أخبار

أولمرت: الوضع صعب..لكن لن أستقيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال للجنة فينوغراد: تصرفنا على نحو سليم وبمسؤولية

أولمرت: الوضع صعب.. لكن لن أستقيل

السنيورة كاتبًا في "النيويورك تايمز":
"أعطوا مبادرة السلام العربية فرصة"
خلف خلف من رام الله
: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إنه لن يقدم استقالته أبداً لمجرد تقرير يعالج مسألة تعامل الحكومة مع الحرب في الصيف الماضي، ورغم ذلك اعترف أولمرت أن الوضع الحالي صعب جداً، وأضاف في تصريحات إذاعية الجمعة أن الاستقالة ليست تعبيراً عن المسؤولية، بل أنها من مظاهر اللامسؤولية. ورداً على سؤال حول مدى انتباهه إلى عملية السلام، اعترف اولمرت لمحاوره من الإذاعة الإسرائيلية بأن وضع القدس هو أصعب عقبة ينبغي على إسرائيل التغلب عليها في أي محادثات مستقبلية مع الفلسطينيين.

ولكنه أوضح في الوقت ذاته، أنه برغم جميع الصعوبات إلا أنه ما زال متفائلاً بشأن التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وكان التقرير الأولي للجنة فينوغراد حمل أولمرت مسؤولية فشل إسرائيل في حربها مع حزب الله في حرب تموز العام الماضي، ولكنه يتبين من شهادة أولمرت التي نشرت أول أمس أن الأخير القي بالمسؤولية على الجيش بزعم أنه لم يكن جاهزاً. وقال أولمرت بحزم أمام اللجنة أنه "في المفترقات المركزية لاتخاذ القرارات الحاسمة تصرفنا على نحو سليم وبمسؤولية"، وتمسك بموقفه هذا طوال شهادته التي تقع في 89 صفحة.

و رفض أولمرت بحزم تساؤلات أعضاء اللجنة بالنسبة لتعيين مدني عديم التجربة لمنصب وزير الدفاع. فقد أوضح اولمرت انه لم يجد خللا في أداء عمير بيرتس لمهامه بل وأغدق عليه بالثناء. وبالمقابل، اتهم اولمرت على نحو مبطن رئيس الأركان السابق دان حلوتس بأنه ضلله بالنسبة لوضع الجيش الإسرائيلي. وعندما طلب أعضاء اللجنة من اولمرت الاختصار بعض الشيء، اعترف أمامهم قائلا: "لا يوجد لدي مكانا أقول فيه هذه الأمور، فهي تشتعل في بطني لأكثر من نصف سنة".

وإحدى المراحل الدراماتيكية في شهادة اولمرت سجلت عندما هاجمه أعضاء اللجنة بالنسبة لقراره شن خطوة عسكرية في الـ 48 ساعة الأخيرة قبل نهاية الحرب، الخطوة التي كلفت حياة عشرات الجنود. وبزعم اولمرت بان هذه العمليات كانت ترمي لتعزيز قرار الأمم المتحدة.

"لو أن العمليات التي اتخذت قبل ذلك قد تمت حسب مستوى التوقعات التي كانت لنا منها، فلربما ما كنا سنصل إلى ذلك"، شرح اولمرت، "لو أن العملية في مارون الرأس بدت على نحو مختلف، لو أن بنت جبيل بدت على نحو مختلف، فلربما ما كنا سنحتاج إلى أن نصل في نهاية المطاف إلى النقطة التي اضطررنا للوصول إليها".

ووصف اولمرت الـ 48 ساعة الأخيرة من القتال بأنها "أصعب لحظة في حياتي". "يمكنني أن أقول لكم انه إذا كانت هناك لحظة في حياتي، في كل الـ 61 عاما من حياتي، فان هذه كانت اللحظة الأصعب. سرت في غرفة العمل في مقر رئيس الوزراء جيئة وذهابا، تعذبني نفسي، أرى أمام ناظري وجوه الأبناء الذين قد لا يعودوا. ولكني قلت لنفسي، ماذا سيحصل إذا ما حصلنا على قرار من مجلس الأمن يتنكر لكل الأمور التي كافحنا من أجلها حتى الآن؟ كيف ستعيش إسرائيل مع إحساس الهزيمة؟".

"قالوا لي ان الجيش قوي"
وفي سياق الشهادة اقترح القاضي فينوغراد على اولمرت، من أجل المحضر، أن يؤكد قوله بأن الأداء العسكري لم يكن على ما يرام. المشكلة التي تكن المقاتلين، سارع اولمرت إلى الإيضاح. وأضاف: "كان هناك قتال مفتخر، شجاع لا مثيل له". البروفيسور درور يؤكد موضحا: "نحن نتحدث عن القيادة. اولمرت يؤكد: "شيء ما في فلسفة القيادة، في استخدام القوات، في السيطرة عليها، شيء ما لم يكن كما توقعناه منه".

ولكن النقد الذي وجهه اولمرت إلى القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لم تنتهي بهذا. فعندما سأله القاضي فينوغراد هل في المشاورات الأمنية وضع في صورة النقص في التدريبات أجاب اولمرت: "رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية قالا لي: يوجد لديك جيش نوعي، قوي وجاهز. يمكن أن نؤدي مهماتنا بتفوق".

"تعيين بيرتس لم يكن خطأ"

أحد الأمور الجوهرية في شهادة اولمرت كانت بالنسبة لقراره تعيين عمير بيرتس وزيرا للدفاع. "كان لديك وزير دفاع لم يكن وزيرا على الإطلاق ولكنه سُلم ربما الوزارة الأهم في الحكومة"، تساءل القاضي فينوغراد، "افلم تفكر بأن هذا لن يكون عملا حكيما؟" فأجاب اولمرت: "عمير بيرتس هذا قصة هو في الكثير جدا من المعاني يمكن لدولة إسرائيل أن تفتخر به. شاب جاء من سديروت، أصيب في الجيش الإسرائيلي، كان رئيس بلدية، خلق برنامجا عاما مثيرا للانطباع، تغلب على كل النجوم في العمل، بيرس وبراك، وأصبح زعيم الحزب".

البروفيسور غبيزون أضافت وحققت ما الذي فكر فيه اولمرت في نظرة إلى الوراء عن أداء بيرتس في الحرب. "أنا لا أزال اعتقد أن ليس أيا من الإخفاقات الجوهرية التي انكشفت هي نتيجة أداء كهذا أو ذاك من وزير الدفاع"، أجاب اولمرت، "مارون الرأس هذا ليس وزير الدفاع، النشاط في عيتا الشعب هذا ليس وزير الدفاع. لو سألت نفسي بصدق إذا كان هناك حدث ما تأسيسي في زمن الحرب، كان لهذا الحد أو ذاك بسبب بيرتس؟ فبوسعي أن أقول هذه الأمور".

وفي ختام الشهادة سألت البروفيسور غبيزون اولمرت ماذا كان سيفعل على نحو مختلف لو كان هذا بوسعه. "لعلني كنت أعقد في أوقات متقاربة أكثر منتدى السبعة، ولعلي كنت أتردد أكثر في المواضيع السياسية"، أجاب اولمرت، "ولكني لا أريد أن أكون متذاكيا بعد الحدث. أنا انطلق من نقطة افتراض بأن لا بد أن أكون ارتكبت أخطاء، ولكن في المفترقات المركزية لاتخاذ القرارات الحاسمة تصرفنا بمسؤولية وبمعقولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف