قضية حديثة: جندي أميركي تبول على جثة عراقي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامب بندلتون (كاليفورنيا): قال جندي من مشاة البحرية الأميركية انه تبول على جثة عراقي كان بين 24 مدنيًا عراقيًا قتلهم أفراد وحدته في بلدة حديثة بعد أن غضبوا لمقتل زميل لهم في انفجار. وأضاف السارجنت سانيك ديلا كروز الذي حصل على حصانة من المحاكمة بعد أن تم إسقاط تهم القتل التي وجهت إليه، أنه شاهد قائد مجموعته وهو يطلق النار على خمسة مدنيين عراقيين كانوا يحاولون الاستسلام. وفي شهادة مثيرة أثناء جلسة استماع سابقة على المحاكمة لأحد أفراد مشاة البحرية السبعة، التي وجهت اليهم اتهامات في حوادث القتل التي وقعت في حديثة في محافظة الأنبار العراقية في تشرين الثاني (نوفمبر)2005، وصف ديلا كروز ما شعر به من مرارة بعد أن قتل زميله ميجيل تيرازاس في انفجار قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق وانشطار جثته الى نصفين.
وأبلغ ديلا كروز محكمة عسكرية في كامب بندلتون شمالي سان دييجو بولاية كاليفورنيا قائلاً:"أعرف أن ما فعلته كان شيئًا سيًئا لكنني فعلته لانني كنت غاضبًا لمقتل تي.جيه (تيرازاس) وتبولت على رأس عراقي".
وأضاف أنه شاهد قائد المجموعة السارحنت فرانك وتريتش، وهو يطلق النار على خمسة رجال كانت أيديهم مقيدة قرب سيارة. وقال ديلا كروز إنه أيضًا أطلق النار على الرجال الخمسة بعد أن سقطوا على الأرض.
ومضى يقول في شهادته إن وتريتش جاء إليه، وقال له: "إذا سأل أحد فلتقل انهم كانوا يحاولون الهرب وأن الجيش العراقي اطلق النار عليهم". ويواجه ثلاثة من مشاة البحرية اتهامات بالقتل فيما وجهت الى أربعة ضباط تهم بالتقصير في أداء الواجب وعرقلة التحقيق.
ووصف نيل بوكيت محامي وتريتش قائد المجموعة شهادة ديلا كروز بأنها كاذبة. وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها الرواية الرابعة أو الخامسة للأحداث التي نسمعها من السارجنت ديلا كروز. انها كاذبة بالتأكيد... شيء محزن ان يطلب منه ان يشهد ضد زملائه من مشاة البحرية لضمان حريته. انه ضحية ايضًا. وقال سلاح مشاة البحرية في بادئ الأمر، إن مقتل المدنيين العراقيين نجم عن معركة مع مسلحين. ودفع تقرير بمجلة تايم الأميركية في كانون الثاني (يناير)2006، مشاة البحرية الى التحقيق في الحادث. وقال ديلا كروز إنه طلب منه أربع مرات أن يكذب بشأن ما حدث في حديثة.
وتتعلق القضية بما حدث في 19 تشري الثاني (نوفمبر) 2005، عندما انفجرت قنبلة على طريق فقتلت أحد مشاة البحرية وأصابت اثنين آخرين. فما كان من جنود مشاة البحرية الناجين إلا أن أوقفوا سيارة وأطلقوا النار على ركابها الخمسة ثم اقتحموا منزلين وقتلوا من كانوا في الدخل.
وفي وقت سابق أدلى السارجنت البرت اسبينوزا وهو أيضًا من مشاة البحرية بالشهادة أمام المحكمة، وقال إنه حث على تحقيق في قتل العراقيين في حديثة فور وقوعه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 . وأضاف أنه شعر بالإحباط بسبب اللامبالاة الواضحة من جانب قادته الضباط.