تقرير سري: القاعدة تخطط لجهاد شامل ضد إسرائيل
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تقرير سري: القاعدة تخطط لجهاد شامل ضد إسرائيلوكالات: كشف تقرير سري أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية أن منظمات الجهاد العالمي مثل القاعدة تخطط لتنفيذ عملية كبيرة جدا " ميغا عملية " بوساطة مهاجمة أنابيب النفط والغاز وشل قدرتها نهائيا بما في ذلك مهاجمة أبواب الغاز الطبيعي المصري الذي يزود إسرائيل بهذه المادة المهمة الأمر الذي تعتبره الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من اشد الكوابيس خطورة وضررا .
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووزارة البنية التحتية ستشرعان خلال الأشهر القادمة بتحصين منشآت الطاقة الإسرائيلية وزيادة وتنويع مصادر الغاز والنفط وذلك في أعقاب تحذير استخباري عام حول نية تنظيم القاعدة استهداف منشآت النفط والغاز في الشرق الأوسط بشكل عام وتلك التي تؤثرفي إسرائيل بشكل خاص الأمر الذي قد يلحق ضررا كارثيا بالاقتصاد الإسرائيلي . وكان قسم الأبحاث والدراسات السياسية " مخابرات " التابع لوزارة الخارجية قد وضع بين يدي المسؤولين الكبار في الوزارة والسفراء الإسرائيليين وثيقة سرية تتضمن تحليلا مقلقا حول نية منظمات الجهاد العالمي مثل القاعدة تنفيذ عملية كبيرة جدا " ميغا عملية " بوساطة مهاجمة أنابيب النفط والغاز وشل قدرتها نهائيا بما في ذلك مهاجمة أبواب الغاز الطبيعي المصري الذي يزود إسرائيل بهذه المادة المهمة الأمر الذي تعتبره الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من اشد الكوابيس خطورة وضررا . وحسب ما جاء في وثيقة وزارة الخارجية فإن قيادة تنظيم القاعدة تولي أهمية قصوى للمس بالمنشآت النفطية كجزء من حركة الجهاد العالمي الموجه ضد الولايات المتحدة والأنظمة العربية التي توسمها بالكفر . وقال مسؤول سياسي كبير يعمل في مجال حماية وتأمين الطاقة " إن إسرائيل تشكل هدفا مفضلا للمنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وان فشل القاعدة حتى الآن في تنفيذ عملية داخل إسرائيل يعود في الأساس إلى جهود الأجهزة الأمنية لكنه لا يحتاج إلى ضرب أهداف على الأراضي الإسرائيلية للمس بالاقتصاد الإسرائيلي إذ يكفيه ضرب مصادر تزويد إسرائيل بالطاقة والغاز ".
طالبان والقاعدة في غزة
وفي الأراضي الفلسطينية ومنذ أوائل العام 2006، بدأت تشهد عموماً، وقطاع غزة على وجه التحديد، موجة جديدة من الممارسات والسلوكيات والتحولات التي تتسم بمزيد من الراديكالية والتشدد. البعض بات يصف هذه الموجه الجديدة بأنها نموذج "طالباني"، نسبة إلى حركة طالبان في أفغانستان، أو تغلغل فكر "تنظيم القاعدة" بين عدد من الجماعات والأفراد. ولعل آخر هذه الأعمال، تلك المتعلقة بخطف الصحافي البريطاني، الذي يعمل مراسلا لشبكة BBC، آلان جونستون، على يد تنظيم فلسطيني مجهول، ربط إطلاق سراحه بأجندة إقليمية تتجاوز الساحة الفلسطينية.(لمزيد من التفاصيل) CNN بالعربية حاولت إلقاء الضوء على هذه الظاهرة الجديدة، التي برزت على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة، وكذلك الوقوف على أسبابها. عبد ربه .. رأي مختلف يحمّل حماس المسؤولية أمين سر اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، حمّل حركة حماس جزءًا من المسؤولية، حيث قال في تصريح لـCNN بالعربية: "إن تنامي هذه الظواهر في المجتمع الفلسطيني يتم "تحت مظلة السياسة المحافظة والمنغلقة التي تمارسها حركة حماس على المستوى الثقافي والأيديولوجي والاجتماعي." وأضاف عبد ربه موضحاً: "هم يحاولون استخدام هذه الأعمال لتهديد العالم وابتزازه"، مشيراً إلى أنّ تفجير وإحراق المدرسة الأميركية في غزة، وتعطيل المهرجانات الثقافية والفنية، تصب في هذا الاتجاه. واعتبر أن رسالة حماس للعالم من خلال هذه الأعمال هي دفعه باتجاه الاعتراف بها والتهديد بما هو أكثر تطرفاً، موضحاً أن الحركة الإسلامية تقول للعالم "إذا لم تعترفوا بنا، فإنه يمكن أن يأتي الأسوأ منّا." وأشار عبد ربه إلى أنه لم يصدر عن حركة حماس "أي كلمة أو إدانة أو تبرير" بشأن هذه الظواهر، مثل حرق محلات الفيديو ومقاهي الإنترنت، والدفع باتجاه "الطالبانية"، مشيراً إلى أن هذه الأعمال هدفها تحميل العالم مسؤولية وضع حد لها. تصريح عبد ربه هذا جاء أيضاً بعد انتقادات سبق أن وجهها للحركة على خلفية محاولة إعدام كتاب "قول يا طير" على يد وزارة التربية والتعليم، وهو عبارة عن دراسة وسرد لعدد من الحكايات الشعبية الفلسطينية، بحجة "خدش الحياء"، ومصادرته من المدارس الفلسطينية، رغم أنه ليس في عداد المناهج الدراسية.(حول مصادرة كتاب "قول يا طير") المتحدث باسم حركة حماس ينفي الإتهامات من جهته، نفى المتحدث باسم حركة حماس، مشير المصري، في تصريح لـCNN بالعربية، الاتهامات الموجهة إلى الحركة ودورها عما يحدث في غزة. وقال المصري: "هذه الاتهامات باطلة.. فالجماعات التي تمارس تلك السلوكيات حديثة وغير معروفة، وهي غريبة عن المجتمع الفلسطيني." وأشار المصري إلى أن المطلوب هو وضع حد لهذه الظاهرة ومعالجة الوضع من خلال معالجة أسبابه، والتي يعزوها بمجملها إلى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وما ترتب على ذلك من إرباكات. خلفيات تأزم الأوضاع.... بعد فوز حركة حماس الكاسح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في أوائل العام 2006، وتشكيلها الحكومة، وما رافق ذلك من تأزم وضع الفلسطينيين، وبخاصة مع رفض دول العالم التعامل مع الحكومة ما لم تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل، ازدادت الأوضاع توتراً في غزة بين كل من أنصار حماس وفتح، وتفاقمت الأوضاع الأمنية سوءًا، وازداد الفلتان الأمني.
عمال فلسطينيون بانتظار الحصول على تصريح للعمل داخل إسرائيل. فقد استهدفت جماعات مجهولة مقاهي الإنترنت، ومحلات بيع الهواتف الجوالة، ومستحضرات التجميل النسائية، وصالونات تصفيف الشعر الخاصة بالنساء، إلى جانب استهداف عدد من الاستراحات على شاطئ البحر.(البيان الأول لجماعة "سيوف الحق في أرض الرباط.) وعن هذه الأعمال، حاول المتحدث باسم حركة حماس، المصري، التأكيد على أن "قلة قليلة" فقط تتصرف هكذا. ولكنه،في الوقت نفسه، قال إنها "في تنامي، وإن استمرار الحصار الخانق سيولد ثقافات غريبة وخارجة عن قيم الشعب الفلسطيني، وسيخلق مزيداً من هذه الإرباكات أمام حالة الفراغ التي يعيشها الشباب." ومن بين هذه الجماعات، أشار المتحدث باسم حماس إلى جماعة "سيوف الحق في أرض الرباط" التي تبنت عدة عمليات تفجير لمقاهي إنترنت، ومحلات لبيع أقراص الفيديو المدمجة، وعمليات "قتل شرف"، والتي وصفها بأنها "تشكل سابقة تاريخية خطرة." وهو الرأي الذي اتفق مع القاص الفلسطيني محمود شقير، حيث قال لـCNN بالعربية، إن هذا التوجه في المجتمع الفلسطيني، وبالتحديد في غزة، يقتصر على "شريحة محدودة"، مشيراً إلى أن "الغالبية العظمى من الناس ترغب في العيش بسلام والتخلص من الاحتلال." لكن شقير أوضح أن من بين الأسباب وراء هذا التوجه المتشدد في المجتمع الفلسطيني في غزة، قوة انتشار الحركة الإسلامية، وجذورها العميقة في القطاع، والتي تعود إلى بدايات حركة الأخوان المسلمين في مصر، وبدء تفرعها في الدول العربية. الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يعتبر مراقبون أن استمرار تردي الأوضاع السياسية والأمنية في أراضي السلطة، وعدم إحراز أي تقدم يذكر في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ساهمت في دفع الأمور نحو الانفلات الأمني، وبلغت ذروتها مع فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة. الأطراف الفلسطينية المختلفة شددت على أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين ساهمت في بروز التطرف والتشدد. فقد أكد وزير الثقافة الفلسطيني، بسام الصالحي، لـCNN بالعربية أن الأساس في نمو أي ظواهر للتطرف تعود إلى سبب أساسي هو "الإحباط السياسي أولاً، وخصوصاً عدم تحقيق أي تقدم حقيقي في عملية السلام بفعل التعنت الإسرائيلي، وعدم التحرك الأميركي بالصورة المطلوبة لتحقيق أي تقدم يذكر في العملية برمتها."
الحصار والتجويع يدفع نحو حلول أخرى وأضاف الصالحي سبباً آخر لنمو ظواهر التطرف، ويتلخص في الصعوبات الاقتصادية، مشيراً إلى أنها تدفع باتجاه التطرف والبحث عن معالجات لهذا الإحباط خارج نطاق المألوف. القاص محمود شقير، من جانبه، قال إن "التطرف" ينتشر بين الشباب اليائس والعاطل عن العمل، أو بين أفراد من الشعب الفلسطيني من ذوي الانتماءات العقائدية. وأشار شقير إلى أن الحالة الاقتصادية السيئة، والحصار المفروض على قطاع غزة أكثر منه على مدن وقرى الضفة الغربية، ولذلك فهذه العوامل كلها تساهم في التشجيع والميل نحو التطرف. أما المتحدث باسم حركة حماس، المصري، فرد قائلا: "نحن نعتقد أن حالة الإرباكات التي عاشتها غزة والتشدد، التي شكلت سابقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، جاءت بفعل الحصار الخانق وحالة التجويع المفروضة على شعبنا." وأكد المصري أن هذه الأمور أوصلت الفلسطينيين في غزة إلى وضع "صعب واحتقان وتوتر ونفسيات مختلفة"، محذراً من أنه ستكون لهذا الحصار الخانق تداعيات ليس على الشعب الفلسطيني فقط، وإنما على المنطقة برمتها. ظاهرة مرفوضة فلسطينيا وزير الثقافة الفلسطيني، الصالحي أكد أن هناك إجماعاً فلسطينياً عاماً على عدم التجاوب مع هذا المنحى والتصدي له. وشدد الوزير الفلسطيني على ضرورة عدم الإقرار بأن لهذه التجاوزات ما يسوغها، وقال: "ليس لهذه التجاوزات أي مبررات منطقية أو عقائدية أو فكرية." وأشار الصالحي إلى أن هناك تياراً مركزياً رئيساً في المجلس التشريعي، وحتى في الحركات السياسية، ترفض جميعها هذه الممارسات، ولا تتفق مع أي مبرر لها، موضحاً أن توفر معالجة أسباب الظواهر تؤدي إلى زوالها. وأيده المتحدث باسم حركة حماس، حيث قال إن هذه الظاهرة مرفوضة اجتماعياً، وأن ظهور جماعة مثل "سيوف الحق" إنما هي "ثقافة خارجة عن أصالة الشعب الفلسطيني وأنها تخرق البوصلة الموجهة نحو الوحدة ومواجهة الاحتلال ومقاومة العدوان." وقال المصري: "أعتقد أن الثقافات الجديدة والظواهر الغريبة جاءت بعدما تعرض شعبنا لهذا الظلم والتجويع، ونعتقد بأن هذه القضية لها خلفيات غريبة عن قيم وأخلاق شعبنا الفلسطيني." هذا الرفض أيضاً أشارت إليه فئات فلسطينية مختلفة، سواء أكان ذلك في الصحافة المكتوبة أم في منتديات الإنترنت، حيث تشدد جميعها على رفض التوجهات الفكرية المتشددة التي تلتقي في نهاية المطاف مع فكر القاعدة، وتطالب بحل الأزمات التي يعاني منها الفلسطينيون اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، لوقف نمو هذا التوجه.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف