والدة زعيم الطلبة توبخ رئيس الوزراء اولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : وبخت والدة زعيم اتحاد طلبة الجامعات والمعاهد العليا في إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت، في حين دخل إضراب طلبة الجامعات أسبوعه الخامس، مع نذر بتصعيد الأزمة بين الطلبة المحتجين والحكومة الإسرائيلية.وأرسلت والدة ايتاي شونشيين، رئيس اتحاد الطلبة الجامعين القطري في البلاد، برسالة إلى اولمرت، قالت فيها بان تصريحاته التي هاجم فيها ابنها، مست بالابن، ووبخت الوالدة رئيس الوزراء الإسرائيلي واتهمته بعدم الاهتمام بمصير الطلبة الجامعين، والاستجابة لمطالبهم بدلا من وضع العراقيل أمام أي حل للخروج من الأزمة التي دخلت أسبوعها الخامس.
واتهم اولمرت، شونشيين، بعرقلة أي حل للازمة الطاحنة بين الطلبة والحكومة، ويطالب الطلبة الحكومة بإعادة نحو مليار ونصف شاقل اقتطعت من ميزانية التعليم الجامعي خلال السنوات الماضية، وتخفيض الرسوم الجامعية، ومشاركة ممثلين عنهم في لجنة شوحط الحكومية التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية لاصلاح التعليم الجامعي.
واظهر ممثلو الطلبة عنادا في مواجهة الحكومة وإدارات الجامعات، ورفضوا الخضوع لتهديدات أطلقت ضدهم، وعمدوا إلى إغلاق أبواب الجامعات والمعاهد بالسلاسل، ردا على تحديد إدارات الجامعات موعدا لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، وان لم يفعلوا فسيفقدون الفصل الدراسي.
وعادت الإدارات ومددت المهلة، ولم يتجاوب الطلبة، وخلال اجتماع للجنة رؤساء الجامعات، أصدرت هذه اللجنة تحذيرا للطلبة المضربين، من أن استمرار إضرابهم سيؤدي إلى إلغاء الفصل الدراسي الحالي لا محالة.
وللحفاظ على ما يبدو لهيبتها، لم تحدد اللجنة، موعدا نهائيا لعودة الطلبة إلى جامعاتهم ومعاهدهم، كما حدث في المرة السابقة.
ويثير استمرار إضراب الطلبة، غضب اولمرت، الذي قدم ممثلون عنه اقتراحات عديدة للخروج من الأزمة، إلا أن ممثلي الطلبة رفضوها، ووجهت مصادر في ديوان اولمرت، انتقادات لممثلي الطلبة، واتهمتهم بإجهاض أية محاولة لإنهاء الإضراب.
ويقول ممثلو الطلبة، بان الاقتراحات التي يحملها ممثلو رئيس الوزراء، تقضي بخفض الرسوم الجامعية بنحو 200 شاقل (نحو 50 دولارا)، وفي الوقت ذاته فان لجنة شوحط الحكومية ستوصي برفع الأقساط الجامعية بشكل تدريجي، على الطلبة الجدد الذي سيلتحقون بالجامعات.
ويقول الطلبة بان مقترحات لجنة شوحط خطيرة، على التعليم العالي وعلى الطبقات الفقيرة وعلى الطلاب الثانويين الذين سيعانون في المستقبل من "إصلاحات شوحط الهدامة".
ويواصل الطلبة، التظاهر في الشوارع، ونصب خيام اعتصام، وفي تطور تصعيدي، بدا نحو ثلاثين طالبا من جامعة بن غوريون في النقب، إضرابا عن الطعام أمام مجمع الدوائر الحكومية في بئر السبع، وذلك إلى حين استجابة رئيس الوزراء لمطالبهم، في حين يعتصم آخرون أمام منزل اولمرت في القدس، في خيمة يقولون انهم لن يغادروها حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفي المظاهرات الصاخبة التي نظمها الطلبة في القدس، في نهاية الأسبوع العبري، أصيب اثنان منهم واثنان من الشرطة.
ونقل الطالبان للعلاج في المشافي، في حين أن الشرطيين تلقيا علاجا في المكان، وألقت الشرطة القبض على عدد من الطلبة.
ويتخذ الطلبة من القمصان الحمراء، رمزا ثوريا لتحركاتهم، ويبدون شجاعة في مواجهة الشرطة، وخلال مظاهراتهم يهتفون "التعليم للجميع".
ونظمت احتجاجات حاشدة أيضا في مدينة تل أبيب، ومع استمرار الإضراب، ارتفعت أصوات من الاتحادات المحلية للطلبة تطالب الاتحاد القطري بإنهاء الإضراب والعودة إلى مدرجات الجامعات، كي لا يتم إلغاء الفصل الدراسي الحالي.
وقدمت رئيسة اتحاد الطلاب في جامعة بن غوريون في بئر السبع استقالتها، بسبب اعتراضها على استمرار الإضراب.
وبعث اتحاد الطلاب في الجامعة العبرية برسالة إلى رئيس الاتحاد القطري ايتاي شونشيين، طالبوه بإنهاء الإضراب، رغم التأييد لشرعية المطالب المطروحة.
إلا أن شونشيين قال بان أغلبية الطلبة مع الإضراب، الذي سيستمر حتى إجبار الحكومة على الاستجابة لمطالب الطلبة.
واتهم شونشيين الحكومة، بمحاولة خلق فجوة بين الطلاب الجدد والقدامى، عن طريق تقديم ما وصفها رشى للطلبة القدامى، ولكنه أكد أن تكتيكات الحكومة لن تنجح.
وقال شونشيين من يريد أن يقود النضال الطلابي، عليه الانتباه كي لا يؤذي طلاب الجامعات المستقبليين، في إشارة إلى ما تعرضه الحكومة من خفض الأقساط على الطلبة الحاليين ورفعها تدريجيا على الطلبة الجدد.