ليفني تغيظ أولمرت دبلوماسياً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: أثار اجتماع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مع دبلوماسي أوروبي تحدث مع قادة حركة حماس تساؤلات كبيرة في تل أبيب، وفي ما إذا كان هذا اللقاء يعتبر تمرداً من ليفني على أولمرت، حيث إن العلاقات بين الطرفين لا تبدو جيدة رغم الاتفاق على تضييق الفجوة بينهما خلال اجتماع ثنائي عقد الأسبوع الماضي.
وحسب المحلل السياسي الإسرائيلي أوري يبلونكا فإن العلاقات العكرة بين ليفني وأولمرت قد تكون سببًا في انقسام السياسة الرسمية لإسرائيل حيال السلطة الفلسطينية، وكانت ليفني وافقت أمس على استضافة مسؤول أجنبي كبير التقى أيضا مع مندوبي حماس، وذلك دون أن يكون اولمرت التقاه.
وتقاطع إسرائيل منذ عام ونصف أي مسؤول أجبني يتحدث مع قادة حركة حماس، ولكن رئيس مجلس النواب الايطالي، فاوستو برتينوتي، الشخصية المركزية والرفيعة المستوى على نحو خاص في الساحة السياسية الايطالية استقبل صباح أمس في زيارة رسمية في وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس والتقى ليفني في حديث عمل.
وقد عقد اللقاء رغم أنه كان معروفا في وزارة الخارجية أن المحطة التالية لبرتينوتي ستكون خطابا أمام البرلمان الفلسطيني في رام الله، الذي يضم مندوبين من حماس. وقرارات الحكومة، التي ترسم السياسة الإسرائيلية بالنسبة إلى حماس منذ تسلمها زمام السلطة لا تحظر لقاءات من هذا النوع، ولكن -حسب صحيفة معاريف- مجرد لقاء ليفني مع شخص أجنبي يخطب أيضا أمام رجال حماس، قد يفسر كتخفيف كبير لحدة الموقف الإسرائيلي بالنسبة إلى مقاطعة حكومة السلطة.
وذلك لأن السياسة الإسرائيلية تقضي بأن رئيس السلطة محمود عباس أبا مازن وحده هو شريك المحادثات الشرعي الوحيد بالنسبة إلى إسرائيل. عمليا، تتطرق سياسة حكومة إسرائيل إلى منع لقاءات مع جهات أجنبية يلتقون في جولة الزيارة ذاتها في الشرق الأوسط مع رجال حكم من قبل حماس أيضا.
وضمن هذا القرار، في شهر آذار/مارس الماضي قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلغاء لقاء مع نائب وزير نروجي، بعد أن التقى الأخير رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي ينتمي إلى حركة حماس.
وفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يعقبوا على النبأ، ولكن مصدرا كبيرا في حزب كاديما الحاكم قال: "حقيقة أن اولمرت لم يلتقِ المسؤول الايطالي كفيلة بأن تشهد بأن السياسة الإسرائيلية بقيت متصلبة كما كانت"، وأضاف ان "لقاء لفني هو طقسي أساسا".
وكانت ليفني وافقت على توصية نائب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ران كورييل للقاء رئيس مجلس النواب الايطالي، بعد أن تقرر بأنه طالما لا يجري لقاءات شخصية مع رجال حماس ويكتفي بإلقاء كلمة أمام المجلس التشريعي، فلا يدور الحديث عن شخصية تضر بالمقاطعة الدولية ضد حماس.