أخبار

ليفني تعتبر لقاءها مع نظيريها المصري والأردني تاريخيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت عن اجتماع في إسرائيل
ليفني تعتبر لقاءها مع نظيريها المصري والأردني "تاريخيا"

ن ليفني وأبو الغيظ والخطيب بيل شرف الدين من القاهرة، وكالات: وصفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بـ "التاريخي" لقاءها في القاهرة اليوم الخميس مع وزيري الخارجية المصري احمد أبو الغيط والأردني عبد الإله الخطيب بصفتهما ممثلين للجامعة العربية وأعلنت أن اجتماعا مماثلا سيعقد في إسرائيل قريبا.

وقالت ليفني للصحافيين بعد مقابلة استغرقت ساعة ونصف الساعة مع الرئيس المصري حسني مبارك بحضور أبو الغيط إن اللقاء مع نظيريها المصري والأردني "ليس فقط مهما ولكنه تاريخي".

وأضافت ليفني قبل أن تغادر قصر الرئاسة إلى مقر وزارة الخارجية للمشاركة في الاجتماع الثلاثي "انه اجتماع تحضيري" موضحة أن اجتماعا مماثلا "سيعقد في وقت لاحق في إسرائيل كجزء من هذه العملية بين إسرائيل والجامعة العربية".

وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف الشهر الماضي مصر والأردن بإجراء اتصالات مع إسرائيل لإقناعها بقبول مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بينها وبين الدول العربية.

وترفض إسرائيل المبادرة العربية في صيغتها الراهنة إذ تعترض خصوصا على ما تتضمنه من إشارة إلى تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة أو التعويض.

وقالت ليفني إنها ناقشت مع مبارك "العلاقات الثنائية وضرورة دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وشددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في مؤتمر صحافي مشترك مع أبو الغيط والخطيب بعد الاجتماع الثلاثي على أن هذه المحادثات "بداية يمكن أن تشجع على تحقيق السلام في المنطقة" مشيرة إلى "أفق جديد في فهم العالم العربي لضرورة دعم عملية السلام".

واعتبرت ليفني التي تعتبر المرشحة الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء أيهود اولمرت في قيادة حلف كاديما إذا ما قرر الاستقالة، أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين هي مسألة "ثنائية ولكني اعتقد أن العالم العربي يمكن أن يلعب دورا مهما للغاية (...) في مساندة الطرفين من اجل التوصل إلى السلام".
وأكدت أن الاجتماع "كان جديا جدا".

وقال أبو الغيط من جهته انه "تم استعراض توجيهات الجامعة العربية والمفهوم العربي في دفع عملية السلام ودور الجامعة العربية في دفع العملية السلمية".

وتابع "استمعنا إلى وجهة النظر الإسرائيلية وننوي - أن ننقل إلى مجموعة السلام العربية ولجنة المتابعة المنبثقة من القمة العربية - ما دار من حديث ممتد في هذا الموضوع استغرق ساعة ونصف الساعة وكان تفصيليا".
وشدد أبو الغيط على أن مصر والأردن لا "تنويان التفاوض نيابة عن الأطراف" مشيرا إلى أن "الجامعة العربية بتكليفها لمصر والأردن تعمل على تهيئة المسرح للدفع بعملية السلام".

وأكد الخطيب كذلك انه تم خلال المباحثات "نقل الموقف العربي والعرض العربي الجماعي لإسرائيل بالتزام الدول العربية بتحقيق السلام الشامل".

وقال إن "القضية المركزية هي القضية الفلسطينية ونأمل في إعادة الحياة إلى المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية" وفي الوصول إلى "تسوية شاملة في المنطقة للصراع العربي-الإسرائيلي".
وحذر العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الخميس من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط في حال فشل مبادرة السلام العربية.

وقال في مقابلة نشرتها صحيفة الأهرام المصرية الحكومية "إذا لم يحصل تقدم في مسار عملية السلام فإننا نحذر من نشوب حرب في المنطقة فدعونا ندفع الأمور للأمام حتى نخفف من الضغط ونمنع وقوع مثل هذه الحرب التي ندفع ثمنها جميعا".
وأكد "أهمية استثمار الوقت في هذه المرحلة لان الواقع الجغرافي على الأرض وما تقوم به إسرائيل من توسع في بناء المستوطنات والجدار العازل يهدد بإضاعة الفرصة التاريخية التي تقدمها المبادرة العربية لإحلال السلام".

وأضاف "إنني أؤمن بشكل قاطع أن المبادرة فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها لان الجميع سيدفع الثمن".
وتابع ملك الأردن "أخشى إن لم نتحرك سريعا ألا نجد ما نتفاوض عليه بعد أن تكمل إسرائيل مخططاتها".
ومن جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي أن شخصيات عامة إسرائيلية ستزور الأردن اليوم الخميس بناء على دعوة منه لبحث جهود السلام في الشرق الأوسط.

وقال المجالي لوكالة فرانس برس إن "هناك قوى محبة للسلام يجب الاتصال معها لتشجيعها على العمل من اجل السلام والتأثير في السياسة والعودة إلى المفاوضات على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وأضاف أن "مؤتمر القمة العربية طلب من الأردن ومصر أن يستخدما كل إمكاناتهما لدفع عملية السلام إلى الأمام والترويج للمبادرة العربية للسلام".

ويعد المجالي احد ابرز المفاوضين في إطار معاهدة السلام التي وقعت عام 1994 بين إسرائيل والأردن كما انه عضو في مجلس الأعيان.

وقال المجالي "وجهت الدعوة لشخصيات عامة إسرائيلية للحضور إلى الأردن ليحلوا ضيوفا على مائدة الغداء" موضحا أن "الدعوة ليست بتكليف رسمي".

وتوقع المجالي أن تلبي نحو 30 شخصية إسرائيلية هذه الدعوة إلا انه لم يحدد هوياتها كما لم يحدد موقع اللقاء.
ورفض تأكيد أو نفي تقارير صحافية أشارت إلى احتمال انضمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى اللقاء.

وتأتي هذه اللقاءات وسط مشهد سياسي بالغ التعقيد، سواء على الصعيد الإقليمي، أم في الداخل الفلسطيني أم في الداخلالإسرائيلي، واستقبل والرئيس المصري حسني مبارك ليفني قبل اجتماعها مع نظيريها المصري والأردني. واجتمع أبو الغيط بنظيره الأردني قبل أن تنضم إليهما ليفني، وقال مصدر دبلوماسي إن الترتيبات الخاصة بزيارة ليفني للقاهرة استمرت أكثر من أسبوعين، وجرت بالتشاور مع الأردن، حيث تم الاتفاق على أن الهدف من المشاورات التي ستجريها هو الإبقاء على وتيرة وإيقاع التحرك العربي الذي يستهدف تحريك عملية السلام، وإقناع إسرائيل بقبول المبادرة العربية دون إدخال أي تعديلات عليها، سبق وتحدث عنها ساسة إسرائيليون.

ويأتي هذا اللقاء الثلاثي قبل الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي مع نظرائهم أعضاء اللجنة العربية لمبادرة السلام في 14 من أيار (مايو) الجاري، وقال مصدر دبلوماسي إن الخارجية المصرية رأت أنه من المناسب أن تسبق اللقاء مع الجانب الأوروبي بمحادثات مع الوزيرة الإسرائيلية.

العرب وفينوغراد

وعلى صعيد متصل فقد غادر القاهرة مساء أمس، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى متوجها على رأس وفد إلى نيويورك في بداية جولة تشمل زيارة الأمم المتحدة وبلجيكا وإيطاليا والأردن في إطار الترويج للمبادرة العربية بشأن دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط. وقبيل الاجتماع صرح وزير الخارجية المصري أن زيارة ليفني للقاهرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأطراف العربية المعنية لكسر الجمود الراهن في عملية السلام، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية والعربية ستتوالى لضمان أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي لوجهة النظر العربية الداعية إلى تحقيق تحرك على أساس المبادرة العربية.

وفي معرض رده على سؤال حول تأثير الأوضاع الداخلية في حكومة إسرائيل على جهود السلام، أوضح أبو الغيط أن دعوة ليفني إلى زيارة مصر، كانت قد وجهت إليها قبل صدور تقرير لجنة "فينوغراد"، التي تحقق في أداء الحكومة الإسرائيلية خلال حرب لبنان، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي الخشية من أن الاحتمالات تعرقل تنفيذ السياسات التي جرى الاتفاق عليها. وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة، قد أقر تشكيل مجموعات اتصال من أجل طرح مبادرة السلام العربية المعنية بالاتصال بإسرائيل، تضم مصر والأردن.

وشهدت مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضي على هامش مؤتمري العراق اجتماعات ضمت عددًا من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية مع أعضاء الرباعية الدولية حول السلام في الشرق الأوسط استهدفت حشد الدعم الدولي للجهود العربية لتحريك عملية السلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف