المالكي: نعمل على تطوير الشراكة بين الكتل السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشيني يبلغ المسؤولين العراقيينأن صبر بلاده بدأ ينفد
المالكي: نعمل على تطوير الشراكة بين الكتل السياسية
وبحث المسؤولان الاميركي والعراقي تطورات العملية السياسية و الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الامن والاستقرار والمصالحة الوطنية . واكد المالكي ان التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الحكومة لن تثنيها عن تنفيذ خططها في فرض سيادة القانون وحصر حمل السلاح بيد الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية مشيرا الى ان المعالجة السياسية تسير الى جانب الاجراءات العسكرية والامنية في التعاطي مع الاوضاع العامة في البلاد كما نقل بيان رسمي عن مكتبه ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" . وعبّر المالكي عن اهمية استمرار التعاون والتنسيق بين القوات العراقية والامريكية لإستكمال بناء القوات العراقية لتتمكن من تسلم المسؤولية الامنية من القوات متعددة الجنسيات.
واكد عزمه المضي بإجراءات المصالحة الوطنية عبر التشريعات التي تضمن توزيعا عادلا للثروات الطبيعية بين جميع العراقيين والمتمثلة بقانون النفط والغاز وكذلك مشروع قانون المساءلة والعدالة بديلا لقانون اجتثاث البعث لضمان تحقيق العدالة والمساواة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والمعيشية . كما اعرب عن تفاؤله بالدعم الدولى والاقليمي للعملية السياسية والتجربة الديمقراطية الذي تجسد في مؤتمري شرم الشيخ .
من جدد نائب الرئيس الامريكي موقف الولايات المتحدة الداعم للحكومة العراقية والاجراءات السياسية والاقتصادية والامنية لتحقيق الامن والاستقرار وترسيخ الديمقراطية والتعددية وتعزيز الوحدة الوطنية وسيادة القانون.وفي تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع قال تشيني الذي وصل الى بغداد اليوم في زيارة مفاجئة انه بحث مع المالكي تفعيل المصالحة الوطنية وتعزيز التعاون بين بلديهما لتحقيق امن واستقرار العراق فيما قال مساعدون للمسؤول الامريكي انه سيدعو القادة العراقيين الى ارساء المصالحة الوطنية ويحذر من ان صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد.
واضاف تشيني قائلا "تطرقت مع رئيس الوزراء الى الجهود التي يجب ان يبذلها كل من الطرفين للمساعدة على بناء عراق آمن ومستقر ومستقل لا تسيره تهديدات المتمردين والقاعدة". واضاف "لقدر ركزنا على التحديات التي تنتظرنا وايضا على النجاحات التي حققناها للشعب العراقي مثل الحرية والديموقراطية". ومن جهته قال المالكي انه مصمم على تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الشراكة بين المكونات العراق . واشار الى ان هذه الشراكة تحتاج دوما الى اعادة نظر وتطوير .. وقال "ان هذا مانعمل عليه حاليا مع جميع القادة السياسيين .
وتناول ديك تشيني طعام الغداء الى جانب رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والمالية والنفط والخارجية والسفير الاميركي راين كروكر والقائد الاعلى لقوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس.
.. ومباحثات بين تشيني وطالباني
وبعد مادبة الغداء اجرى تشيني محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني وبحث معه اوضاع العراق السياسية والامنية .وخلال اجتماع تشيني مع طالباني جرى بحث الاوضاع الراهنة في العراق وتعزيز الوضع الامني وخطة فرض القانون ومواصلة الجهود للقضاء على الإرهاب .
واكد الرئيس طالباني ان الحكومة العراقية تواصل جهودها لتعزيز المسيرة الديمقراطية في البلاد والحفاظ على الانجازات والمكاسب التي حققها الشعب العراقي مثمناً موقف الولايات المتحدة والدعم للعملية السياسية والمسيرة الديمقراطية في البلاد داعيا الى العمل المشترك لاعادة بناء واعمار البلاد وتطوير جميع مجالات الحياة فيها.
ودعا طالباني نائب الرئيس الاميركي الى العمل في جولته العربية لحشد الدعم للعراق وخاصة مسألة اطفاء ديونه معبرا عن شكره للرئيس الامريكي جورج بوش ونائب الرئيس الامريكي لاهتمامهما وحرصهما على حل مشاكل العراق.وقد حضر نائبا رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي جانبا من الاجتماع حيث سلطا الضوء على الاوضاع العراقية وابديا عن تفاؤلهما بتحسن الاوضاع العراقية ونجاح العملية السياسية ومشروع المصالحة الوطنية لدحر الإرهاب واعداء العراق.
وتم في الاجتماع الاشارة الى ان الحكومة الاميركية تقع على عاتقها مسؤوليات اكبر لمساعدة مجلس الرئاسة العراقي ليتمكن من إنجاز مهامه بشكل افضل. واكد طالباني ونائبيه على وجود تعاون وتنسيق بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وانهما يعملان معا على ادارة العراق حسب الدستور الجديد.
من جانبه جدد نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني دعم بلاده للعراق وحكومة الوحدة الوطنية فيه وإنجاح خطة فرض القانون. واوضح انه سيبذل جهوده من اجل حشد دعم اكبر من الدول العربية للعراق من اجل تجاوز المرحلة الحساسة التي يمر بها.كما قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية .
ومن المنتظر ان يلتقي تشيني في وقت لاحق رئيس الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الحاكم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم. وكان السفير الاميركي في بغداد كروكر قال للصحافيين على متن طائرة تشيني ان نائب الرئيس سيكرر اعتراض واشنطن على اخذ البرلمان العراقي عطلة نيابية لشهرين فيما يفترض به ان يبت في قضايا مهمة. واضاف ان هذه المسالة هي "جزء من رسالة تشيني .. وسبق ان قلت ذلك بنفسي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قالت ذلك .. وانا واثق من ان نائب الرئيس سيقول ذلك". واضاف "من المستحيل فهم كيف ياخذ النواب اجازة صيفية لشهرين في ظل الجهود الكبيرة التي نبذلها مع القوات الامنية العراقية والجنود".
وكان نواب عراقيون اكدوا في وقت سابق انهم لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سياخذون عطلتهم في شهرين آب (اغسطس) وايلول (سبتمبر) المقبلين كما هو مقرر لكنهم اعربوا عن استعدادهم للمجيء الى المجلس في حال يتوجب مناقشة مشروع قانون مهم. واشار النواب المعتدلون الى ان الضغوط الاميركية لالغاء الاجازة قد تثير ردود فعل عكسية من اعضاء البرلمان المتشددين بهدف تحدي واشنطن.
وخرج انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم في تظاهرات بعدد من المدن العراقية استنكارا لزيارة تشيني . فقد خرج المئات من انصار الصدر في بغداد وكربلاء والنجف هاتفين ضد الزيارة ومطالبين بجدولة سريعة لانسحاب القوات الاجنبية من العراق .
وقال كبار معاوني تشيني انه "حان وقت التحرك" ودعوا العراقيين الى "تحقيق نوع من الوفاق الوطني لتهميش المتطرفين" في ظل الاقتتال الطائفي الذي يدور في البلاد. وعبر المسؤولون الاميركيون عن استيائهم المتزايد من بطء المناقشات حول مشاريع قوانين ترتدي اهمية كبرى مثل تقاسم عائدات النفط والسماح للاعضاء السابقين في حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل الذي كان حاكما في عهد صدام حسين، بالمشاركة في الحياة العامة باسم المصالحة الوطنية.
وقال احد مساعدي تشيني ان نائب الرئيس سيشدد امام محادثيه العراقيين على الجانبين السياسي والاقتصادي. واضاف "لا يمكن للجانب العسكري وحده ان يكون كافيا" و"العراق يسجل تقدما لكن لا يزال يتوجب القيام بالكثير".
وتأتي زيارة تشيني المفاجئة الى بغداد في اطار جولة يقوم بها نائب الرئيس الاميركي في الشرق الاوسط وستشمل الامارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والاردن. وتهدف هذه الجولة الى اقناع دول الجوار العراقي بمساندة الخطة الامنية التي بدأت الولايات المتحدة تطبيقها في العراق منذ اربعة اشهر.
ومن جهة اخرى طالبت السفارة الأميركية موظفيها في العاصمة العراقية ارتداء السترات والخوذات الواقية خارج مبنى السفارة أو المباني غير المحمية نظراً لتزايد الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون ضد المنطقة الخضراء المنيعة التحصينات.وتأتي التعليمات الجديدة إثر مقتل أربعة من العمال الآسيويين في هجوم استهدف المنطقة الخضرا الأسبوع الماضي التي تمتد على مساحة 3.5 ميلاً مربعاً في وسط بغداد.
وتضم المنطقة في أرجائها سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من المقار المهمة التابعة للحكومة العراقية.وتفرض التعليمات الجديدة على موظفي الحكومة الأميركية العاملين بالسفارة الذين يعملون خارج المنطقة المحمية "ارتداء معدات شخصية واقية كالخوذات والسترات." وأكد ناطق باسم السفارة، رفض الكشف عن هويته، بدء سريان التعليمات الجديدة وحتى إشعار آخر إلا أنه رفض الإدلاء بالمزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.
وتعرضت المنطقة المحصنة إلى هجمات متفرقة في السابق، إلا أن الهجمات الراهنة تثير قلق المسؤلين الأمريكيين نظراً لوقوعها أثناء حملة "فرض القانون" التي تشهدها بغداد منذ الرابع عشر من شباط (فبراير) الماضي ونشر الآلاف من القوات الأميركية الإضافية في محاولة لكبح العنف الذي يجتاح العاصمة.