جنرال اميركي ينهى جنوده عن تعذيب المعتقلين العراقيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالباني يتوقع انسحاب القوات الأجنبية من العراق في غضون عام أو عامين
بغداد: غارات جوية تدمر شاحنات تحمل صواريخ مضادة للطائرات
بغداد: حذر الجنرال ديفيد بتريوس القائد العام للقوات الاميركية في العراق جنوده من مغبة ممارسة التعذيب بحق السجناء والمحتجزين العراقيين وحثهم على الالتزام بأصول وقوانين الحرب. وقال الجنرال بتريوس في رسالة مفتوحة وجهها الى جنود الجيش الاميركي في العراق إن الفرضية القائلة بأن التعذيب يفضي الى الحصول على معلومات من المحتجزين بسرعة لهي فرضية خاطئة. واضاف بأن على الولايات المتحدة ان تكون "أكثر اخلاقية" من اعدائها اذا كانت تريد فعلا دحرهم في العراق.وتأتي رسالة بتريوس بعد مضي اسبوع واحد على نشر تقرير اعده فريق استشاري عسكري اميركي للصحة العقلية توصل الى ان نسبة كبيرة من العسكريين الاميركيين العاملين في العراق لا تمانع في ممارسة التعذيب والاساءة للمحتجزين والمواطنين العراقيين، حيث قال إن اكثر من ثلث العسكريين الذين استطلعت آراؤهم يعتقدون ان ممارسة التعذيب امر مقبول اذا كان من شأنه انقاذ حياة جندي امريكي او الحصول على معلومات مهمة عن الجماعات المسلحة.
كما كشف التقرير عن ان عشرة في المئة من المستطلعة آراؤهم كانوا قد مارسوا التعذيب والاساءة فعلا كأن يكونوا قد ضربوا او ركلوا مواطنين عراقيين او تسببوا بأذي لممتلكاتهم دون ان تكون هناك حاجة لذلك.
وقال الجنرال بتريوس في رسالته التي نشرها في موقع تابع للجيش الاميركي على الانترنت إنه يشعر بالقلق ازاء النتائج التي خلص اليها التقرير المذكور اعلاه، والذي اعد في الخريف الماضي ولم ينشر الا في الرابع من الشهر الجاري.
وجاء في الرسالة: "قد يعتقد البعض ان من شأن استخدام التعذيب وغيره من الاساليب البسيطة للحصول على المعلومات ان يجعل اداءنا اكثر فاعلية. إن هؤلاء مخطئون. فاضافة الى كون التعذيب منافيا للقانون، فإن التاريخ اثبت انه غير نافع وغير ضروري."
كما تطرق الجنرال بتريوس الى نتيجة اخرى خلص اليها التقرير الا وهي ان اقل من نصف الذين استطلعت آراؤهم مستعدون للوشاية بزميل لهم قام "باعمال لا قانونية" كممارسة التعذيب او قتل المدنيين.
وبينما اعترف القائد الاميركي بأن الجنود يتعرضون لضغوط كبيرة، قال إن ذلك يجب الا يثنيهم عن التبليغ عن اي مخالفات قد يقدم عليها زملاؤهم. فقد جاء في الرسالة: "إن رؤية زميل لك يقضي على يد عدو بربري قد يولد فيك مشاعر الاحباط والغضب والانتقام، ولكن يجب الا نسمح لانفسنا بأن ننقاد الى اقتراف اعمال متسرعة وغير قانونية." واضاف بأن على القوات الاميركية ان "تلتزم بالمبادئ والقيم التي تقول بوجوب معاملة المدنيين والمحتجزين باحترام والمحافظة على كرامتهم. فنحن بشر اضافة الى كوننا جنودا."