ساركوزي يستقيل من رئاسة حزبه ويبدأ مشاورات مع النقابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس: قبل يومين من تسلمه مهامه الرئاسية نشط الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي على جبهتين الاولى تتعلق بمعالجة الملفات الاقتصادية التي تنتظره والثانية الاعداد لتشكيل اول حكومة في عهده يريدها ان تكون مصغرة ومنفتحة على كل التيارات السياسية هذا اضافة الى اهتمامه بترتيب اوضاع حزبه الذي استقال من رئاسته مرسيا قيادة جماعية من ثلاثة رجال بارزين لعبوا دورا اساسيا في وصوله الى سدة الرئاسة على ان يتولى رئيس بلدية مارسيليا جان كلود غودين موقتا شؤون الامانة العامة في انتظار اجراء انتخابات في الخريف المقبل.
وقد طلب ساركوزي في كلمة وداعية امام نواب الحزب وكوادره من الجميع حمل قيم الوحدة الوطنية والافتاح والتسامح قائلا انه سيبني عهده على هذه القيم التي يريد ايضا ان يكون المجلس النيابي الجديد مدافعا عنها.و في الانتظار يبدو ان التشكيلة الحكومية المقبلة اصبحت شبه جاهزة على ان يتولى رئاستها على الارجح فرنسوا فييون في حين يتداول اسم الاشتراكي برنار كوشنير لتولي حقيبة الخارجية بعد اعتذار الوزير الاسبق للخارجية في حكومة ليونيل جوسبان اوبير فدرين.
وعلى الصعيد الاجتماعي استبق ساركوزي تسلمه مهامه الرسمية نهار الاربعاء بسلسلة مشارورات مع ممثلي النقابات العمالية وارباب العمل للتشاور معهم في الجانب الاقتصادي من وعوده الانتخابية .
مشاورات شملت النقابات العمالية الخمس الرئيسية في البلاد التي ابدت تحفظا على فكرة توحيد عقود التوظيف ورفع القيود عن ساعات العمل الاضافية وفقا لما كان وعد به نيكولا ساركوزي خلال حملته الانتخابية من اجل خفض نسبة البطالة خمسة بالمئة خلال ولايته الرئاسية ومعالجة مسالة العجر العام في الموازنة البلغ 60 من الناتج القومي العام وخفض الضرائب على الثروات. واذا كان الرئيس الجديد عازما على تنفيذ هذه الاصلاحات فانه يريد تجنب اي مواجهة مع من يوصفون بالشركاء الاجتماعييين الذين اشادوا باجواء اللقاءات بالايجابية وبعد اللقاء قال برنار فان كريناست امين عام نقابة الفدرالية الوطنية للكوادر: يعي الرئيس تماما حجم الامال المعلقة عليه وانه ممنوع من الخطأ . لذلك فهامش المناورة قليل ومطلوب منه الان مع فريقه النجاح في مهمته ولكن هذا النجاح غير مضمون سلفا . وانا لا اشكك في قدرته على الحوار والتفاوض من اجل تفادي الوصول الى طريق مسدود و اعادة النظر بالتمثيل النقابي ومسالة تامين حد ادنى من الخدمات العامة خصوصا في وسائل النقل خلال الاضرابات تبقى من المسائل الشائكة.
فيما اعرب ارباب العمل عن ارتياحهم لاقتراح ساركوزي بمنحهم قدرا اكبر من الليونة في ادارة مؤسساتهم ولكن مع الحفاظ على حد ادنى من الضمانات للعمال وقد عبرت عن هذه الاجواء لورانس باريزو رئيسة جمعية ارباب العمل قائلة للصحافيين ان الرئيس مهتم جدا بوضع الشركاء الاجتماعيين وبالحياة الاقتصادية وقد عبرت له عن استعداد ارباب العمل للتحرك باكبر قدر من الفاعلية بالتعاون مع فريق عمله ومع التنظيمات النقابية .