جمهوريون معتدلون يعربون لبوش عن استيائهم من سياسته بالعراق

واشنطن: اعلن النائب راي لاهود الخميس ان نوابا جمهوريين اميركيين، استقبلهم الرئيس جورج بوش، أبدوا تحفظات على سياسته في العراق ونبهوه الى انه لن يستطيع الاعتماد على دعم الحزب بعد ايلول/سبتمبر. وافادت شبكة "سي.ان.ان" ان التنبيه صدر عن مجموعة من 11 نائبا جمهوريا في مجلس النواب من بين المعتدلين في الحزب وذلك خلال اجتماع عقد الثلاثاء في البيت الابيض مع بوش وكبار مستشاريه.

وصرح لاهود لقناة "سي.ان.ان" التلفزيونية ان "اعضاء المجموعة قالوا صراحة للرئيس (بوش) ان الامور يجب ان تتغير وانهم سينتظرون حتى ايلول/سبتمبر لكن يجب حينئذ ان يكون هناك تقويم نزيه للوضع" في العراق. واكد لاهود ان بوش "اصغى باهتمام كبير" مضيفا "لا ادري ما اذا يمكن القول انه فوجئ لكنني اعتقد ان ذلك دفعه الى التفكير".

وقال لاهود ان دعم الجمهوريين بعد ايلول/سبتمبر يتوقف على ما سيقوله الجنرال ديفيد بتروس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق حول "الوضع في العراق وافاق النجاح". وافادت صحيفة واشنطن بوست ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حضرت الاجتماع مع وزير الدفاع روبرت غيتس وكارل روف مستشار بوش السياسي.واضافت الصحيفة ان النائب توماس دافيس قدم نتائج استطلاع "مثيرة للقلق" ليثبت ان الحرب تهدد الحزب الجمهوري الذي خسر انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

بوش سيستخدم الفيتو ضد تمويل الحرب على أقساط

ومن جهته اعلن بوش اليوم انه سيستخدم الفيتو ضد نص يقضي بتمويل الحرب في العراق على اقساط مثل النص الذي ينوي مجلس النواب التصويت عليه.وقال بوش للصحافيين بعد عرض موجز في البنتاغون لسير الحرب "سأستخدم الفيتو ضد مشروع القانون هذا اذا نص على تمويل على اقساط".

ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب مساء اليوم على مشروع قانون لا يصرف سوى جزء من الميزانية التي يطالب بها بوش لتمويل الحرب في العراق.