إسرائيل مصابة بالشلل و تنتظر حربا جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس-سدوت-يام: بدأ الإسرائيليون يطالبون رئيس الوزراء اولمرت بالاستقالة في ضوء التقرير الذي صدر مؤخرا بشأن فشل الحكومة الإسرائيلية في الحرب التي خاضتها ضد لبنان في العام الماضي. ويرى بعض اعضاء حزب "كاديما" الحاكم ضرورة أن يترك اولمرت منصبه كرئيس للحكومة أمثال "مارينا سولودكينا" التي انضمت إلى حزب "كاديما" في عام 2005 عندما وعد ارييل شارون زعيم الحزب حينذاك بتسليمها المسؤولية في إحدى الوزارات.
وقالت سلودكينا لصحيفة روسية - فريميا نوفوستيه - إن إسرائيل اليوم مصابة بالشلل وهي في وضع عسكري صعب حيث يقصف الفلسطينيون جنوبها بالصواريخ بينما تتعاظم القوة العسكرية لمجموعات المتطرفين التي تهدد شمال إسرائيل. وهناك حسب قولها معلومات مفادها أنه بانتظار إسرائيل حرب جديدة في الصيف المقبل. ويضطر الإسرائيليون إلى تتبع التحقيق في كيفية إدارة حرب الصيف الماضي بدلا من الانشغال بالشأن الأمني.
واستطردت: تفهم جميع الأحزاب أن إجراء الانتخابات في إسرائيل اليوم أمر مستحيل لأنه لا يجوز أن تبقى البلاد بلا قيادة في وقت يمكن أن تنشب فيه الحرب. ولهذا نرجو من اولمرت أن يستقيل بمحض إرادته لكي يشغل منصبه عضو قيادي آخر في الحزب الحاكم - وزيرة الخارجية ليفني - أو نائب رئيس الوزراء بيريس. ولكن أغلبية أعضاء الحزب ارتأوا، للأسف، الانتظار حتى نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد.
ايهود باراك يهدد بالدعوة الى انتخابات مبكرة في اسرائيل
من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك اليوم انه سيدعو الى انتخابات مبكرة في حال انتخابه رئيسا لحزب العمل في نهاية ايار/مايو، الا اذا بادر رئيس الوزراء ايهود اولمرت الى الاستقالة. وجاء موقف باراك الذي التزم الصمت اشهرا عدة، تعليقا على التقرير الاخير للجنة فينوغراد الذي اتهم حكومة اولمرت ب"اخفاقات خطيرة" في كيفية ادارة الحرب على حزب الله اللبناني بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس 2006.
وعلى الاثر، طالب مسؤولون سياسيون عدة اولمرت بالاستقالة لكنه رفض. وقال باراك خلال مؤتمر صحافي في مدينة سدوت-يام الساحلية (شمال) "اعتقد ان رئيس الوزراء سيأخذ العبر الضرورية، وحتى الان لم يحصل ذلك". وتجري الانتخابات التمهيدية لحزب العمل الذي سينتخب رئيسا جديدا في 28 ايار/مايو، علما ان الحزب الذي يترأسه حاليا وزير الدفاع عمير بيريتس هو الشريك الاساسي لحزب كاديما في الائتلاف الحكومي.
ومن دون دعم نواب حزب العمل ال19، ستخسر حكومة اولمرت دعم الغالبية المطلقة في الكنيست (61 نائبا) التي تضم 120 مقعدا. واضاف باراك، الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي لترؤس حزب العمل، "في حال لم يأخذ (اولمرت) العبر الضرورية قبل 29 ايار/مايو، حين سانتخب واعتقد ان الامر سيحصل، فان الطريق سيفتح لتشكيل حكومة جديدة".
وتابع الجنرال المتقاعد ورئيس الاركان السابق "حتى لو لم يحصل اي تغيير بحلول هذا الموعد، ساعمل لبلوغ اتفاق داخل الحزب (العمل) ثم مع احزاب اخرى لتحديد موعد لتنظيم انتخابات تشريعية" مبكرة. واوضح انه خلال هذه الفترة وحتى الانتخابات المحتملة سيبقى حزب العمل في الحكومة وسيكون مستعدا "اذا سمحت الظروف لتولي مهمات وزير الدفاع خلال هذه الفترة الانتقالية". وتنتهي ولاية الكنيست الحالية عام 2010.