تصاعد التوتر بين فتح وحماس في الأراضي الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : رفضت حركة حماس ، انتشار قوات الأمن الفلسطيني بالشوارع لعدم دخول الخطة الأمنية حيز التنفيذ, في حين طالبت حركة فتح، زعامات حماس باتخاذ موقف أكثر جلاء تجاه أهمية تدعيم السلطة بدل ضرب مؤسساتها والإضرار بممتلكاتها العامة.وتجددت المواجهات بين عناصر فتح وحماس، في مناطق متفرقة بقطاع غزة على مدار الساعات الأخيرة، تخللها عمليات إطلاق نار وخطف طالت سيارات الأمن بما فيها من عناصر، ما دفع حركة فتح إلى استنفار، والتنديد بتلك العمليات.
وأعلن أيمن طه ممثل حركة حماس في المكتب المشترك، أنه جرى الاتفاق على سحب جميع القوات الأمنية المنتشرة في الشوارع وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ثلاثة أيام, موضحا أنه سيتم البحث عن آليات تضمن سلامة وحرية المقاتلين بعيدا عن حالة الفلتان الأمني والتشابكات الميدانية والتي ستجري عليها الخطة الأمنية.
وغالبا ما اتفقت فتح وحماس على وقف الاقتتال والمناكفات في المنابر الإعلامية، غير أن سرعان ما تعود المصادمات للواجهة من جديد بين عناصر الجانبين لعدم وجود أفق سياسي مبشر لحل الوضع والمأزق الذي تغرق فيه المنطقة برمتها. واتهمت قيادة الأمن الوطني، كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس باختطاف 3 سيارات شرطة بما فيها من أفراد أمن كانوا يقومون بحفظ الأمن شرق مدينة غزة.
وقال طه، انه لم يتم الإعلان رسميا من قبل جهات الاختصاص عن بدء تطبيق الخطة الأمنية وهو ما يعني أن هناك تصارع وتسابق في هذا الأمر دون تخطيط ودون الرجوع لأصحاب الشأن، مؤكدا لابد من توافق وطني بين جميع الفصائل على ماهية وتوقيت تطبيق الخطة حتى يساهم الجميع في إنجاحها.
وشدد القيادي في حماس، بأنه لا يمكن تطبيق الخطة الأمنية دون أن توضع ضوابط وآليات تحمي وتضمن للمقاتلين حرية التنقل والحركة، منوها في حال إغفال هذا الجانب فالأمور مرشحة للانفجار نتيجة الاحتكاك السلبي بأفراد "المقاومة"، وما حدث قبل يومين يدلل على خطورة ذلك.
بدورها أثنت حركة فتح، على قيام رئيس الوزراء إسماعيل هنية بإرجاع ثلاث سيارات للشرطة في غزة، بعد استيلاء حركة حماس عليها عبر أعضاء من القسام، داعية في السياق ذاته، المسؤولين في حماس إلى الوقوف بشكل لا لبس فيه ضد سياسة سطو كتائب القسام على معدات وسيارات ومقرات الشرطة، لتتمكن الشرطة من تأدية خدماتها للمواطنين على الوجه الصحيح. وقالت فتح في بيان صحافي، إنها "تنظر بخطورة إلى مثل هذه الأحداث في ظل دعوات ملحة من حماس لطرح خيار حل السلطة الوطنية، مما يفتح باب المجهول أمام الفلسطينيين على مصراعيه".
وأوضح جمال نزال المتحدث باسم فتح، أن اختطاف 18 رجلا من قوى الأمن الفلسطيني بكامل عتادهم ومركباتهم، يدق جرس الإنذار لمن ظن أن دعوة البعض لدراسة خيار حل السلطة هي مجرد شعار، بل إن البعض قد بدأ يأخذه على محمل الجد ويحوله إلى ممارسه.