أخبار

البابا بنديكتوس السادس عشر ينتقد حكومات اميركا اللاتينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اباريسيدا (البرازيل): انتقد البابا بنديكتوس السادس عشر في البرازيل "الحكومات المتسلطة" في اميركا الاتينية وعودة "بعض الايديولوجيات التي كنا نعتقد انها انتهت". ودان البابا في افتتاح المؤتمر الخامس لاساقفة اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي انتشار "فقر هائل" في هذه المنطقة، داعيا الدول التي تبنت "اقتصادا ليبراليا" الى العمل من اجل تحقيق "عدالة اكبر".

واشاد الحبر الاعظم "بتقدم الديموقراطية اخيرا في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي"، لكنه عبر عن "قلقه حيال بعض اشكال الحكومات المتسلطة او التي تستوحي من بعض الايديولوجيات التي كنا نعتقد انها انتهت وتخالف الرؤية المسيحية للانسان والمجتمع". لكن البابا لم يسم هذه الحكومات في اميركا اللاتينية حيث تولى جيل جديد من القادة السلطة بينهم ايفو موراليس في بوليفيا اول رئيس دولة من السكان الاصليين لهذا البلد، الذي يحاول فرض اصلاحات جذرية، والاكوادوري رافايل كوريا. وموراليس وكوريا حليفان للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يتزعم المعسكر المعادي لليبرالية.

ودان البابا "الاخطاء المدمرة (...) للتيارات التي هيمنت على القرن الماضي"، مؤكدا ان "النظامين الماركسي والرأسمالي" مسؤولان عن "استبعاد الله من افقهما لذلك فشلا في اقامة بنى عادلة". الا ان الحبر الاعظم رأى ان "البنى العادلة لا يمكنها ان تعمل بدون توافق اخلاقي للمجتمع يستند الى قيم اساسية". وقال "عندما يغيب الله، لا يمكن للمجتمع ان يجد التوافق اللازم حول قيم اخلاقية ولا قوة الحياة بما يتلاءم مع قيمه بما في ذلك قبول ما يعارض مصالحه الشخصية".

وشكل الدفاع عن "القيم الاخلاقية" والتحذير من تدخل الكنيسة المباشر في الشؤون السياسية محوري خطاب البابا منذ وصوله الى البرازيل الاربعاء. وقال الاحد امام اساقفة اميركا اللاتينية "اذا بدأت الكنيسة التحول مباشرة الى طرف سياسي فانها لن تقدم للفقراء شيئا اضافيا، بل اقل من المطلوب، لانها ستفقد استقلالها" وستتكيف مع "مصالح حزبية". وتابع "بالاستقلال وحده يمكن تعليم المبادىء الكبرى والقيم الثابتة وتوجيه الضمائر وعرض خيار للحياة يتجاوز الاطار السياسي".

وغادر بنديكتوس السادس عشر ساو باولو مساء الاحد عائدا الى روما بعد زيارة استمرت اربعة ايام للبرازيل حيث لقي استقبالا حافلا. وقد حضر اكثر من مليون برازيلي قداس اعلان قداسة الاخ غالفاو اول قديس برازيلي. وقبيل مغادرته، اكد البابا في آخر كلمة بحضور نائب الرئيس البرازيلي جوزيه الينكار على الساعات التي "لن ينساها" في البرازيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف