ومن ضمن البنود الرئيسية التي تناولها الاجتماع قال الفيصل أنه تم بحث الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب من كافة جوانبه وأهمية استمرارها وتكريس التعاون الدولي حتى يتم اقتلاع هذه الآفة الخطيرة من جذورها.
وأضاف:"كما تطرقنا إلى أهمية العمل سويا في التصدي للمحاولات التي تهدف إلى بث الصراع بين الثقافات والحضارات ومواجهتها بتعزيز الحوار لتكريس الفهم والاحترام المتبادل فيما بيننا وفي الإطار العام احترام حقوق الإنسان وتنميته بمختلف معتقداته وأعرافه وثقافاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف