طرابلس تنفي تقارير حول إصابة القذافي بجلطة دماغية

طرابلس:نفى التلفزيون الليبي الرسمي ووكالة أنباء الجماهيرية "أوج" الاثنين، الأنباء التي ترددت عن إصابة الزعيم الليبي معمر القذافي بجلطة دماغية، استدعت نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات "في حالة خطيرة." وبعد تردد هذه الأنباء، بث التلفزيون الليبي الرسمي مشاهد للقذافي، وهو يستقبل موفدة من كبير مستشاري الرئيس السوداني عمر البشير، كما نقلت "أوج" أن رئيس الوزراء الإيطالي، رومانو برودي، أجرى اتصالاً بالزعيم الليبي الذي أكد أنه "بحالة صحية جيدة."

وبدا القذافي بصحة جيدة اثناء لقائه بالصحافيين الذين اخذ يمازحهم قبل ان يستقل سلما طويلا جدا بحركات نشيطة متوجها الى قاعة اقام فيها عشاء فخما على شرف رئيس غانا جون كوفور، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي.

ودعي حشد كبير من الصحافيين والمسؤولين الليبيين وكبار الشخصيات لحضور الحفل الذي احيته فرق للفنون الشعبية. وعلى سؤال حول ما اشيع عن اصابته بجلطة في الدماغ قال القذافي "هذا من صنع مخابرات ماجورة" لم يحددها. وتابع قائلا " كان من الاجدر لها ان تدفع هذه الاموال لشعوبها".وقال القذافي انه سيرفع دعوى "ضد من يسرب هذه الانباء". وقال "من يطلق علينا النار، سنطلق عليه النار"

وقالت الوكالة إن الاتصال تناول "قضايا حوض البحر المتوسط، وقضايا دولية ذات اهتمام مشترك"، مشيرة إلى أن برودي "سخر من كذبة اختلقتها وسيلة إعلامية مأجورة معادية، عن صحة القذافي."

وكانت وكالة "معاً" الإخبارية الفلسطينية المستقلة، قد نقلت في وقت سابق الاثنين، عن مصادر مطلعة أن الزعيم الليبي معمر القذافي أصيب الأحد بـ"جلطة دماغية، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى." وأضافت، نقلاً عن مصدر أوروبي مطلع، أن "القذافي دخل غيبوبة خطيرة، كما جرى استدعاء أبنائه على وجه السرعة، للوقوف إلى جانب سريره في المستشفى، فيما وصفت المصادر حالته بالخطيرة جداً"، وفقاً للوكالة الفلسطينية.

وفي تونس أفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بحث في اتصال هاتفي الاثنين مع العقيد القذافي العلاقات الثنائية ومسيرة الاتحاد الأفريقي. وأوضحت الوكالة أن المحادثة التي تناولت "سير علاقات الإخوة والتعاون بين تونس والجماهيرية الليبية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثلت فرصة لبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية."

ويبلغ القذافي 65 عاماً، حيث ولد في العام 1942، بمنطقة "شطيب الكراعية"، التابعة لـ"وادي جارف"، بمحافظة "سرت"، وقاد ثورة شعبية تولى على أثرها السلطة في ليبيا منذ 1969 وحتى الآن.