قاض أردني يطرد متهمين بمحاولة إغتيال بوش لإعتراضهما على أقوال شاهد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: قرر قاضي محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الأربعاء طرد اثنين من المتهمين في قضية التخطيط لإغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش وتفجير سفارتين غربيتين في عمان العام الماضي، من قاعة المحكمة بعد إعتراضهما على أقوال أحد الشهود، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة. وقاطع المتهمون شاهد النيابة عيسى علي خلال إدلائه بشهادته أمام المحكمة التي قال فيها إن المتهم سطام الزواهرة (28 عامًا) كان قد طلب منه تزويده بمواد تفجيرية "ديناميت" وأسلحة، وإنه كانت تربطه به "علاقة صداقة" خلال عملهما معًا وإنه كان ينتمي للفكر التكفيري.
وأدى ذلك إلى إثارة غضب المتهم الزواهرة الذي صاح من وراء القفص: "قل الحقيقة، أنا لم أطلب منك أي متفجرات أو أسلحة". ثم إحتج المتهمان نضال المومني (29 عامًا) وثروت علي دراز (24 عامًا) على أقوال الشاهد، مطالبين إياه بقول الحقيقة.
من جهته، أكد الشاهد صحة ما جاء في أقواله، وقال: "أنا أديت القسم على كتاب الله"، واتهم دراز الشاهد بأنه يدلي بشهادة أمليت عليه من قبل الأجهزة الأمنية ما دعا قاضي المحكمة إلى إخراج المتهمين دراز والمومني من قاعة المحكمة، لعدم إنضباطهما وتشويشهما على سير الجلسة. واختتم المدعي العام عرض النيابة على أن تواصل المحكمة النظر بالقضية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي للإستماع إلى إفادات المتهمين بالقضية.
من جانبه، صرح ماجد اللفتاوي محامي الدفاع عن المتهمين الثلاثة بأن اعترافاتهم وأفاداتهم أخذت منهم تحت الإكراه المعنوي قبل عرضهم على المدعي العام. وبحسب لائحة الإتهام، فإن المتهمين الثلاثة نضال المومني (29 عامًا) وثروت علي دراز (24 عامًا) وسطام الزواهرة (28 عامًا)، تولدت لديهم فكرة تفجير السفارتين الأميركية والدنماركية في المملكة واغتيال الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى المملكة، في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ويواجه المتهمون تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد ملتهبة وحمل وحيازة أسلحة غير أتوماتيكية دون ترخيص قانوني بقصد إستعمالها على وجه غير مشروع. كما اتهموا بحيازة مادة مفرقعة دون ترخيص قانوني بقصد إستعمالها على وجه غير مشروع.
ويواجه المتهمون الذين أوقفوا في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قبل يومين من زيارة بوش، عقوبة الإعدام في حال إدانتهم. وكانت المحكمة بدأت جلساتها في السابع من آذار (مارس). وبحسب اللائحة، تم كشف المخطط الإجرامي من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة الزرقاء واعتقال المتهمين الثلاثة تباعًا.