البابا يدعو في البرازيل إلى ديانة تقوم على المحبة بعيدا عن السياسة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتواصل توافد المصلين أثناء القداس إنما بدون أن يملئوا الباحة. وقال البابا في عظته أن الإيمان بالله "ليس إيديولوجية سياسية ولا حركة اجتماعية ولا نظاما اقتصاديا"، معتبرا أن الدين المسيحي "هو الإيمان بالله المحبة" و"على الكنيسة أن تشعر بأنها تلميذة هذه المحبة ورسولتها".
وتضمن هذا الكلام تحذيرا مبطنا إلى إتباع لاهوت التحرير الذي ظهر في السبعينات من القرن الماضي في أميركا اللاتينية حيث بات منتشرا بالرغم من إدانة الفاتيكان له، وهو يشدد على المسيح المخلص وعلى مهمة المسيحيين في مناصرة الفقراء. لكن البابا تدارك أن الدين "ينبغي إلا يكون ذريعة للهروب من الواقع التاريخي" وان الكنيسة يجب أن تشاطر شعوب اليوم "أفراحها وأمالها وآلامها وقلقها، وعلى الأخص الفقراء والمتألمين منهم".
وكان انتقد الجمعة في ساو باولو "الهجمة التبشيرية التي تقوم بها الجماعات الدينية" في الأحياء الفقيرة من مدن أميركا اللاتينية الكبرى، مشددا على أن "الكنيسة لا تقوم بالتبشير". وتشكل التيارات البروتستانتية الخماسينية مصدر قلق للكنيسة الكاثوليكية إذ تجتذب عددا من إتباعها.
وشدد البابا طوال هذه الرحلة وهي أول جولة له على أميركا اللاتينية منذ بداية عهده البابوي في نيسان/ابريل 2005، على المسائل الأخلاقية فندد بالإجهاض والفساد ودعا إلى العفة. وانتقد البابا الجمعة "هجمات المادية والعلمانية" في المجتمعات المعاصرة.
وكانت جميع دول أميركا اللاتينية تقريبا ممثلة في قداس الأحد وكان من الممكن مشاهدة إعلام من الباراغواي وتشيلي والبيرو مرفوعة فوق الحشود إلى جانب صور لمريم العذراء. وقال ديفيد دي لا كروز (26 عاما) الذي قدم من جمهورية الدومينيكان "ليس من السهل أن نتبع البابا لكن كل شيء ممكن مع المسيح".
وقام البوليفي نلسون غارسيا (32 عاما) مع زوجته وابنهما برحلة طويلة جوا وبرا لرؤية البابا.
كما قدمت مجموعات من مختلف الحركات الكاثوليكية رافعة إعلامها.
وسيعطي بندكتوس السادس عشر لاحقا إرشاداته للأساقفة ال266 من أميركا اللاتينية التي تضم نحو نصف كاثوليك العالم البالغ عددهم 1،1 مليار شخص.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف