أخبار

إعلان نيكولا ساركوزي رسميا رئيسا للجمهورية الفرنسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس المنتخب عاد الى منصبه على وقع التظاهرات

باريس، بروكسل: أعلن رئيس المجلس الدستوري جان لوي دبريه نيكولا ساركوزي الخميس رسميا رئيسا للجمهورية الفرنسية اثر إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية. وحصل ساركوزي في الجولة الثانية من الانتخابات في السادس من أيار/مايو على 18 مليون و983 ألفا و138 صوتا (06،53%) مقابل 16 مليون و790 ألفا و440 صوتا (94،46%) لسيغولين روايال.
وقال دبريه "بناء على ذلك يعلن المجلس الدستوري نيكولا ساركوزي رئيسا للجمهورية الفرنسية".
وسيتولى ساركوزي مهام الرئيس لولاية من خمس سنوات. وستتم عملية التسليم والتسلم مع الرئيس جاك شيراك في السادس عشر من أيار/مايو. جماعة الإخوان المسلمين تطلب من ساركوزي "دعما اكبر للحقوق السياسية للسوريين" وجهت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا التي تنشط من المنفى الخميس برقية تهنئة إلى الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي طلبت منه "دعما فرنسيا اكبر للحقوق السياسية للسوريين". وجاء في نص رسالة التهنئة التي وصلت نسخة منها إلى مكتب وكالة فرانس برس في نيقوسيا بتوقيع المراقب العام للجماعة في سوريا علي صدر الدين البيانوني "نتطلع في عهدكم إلى دعم فرنسي اكبر للحقوق السياسية والإنسانية للسوريين والى موقف حازم ضد الجرائم التي تستهدف الشعبين السوري واللبناني". وأضافت الرسالة "نأمل أن تواصل فرنسا برئاستكم دعمها للحقوق العربية وان تطور العلاقات الثنائية بين بلدينا المبنية على الاحترام المتبادل وتساهم مساهمة فعالة في تحقيق آمال الشعوب في الحرية والسلام". وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أوصلت مرشح اليمين ساركوزي إلى قصر الاليزيه قال البيانوني "أن احترامنا للشعب الفرنسي زادته انتخابات ديمقراطية جديدة لاختيار رئيس للجمهورية، وهذا حق يتوق إلى مثله الشعب السوري منذ أكثر من 44 عاما". وجماعة الإخوان المسلمين محظورة في سوريا والقانون الاستثنائي رقم 49 يحكم بالإعدام على كل من ينتمي إليها. ومنذ منتصف تسعينات القرن الماضي لا ينفذ الحكم في المحكوم عليهم بالإعدام في سوريا لانتمائهم للإخوان المسلمين ويتم عادة خفض الأحكام إلى السجن.
ساركوزي يلتقي بلير غدا وميركل الأربعاءأفاد أحد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتخب أن نيكولا ساركوزي سيلتقي غدا الجمعة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ويعتزم لقاء المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اعتبارا من الأربعاء المقبل. وصرح كلود غيان مدير حملة ساركوزي الانتخابية لوكالة فرانس برس أن "ساركوزي سيلتقي بلير مساء الجمعة". وأضاف أن ساركوزي سيلتقي أيضا المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في موعد لم يحدد بعد نهائيا لكنه قد يكون السادس عشر من أيار/مايو. وإذا تحدد الموعد على هذا الأساس، سيغادر ساركوزي إلى برلين بعد ظهر الأربعاء في ختام حفل التسلم والتسليم مع الرئيس المنتهية ولايته جاك شيراك. من جانب آخر، أفاد نواب من الحزب الحاكم "الاتحاد من اجل حركة شعبية" أن ساركوزي ينوي تشكيل حكومة "بسرعة" أي منذ السابع عشر من أيار/مايو. وأكد ساركوزي خلال اجتماع صباح الخميس مع نواب حزبه في مقر الجمعية الوطنية أن الحكومة المقبلة ستكون "منفتحة" وستضم شخصيات من الوسط واليسار.
وقال ساركوزي الذي فاز الأحد في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال، إنه ينوي "الإسراع".
أوروبا تحذر ساركوزي بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد من جهة ثانية وجه المسؤولون الاوروبيون تحذيرات عدة إلى ساركوزي لافتين إلى عواقب معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي على ضوء تراجع التأييد الشعبي في تركيا لهذا الانضمام. وكرر ساركوزي طوال حملته الانتخابية أن "لا مكان" لتركيا في النادي الأوروبي.
وقال قبل بضعة أيام من انتخابه "إذا انتخبت رئيسا للجمهورية، سأعارض دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن هذا البلد ينتمي إلى "آسيا الصغرى" وليس إلى القارة الأوروبية. غير انه لم يوضح متى وكيف سيعارض انضمام تركيا، مبقيا على الغموض بشأن إمكانية فرض فرنسا فيتو في المرحلة المقبلة من عملية الانضمام عند فتح ثلاثة من الفصول التي تتناولها المفاوضات على التوالي قبل نهاية الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي في 30 حزيران/يونيو. وفي ظل هذا الغموض، حذرت بروكسل مرارا هذا الأسبوع فرنسا من مغبة التخلي عن الوعود التي قدمت لتركيا، في وقت يشهد هذا البلد أزمة سياسية حادة بين معسكر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان المنبثق من التيار الإسلامي ومؤيدي النظام العلماني التركي. وذكر رئيس المفوضية الأوروبية جوزي مانويل باروزو فور إعلان فوز ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الأحد ان الاتحاد الأوروبي "يفاوض مع تركيا على أساس تفويض تقرر بالإجماع بين الدول الأعضاء".
وردد المفوض المكلف شؤون التوسيع أولي رين الاثنين والثلاثاء انه إذا ما أرادت دولة ما "إعادة النظر في هذا التفويض أو تبديله" فعليها أن "تضطلع بالمبادرة وتتحمل النتائج". والتفويض الذي اقر عند بدء مفاوضات الانضمام مع تركيا في تشرين الأول/أكتوبر 2005، يحدد الانضمام هدفا للمفاوضات بدون ذكر أي حل بديل مثل إقامة شراكة مميزة. غير أن التفويض لم يخل من الالتباس إذ أبقى العملية "مفتوحة" بدون أن تكون نتيجتها "مضمونة"، ما يشهد على الانقسامات القائمة في هذا الصدد بين الدول الأعضاء. كذلك حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من تغيير في الموقف الأوروبي حيال تركيا، وهو من كبار المؤيدين لانضمام هذه الدولة الإسلامية الكبرى.
وقال قبيل انتخاب ساركوزي "ستقع مصيبة كبرى تكون في نهاية الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة لنا إذا ما عدنا عن وعودنا لتركيا". ويورد بعض الاختصاصيين بانتظام إمكانية أن تصرف تركيا النظر نهائيا عن مسألة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما بدأ يظهر لدى الرأي العام التركي. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نسبة الأتراك المؤيدين لانضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي لم تعد تتعدى الثلث، بعد أن وصلت إلى نسبة 75% قبل سنتين. ولتجنب مزيد من التراجع في تأييد الأتراك للاتحاد الأوروبي، أوصت اللجنة الدول ال27 بانتظار نهاية المفاوضات التي يتوقع أن تستغرق ما لا يقل عن عشر سنوات أو 15 سنة قبل البت في انضمام تركيا.
غير أن فرنسا التي قد تتحالف مع البلدان المعادية تقليديا لتركيا مثل قبرص والنمسا، يمكن أن تبدل مجرى الأمور. والمح النائب الأوروبي آلان لاماسور الذي قد يتسلم حقيبة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية المقبلة في تصريحات لوكالة فرانس برس الأربعاء إلى أن فرنسا قد لا تطرح المسألة خلال الرئاسة الألمانية التي تواجه ما يكفي من الصعوبات بالنسبة إلى الدستور الأوروبي. وأضاف "غير انه سيتوجب علينا أن نبدأ أخيرا وبدون المماطلة كثيرا باعتماد الصراحة مع تركيا والإقلاع عن الكلام المزدوج، وذلك وفق أساليب لا تثير خلافات لا مع شركائنا ولا مع تركيا".
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تحديد "حدوده" بشكل واضح.
ويعارض أولي رين مسألة تحديد الحدود الأوروبية خشية فرض ستار جديد ولو "مخملي" على القارة الأوروبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف