محادثات أميركية بولندية حول الدرع الصاروخي تبدأ غدا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : تبدأ غدا في وارسو الجولة الأولى من المحادثات الأميركية البولندية الخاصة بوضع الولايات المتحدة قاعدة صاروخية مضادة في الأراضي البولندية كجزء من الدرع الصاروخي الأميركي الذي تريد إقامته في وسط أوروبا والذي يتضمن أيضا وضع قاعدة رادارية متطورة في الأراضي التشيكية .
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام فقط من انتهاء الجولة الأولى من المباحثات التشيكية الأميركية الخاصة بوضع الرادار والتي جرت في براغ والتي اعتبرت حسب رئيس الوفد الأميركي السفير في وزارة الخارجية الأميركية روبرت لوفتيس ناجحة وتم الاتفاق خلالها على مواصلة المحادثات خلال الأسابيع القادمة أيضا للتوصل إلى 3 اتفاقيات تنظم عمل القاعدة ووضعها الأولى تتعلق بالوضع القانوني لها والثانية بمكان وضعها والثالثة تتعلق بحمايـة المعلومات السرية بين الولايات المتحدة وتشيكيا.
وسيتزامن عقد محادثات وارسو الأميركية البولندية بخصوص القاعدة مع وصول وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس إلى موسكو لإجراء مفاوضات ينتظر أن تكون صعبة مع القيادات الروسية ليس فقط بخصوص الدرع الصاروخي الأميركي وإنما أيضا بشان مستقبل إقليم كوسوفو في ظل دخول مشكلة الإقليم الآن مرحلة الحسم النهائي بعد أن بدأت المشاورات الأولية في مجلس الأمن بخصوص الترتيب السياسي الدستوري النهائي لوضع هذا الإقليم .
وتبدي موسكو رفضا قويا لموضوع الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا وتنظر إليه باعتباره تهديدا لأمنها الاستراتجي وتغييرا في قواعد اللعبة العسكرية الاستراتيجية الأمر الذي ترفضه واشنطن من خلال الإصرار على أن الأمر ليس موجها نحو روسيا وإنما للتصدي لما تصفه بمخاطر صاروخية محتملة يمكن أن تتعرض لها الولايات المتحدة وأوروبا في المستقبل من الشرق الأوسط وتحديدا من إيران.
ويشدد رئيس الحكومة البولندية ياروسلاف كاتشينسكي بان النظام الصاروخي المضاد لا يمثل تهديدا للجيران الشرقيين لبلاده ولاسيما بالنسبة لروسيا فيما تؤكد القيادات السياسية التشيكية نفس الأمر رغم اعتراف البعض منها بان إيران لا تشكل الآن تهديدا لأمنها أو لأمن أوروبا .
وعلى خلاف مواقف بعض السياسيين الحكوميين البولنديين الداعمة لوضع القاعدة الصاروخية المضادة التي سيوضع فيها حسب المسؤولين العسكريين الأميركيين 10 صواريخ اعتراضية مقابل امتيازات تحصل عليها وارسو امنيا وسياسيا فان الرأي العام البولندي لا يوافق على وضع هذه القاعدة كأغلبية التشيك الذين يرفضون أيضا وضع القاعدة الرادارية في بلادهم .
يذكر أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيزور في الخامس من حزيران يونيو براغ لبحث موضوع الدرع الصاروخي الأميركي وذلك قبل بدء قمة الدول الصناعية السبع وروسيا التي ستعقد في ألمانيا بين 6ــ8 من الشهر القادم بعدها سيقوم بزيارة عدة دول أوروبية منها بولندا حيث ينتظر أن يبحث أيضا موضوع الدرع الصاروخي الأميركي مع قيادات وارسو .