اليمن: مشائخ صعده يرفضون داعي القبيلة للشيخ الأحمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على عكس التوقعات المتفائلة بإنهاء المعارك
مشائخ صعده يرفضون داعي القبيلة للشيخ الأحمر لأنه ليس شيخهم
محمد الخامري من صنعاء : على عكس التوقعات التي تفاءلت كثيراً بالرسالة التي أرسلها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر "رئيس مجلس النواب وشيخ مشائخ حاشد" إلى قبائل محافظة صعده في سحار وجماعة وخولان بن عامر ومنبه ورازح وغمر وشدأ وبني الحرب وكل داعي خولان بن عامر ، والتي أسميت بداعي القبيلة المعروف لدى القبائل اليمنية والتي طالبهم فيها بتحمل مسؤوليتهم الوطنية في الوقوف ضد العناصر الإرهابية، وما اسماهم في رسالته ب"حفنة المخربين والمراهقين والحالمين الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ للوراء"، وحثهم على تطهير مناطقهم من هؤلاء المخربين الذين يسيئون لسمعة أبناء صعده ومشايخها ، أثارت ردود فعل متباينة بين مشائخ المحافظة الذين وجه الأحمر رسالته إليهم.
وفيما رحّب عددٌ من مشائخ قبائل المحافظة بالرسالة واعدين بالتشاور حولها ومناقشتها رفض عضو البرلمان عن الدائرة 264 بمحافظة صعده الشيخ فيصل ناصر محمد جار الله عريج تلك الدعوة ، متهماً عدد ممن اسماهم بالمحسوبين على الشيخ الأحمر بأنهم هم المتقاعسون والمتعاونون مع الحوثيين.
وقال فيصل عريج في تصريحات نشرته صحيفة أخبار اليوم "نقول له (الأحمر) أين هو منذ أربع سنوات .. وبأي حق يدعونا بداعي القبيلة ونحن من خولان بن عامر بن قضاعة وهو من حاشد ، وهل نحن متقاعسون حتى يأتي الشيخ عبدالله ليدعينا داعي القبيلة؟ وهل داعي الشيخ اكبر من داعي رئيس الجمهورية؟ وهل شهدائنا وتضحياتنا محسوبة للشيخ عبدالله؟".
واستدرك ابن عريج بالقول "نعم للشيخ عبدالله مكانته ونحن نجل له كبير الاحترام ولكن ليس له داعي علينا فهو شيخ من مشائخ اليمن وكان الأحرى به أن يدعو أصحابه والمحسوبين عليه في المحافظة ليقوموا بواجبهم، أما مشائخ صعده فهم قائمون بواجبهم ويقدمون التضحيات، فأصحابه والمحسوبين عليه في المحافظة هو المتقاعسون والمتعاونين مع المتمردين فهو يعرفهم ويعرف المحسوبين عليه".
وأضاف وعليه ألا يجعلوا من صعده مكاناً للاحتكاك السياسي ويمكن أنهم من يجلبوا الأموال من الخارج وأولاده أدرى "في إشارة واضحة إلى حسين نجل الشيخ الأحمر الذي قيل انه تسلم مبالغ مالية من ليبيا مؤخراً" وانتم أدرى والجميع أدرى بذلك والمهم ألا يدعينا بداعي القبيلة وإذا كانت مواقفنا مع الرئيس وشهدائنا سيحسبون للشيخ عبدالله فهذا كلام مرفوض.
وفي تعليقه حول مواقف الشيخ السابقة والرافضة منذ اندلاع التمرد لما تقوم به الشرذمة من أعمال تخريبية قال الشيخ بن عريجز" لذات الصحيفة ذلك موقف شخصي فلماذا لم يأت ويأخذ المتمردين الذين ينتمون إلى محافظة عمران ويخرجونهم من صعده ونحن ومن هذا المنبر ندعو الشيخ عبدالله وكل شيخ من مشائخ اليمن بداعي القبيلة أن يأتوا ويأخذوا كل من هو في صفوف التمرد وهم من غير أبناء صعده ويأخذوهم إلى مناطقهم فكل المتمردين ليسوا من أبناء صعده فهناك من هم في صفوف التمرد وينتمون إلى محافظات أخرى".
عسكري يعود إلى أسرته بعد 10 أيام من اعلان وفاته في مواجهات الحوثي
على صعيد متصل، قالت مصادر محلية بمديرية دمت التابعة لمحافظة الضالع لإيلاف أن عسكرياً كان يقاتل في صفوف الجبهات التي تم إرسالها مؤخراً إلى محافظة صعده لمقاتلة أتباع الحوثي على الحدود مع السعودية عاد إلى بيته بعد 10 أيام من وفاته ودفنه وإقامة العزاء عليه من قبل أسرته ، مما تسبب في صدمة عصبية لزوجته وفرار عدد من أبناءه من أمامه عندما رأوه.
وتعود القصة كما يرويها احد مشائخ المنطقة لإيلاف أن" القوات المسلحة وفي إطار عملها المعروف في نقل الشهداء وضحايا الحرب إلى أسرهم قامت بإرسال الشخص "الذي مات ودفن" وقد كان مشوهاً تماماً بحيث لم يتم التعرف عليه إلا من خلال بطاقة كانت في جيبه وصادف أنها لشخص أخر "الذي عاد بعد 10 أيام".
وبعد وصول القتيل إلى مديرية دمت قاموا بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه وإقامة العزاء عليه على انه ابنهم ، إلا أنهم وبعد 10 أيام فوجئوا بابنهم يأتي إليهم وهو في كامل صحته ، مما تسبب في صدمة عصبية لزوجته التي انهارت تماماً وسقطت أمامه مغشياً عليها ، أما الأبناء فقد فروا من أمامه مذعورين من الموقف الذي لم يستطيعوا تصديقه إلا بعد فترة من الوقت ، وبعد أن شرح أبيهم ملابسات ضياع بطاقته الشخصية أثناء الحرب.