أخبار

بعد فشل الحسم العسكري لتمرد الحوثي: الأحمر يتدخل قبلياً

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : بعد فشل الحسم العسكري الذي طال أمده وكثرت خسائره منذ أواخر كانون الثاني "يناير" الماضي كشفت مصادر مطلعة عن رسالة قيل أنها جاءت بناء على طلب الرئيس علي عبدالله صالح موجّهة من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر "رئيس مجلس النواب وشيخ مشائخ قبيلة حاشد القوية" إلى قبائل صعده تحت عرف قبلي يسمى "داعي القبيلة" وهي أرقى مراتب العرف القبلي من حيث الطلب ويُوجب على من دعوا به إجابته دون تأخير أو تسويف أو اعتذار.

وقالت المصادر ذاتها أن الشيخ الأحمر الذي أعلن عن عودته نهاية الأسبوع القادم إلى اليمن بعد رحلة علاجية شملت السعودية وبريطانيا وسويسرا ، وجّه رسالة "داعي قبيلة" بخط يده و مؤرخة في 15 ربيع الآخر إلى كل من مشائخ سحار وجماعة خولان وعامر ومنبه وكل دواعي خولان "قالت محلية الوسط انه سيتم إرسالها إليهم اليوم" خاطبهم فيها قائلاً "إن ما يجري الآن في بلادكم يسوؤنا ويسوؤكم وأنتم الذين تتحملون المسؤولية التاريخية واللوم والملام عنه".

وفيما يُعد أول تدخل للشيخ الأحمر في الحرب الدائرة في صعده إلى جانب الدولة وضد الحوثيين قال في رسالته مخاطباً المشائخ "هؤلاء الشباب الطائش يشوهون سمعتكم ويضيعون وجودكم وليس لهم قاعدة" ، متهماً الحوثيين بما تتهمهم به السلطة من "أنهم يقاتلون من اجل إعادة النظام الإمامي"، قائلاً: "يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وليس لهم مبرر وليس لهم قاعدة إلا سكوتكم وتخاذلكم "المشائخ" ووصف في رسالته الحوثيين بأنهم حفنة من المراهقين.

ولم ينس الشيخ في رسالته التي كشفت عنها الوسط اليوم أن يستحث ماضي هذه القبائل -التي تنتمي إلى جُماعة - ببيت من الشعر يفخر بماضيها ، مختتماً رسالته بطلب على صيغة "الوجيه القبلي" وهي في العرف توجب على من دعوا إجابة داعي القبيلة قائلاً:" وأدعيكم داعي القبيلة أن تجمعوا شوركم وتطهروا بلادكم من هؤلاء المخربين الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء".

وقالت مصادر عليمة إن الشيخ عبدالله الأحمر كان قد عرض على الرئيس صالح "لملمة" الموقف حين كان في بدايته، إلا أن الأخير رفض مجيباً أنه قادر على حسم الموقف في ثلاثة أيام وأن الشيخ بعد ذلك لم يتدخل حتى طلب الرئيس منه التدخل قبل أيام ، مشيرة إلى أنه وقبل مقتل حسين الحوثي في 10 أيلول "سبتمبر" العام 2004م كانوا قد طلبوا من الشيخ مجاهد أبو شواربالتوسط إلا أن الرئيس رفض الوساطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف