أخبار

غزة على صفيح ساخن إثر اشتباكات فتح وحماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مقتل 4 فلسطينيين وخطف العشرات من كلا الطرفين
غزة على صفيح ساخن إثر اشتباكات "فتح" و"حماس"

سمية درويش من غزة ، وكالات : تفجر الصراع الدامي بين حركتي فتح وحماس، يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين بينهم احد قادة كتائب الاقصى التابعة لحركة فتح ومرافقه في حين أصيب نحو عشرين آخرين، في حوداث واشتباكات متفرقة شهدت أنحاء مختلفة في قطاع غزة.

وتوقعت مصادر فلسطينية، تفجر الأوضاع الميدانية بين عناصر فتح وحماس اثر اغتيال قيادي في فتح، حيث شهدت مناطق متفرقة بغزة إطلاق كثيف للنيران، ما دفع الكثير من الفلسطينيين إلى الهروب لمنازلهم وإخلاء بعض الطرقات، فيما سارعت بعض الأمهات لسحب أطفالهن من المدارس ودور الأطفال خشية من تفجر الاشتباكات.

أقارب بهاء أبو جراد يلتفون حول جثته لإلقاء نظرة الوداع وقالت مصادر طبية فلسطينية، لـ"إيلاف"، أن القتلى الأربعة هم بهاء ابو جراد (32 عاما) القائد الميداني في كتائب شهداء الاقصى في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، ومرافقه توفيق البودي (27 عاما) اثر اصابتهما ظهر الاحد باطلاق نار استهدف سيارتهما اثناء عودة ابو جراد الى منزله في البلدة، في حين قتل في الاشتباكات الصحافي سليمان العشي (25 عاما) الذي يعمل في صحيفة "فلسطين" المحسوبة على حركة حماس، حيث أعلن رئيس تحرير الصحيفة مصطفى الصواف ان مسلحين ملثمين في محيط مقر الرئيس الفلسطيني في غزة اوقفوا سيارة كان بداخلها الصحافي العشي مع موظف اخر في الصحيفة يدعى محمد عبدو واطلقوا عليهما النار ما ادى الى مقتل الاول واصابة الثاني بجروح خطرة.

وحملت حركة فتح مسؤولية اغتيال ابوجراد لعناصر من حركة حماس التي نفت بدورها اي علاقة لها بذلك. وتسبب ذلك بعودة التوتر بين حركتي حماس وفتح في غزة حيث افاد شهود عن انتشار مسلحين من الجانبين في الشوارع واقامة حواجز.

وبعد الظهر، اعلنت مصادر طبية بعد الظهر مقتل فلسطينيين في اشتباكات مسلحة بين عناصر من حركتي فتح وحماس في مدينة غزة قرب مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واصيب تسعة اشخاص اخرين في هذه الاشتباكات، احدهم في حالة خطرة.

فلسطينيون ينقلون أحد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت اليوم واتهم الناطق باسم حركة فتح توفيق ابو خوصة "عناصر مسلحة محسوبة على حركة حماس باغتيال ابو جراد من خلال اطلاق قذيفة اربي جي على سيارته". واكد "لقد فتحوا النار بكثافة على سيارته عندما كان عائدا الى منزله".

ولكن المتحدث باسم حركة حماس ايمن طه قال "نحن نستغرب الموقف المتسرع من حركة فتح بتوجيه الاتهام الى حماس بمقتل ابو جراد وكنا نامل من الاخوة في فتح توخي الدقة والتأني قبل القاء التهم جزافا في هذا الموضوع".

واكد طه ان "لا علاقة لحركة حماس لا من قريب ولا من بعيد في حادث ابو جراد ومن الواضح ان هناك فئة لا تريد لحالة الوفاق والاتفاق ان تستقر وان تستمر في الشارع الفلسطيني فهي تسعى الى عودة الامور الى ما كانت عليه من اقتتال وتناحر لتحقيق اجندتها الخاصة".

أحد المسلحين يطلق النار في الاشتباكات الا ان حركة فتح حملت حماس في بيان "كامل المسؤولية عن تداعيات الجريمة البشعة" التي اعتبرت انها "الاخطر منذ اتفاق مكة" الذي اتاح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بمشاركة حماس وفتح في اذار/مارس الماضي.

كما حملت كتائب شهداء الاقصى في بيان "المسؤولية الكاملة لما يسمى بالقسام و(القوة) التنفيذية مسؤولية اغتيال الاخ القائد بهاء ابو جراد واحد مرافقيه"، في اشارة الى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، والقوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية السابق سعيد صيام من حركة حماس، وتضم بمعظمها عناصر من كتائب القسام.

وقالت كتائب الاقصى "نمنح الجميع مدة 24 ساعة لاتخاذ الاجراءات المناسبة لملاحقة المجرمين والذين ارتكبوا هذه الجريمة".

وبدورها اصدرت كتائب القسام بيانا نفت فيه علاقتها بعملية الاغتيال، مؤكدة "انها تستهجن وتستنكر محاولات الزج باسمها وباسماء قيادات من القسام في قضية مقتل بهاء ابو جراد، وتؤكد ان هذه الاتهامات التي تكال جزافا وتصدر الى وسائل الاعلام والى الشارع الفلسطيني هي محاولة لتوتير الساحة عن طريق كيل التهم الجاهزة وتلفيق معلومات لا اساس لها من الصحة".

عمليات خطف متبادلة

وادت اجواء التوتر هذه الى عمليات خطف متبادلة بين حركتي فتح وحماس شملت عشرات الاشخاص. وقالت حماس ان "سبعين شخصا" من انصارها تعرضوا للخطف في قطاع غزة في حين اعلنت فتح ان "العشرات" من انصارها تعرضوا للخطف ايضا.

واعلن مصدر في حماس انه تم الافراج عن القيادي في الحركة علي الشريف في غزة مساء الاحد بعد خطفه لبضع ساعات على ايدي مسلحين مجهولين.

رئيس الوفد الأمني المصري يطالب بضبط النفس

ناشد اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري المتواجد بالأراضي الفلسطينية حركتي فتح وحماس بضرورة ضبط النفس وحقن دماء الشعب الفلسطينى الزكية ، مشددا على أن سفك دماء أبناء الشعب هو خط أحمر يجب أن لا يقترب منه أي فصيل فلسطيني.

وأعرب اللواء حماد عن أسفه وألمه لتجدد الاشتباكات بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة من قطاع غزة، معربا عن قلق مصر والرئيس حسنى مبارك إزاء هذه الاشتباكات وأمله في ضرورة وقفها فورا والحفاظ على الوحدة والتكاتف بين جميع أبناء الشعب الفلسطينى.

وأكد اللواء برهان على ضرورة مراعاة مصالح الشعب الفلسطينى العليا والذود عن الثوابت الفلسطينية والتي تأتى في مقدمتها حرمانية الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد الذي يعانى من حصار دولى ظالم منذ أكثر من عام.وشدد رئيس الوفد المصري على ضرورة حماية حكومة الوحدة الوطنية والعمل على استمرارها لأنها نتاج عملية ديمقراطية فريدة عكست رقى الشعب الفلسطينى في ممارسة حقوقه السياسية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف