البرازيل تقاوم مواقف البابا من الإجهاض والعفة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكان البابا في الطائرة التي كانت تقله إلى البرازيل في زيارة تستمر أربعة أيام يختتمها الأحد، وجه رسالة حازمة عندما دعم التهديدات التي أطلقها أساقفة مكسيكيون بإصدار حرم من الكنيسة في حق المشرعين الذين شرعوا أخيرا الإجهاض في مكسيكو. وكان هذا بمثابة رسالة إلى النواب البرازيليين الذين يبحثون في إطار لجنة برلمانية حاليا اقتراح قانون ينص على السماح بالإجهاض حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. ورد وزير الصحة جوزيه غوميش تيمبوراو المؤيد لإجراء استفتاء حول هذه المسألة على البابا من دون أي مواربة مشددا على ضرورة اعتبار الإجهاض "مسألة تتعلق بالصحة العامة" وليس مشكلة إيديولوجية.
وتفيد إحصاءات وزارة الصحة البرازيلية أن 31% من حالات الحمل تؤدي إلى إجهاض طبيعي أو إلى إجهاض يتم في ظل ظروف صحية غير مواتية. وعمليات الإجهاض غير القانونية هذه تتسبب بوفاة 160 امرأة سنويا.
وقال الوزير البرازيلي "لا يمكن فرض تعاليم وعقائد ديانة معينة على المجتمع برمته". وهو موقف تؤيده حركة "فلاحون بلا ارض" التي تلقى دعم الجناح "التقدمي" في الكنيسة الكاثوليكية البرازيلية.
وقال زعيم هذه الحركة جواو بيدرو ستيديلي إن "غالبية الذين لا ارض لهم يؤيدون تشريع الإجهاض لأسباب صحية وليس لسبب أخلاقي". من جهتها أيدت محطة تلفزيونية كبيرة "تي في ريكورد" التي يديرها أدير ماسيدو مؤسس "كنيسة ملكوت الله" وهي الكنيسة الانجيلية الرئيسة في البرازيل، تشريع الإجهاض.
ونظمت نساء كاثوليكات يؤيدن حرية الاختيار بشأن الإجهاض ومثليو جنس تظاهرات رمزية امام كنائس في 12 مدينة برازيلية. وكتب على لافتة رفعت الخميس خلال احدى هذه التظاهرات "الكاثوليك يمارسون الجنس للمتعة ويدعمون التنوع الجنسي ولا يدينون النساء اللواتي يجهضن. متى ستغير الكنيسة الكاثوليكية موقفها؟"
وتلقت السلطات البرازيلية نداءات البابا الموجهة إلى الشباب إلى العفة وعدم ممارسة الجنس قبل الزواج ببرودة اذ انها تشدد على استخدام الواقي كوسيلة وقائية ضد مرض الايدز. واعتبرت سكرتيرة الدولة المكلفة شؤون المرأة نيلسيا فريري أن العفة لا يمكن أن تشكل اساسا للسياسة الصحية.
وقالت لوكالة فرانس برس إن العفة "قرار شخصي انا لست مع أو ضد الشخص الذي يقرر اعتماد العفة أو الذي لا يقرر ذلك. لكن لا يمكننا أن نجعل سياستنا لمكافحة الامراض التي تتنقل عدواها عبر الجنس والايدز، تستند إلى العفة". واضافت فريري "اننا نؤيد استخدام وسائل واقية اكانت للذكور أو للاناث اظهرت فعاليتها في الوقاية من هذه الامراض". وقد تمر هذه الرسالة بصعوبة في البرازيل خصوصا وان البرازيليين باتوا يبدأون ممارسة الجنس في سن مبكرة على ما تظهر عدة دراسات. ويفيد مركز التحليل والتخطيط أن البرازيليين الشباب يبدأون العلاقات الجنسية في سن الخامسة عشرة.
وأظهرت دراسة أجراها معهد ايبوبي ونشرت نتائجها هذا الأسبوع أن 79% من الكاثوليك الشباب في البرازيل يعارضون إدانة الكنيسة الكاثوليكية للعلاقات الجنسية قبل الزواج وان 96% منهم يؤيدون استخدام الواقي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف