أخبار

رايس تزور موسكو لإصلاح العلاقات الأميركية الروسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بوتين يصافح رايس في روسيا يوم 15 اكتوبر 2005 موسكو: تصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى روسيا يوم الاثنين في محاولة لاصلاح العلاقات التي توترت بشكل كبير بسبب الخلافات بشأن كوسوفو والدفاع الصاروخي الى حد ان البعض حذر من نشوب حرب باردة جديدة. ويقول المسؤولون الروس انهم يستعدون لمحادثات هادئة وايجابية مع رايس خلال زيارتها التي تستمر يومين في تناقض ملحوظ للنغمة الحادة للتصريحات المتبادلة بين موسكو وواشنطن خلال الاشهر القليلة الماضية.

ولكن موسكو المنتعشة بأموال النفط والتي تستعرض من جديد عضلاتها كقوة عالمية مع تورط واشنطن في العراق حذرت ايضا من انها لن تتلقى اوامر من رايس. وقال ميخائيل كامينين كبير المتحدثين باسم وزارة الخارجية الروسية لرويترز عندما طلب منه التعليق على زيارة رايس "اننا ندعو دائما شركاءنا الأميركيين الى التحدث بصراحة وعدم محاولة فرض وجهة نظرهم على الاخرين. "ما نحتاجه ليس هو بيانات وانما عمل مشترك وبحث مشترك عن الحلول."

ومن المتوقع ان تلتقي رايس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف وكبار المسؤولين الاخرين. ورايس ارفع مسؤول أميركي يزور موسكو منذ ان أذهل بوتين الغرب بكلمة القاها في ميونيخ في فبراير شباط وهاجم فيها السياسة الخارجية لواشنطن.

وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الأميركي بعد الاستماع الى كلمة بوتين انها احيت ذكريات الحرب الباردة وحذر من الانزلاق الى تلك الحقبة. واعطى دانييل فريد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية تقييما صريحا الاسبوع الماضي عندما قال "كان لدينا بعض الخلافات الكبيرة مع روسيا في الاونة الاخيرة."

ويعد الخلاف بشأن مستقبل اقليم كوسوفو الصربي والاعتراضات الروسية على خطة أميركية لبناء عناصر درع دفاعي صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك الاسباب الرئيسية لتوتر العلاقات. وبشأن الدفاع الصاروخي زاد بوتين الشهر الماضي من المخاطر بقوله ان روسيا علقت الالتزام باتفاقية للحد من الاسلحة التقليدية في خطوة تعتبر على نطاق واسع رد الكرملين على خطط الدرع الصاروخي الأميركي.

وبشأن كوسوفو قال سفير روسيا لدى الامم المتحدة في مطلع الاسبوع انه" اصبح من المحتمل بشكل متزايد" ان تستخدم بلاده حق النقض ( الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي تؤيده واشنطن ويعطي كوسوفو استقلالا فعليا.

ولواشنطن بعض الشكاوى من روسيا ولاسيما القلق بشأن الديمقراطية في ظل حكم بوتين واسلوب معاملة الكرملين لجيران الاتحاد السوفيتي سابقا والذين يسعون الى توثيق العلاقات مع الغرب. ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قلل من اهمية هذه الخلافات. وقال كامينين "لا نرى اي شيء مثير في المرحلة الحالية من العلاقات الروسية الأميركية .حقيقة وجود اراء ووجهات نظر متباينة امر عادي. "من المهم ان يأخذ كلا الجانبين في حسبانه ان الكثير في هذا العالم يتوقف على العلاقات بين بلدينا."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف