مسؤول عراقي يقلل من نتائج المحادثات الأميركية الايرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قلل مسؤول عراقي رفيع المستوى من شأن نتائج المحادثات المزمع اجراؤها بين الولايات المتحدة وايران في بغداد بشكل مباشر بهدف تحقيق الاستقرار في العراق. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في مؤتمر نظمه مركز (وودرو) للدراسات ان "المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران لن تحدد مصير العراق بل ان مصير البلاد سوف يحدده الشعب العراقي بشكل اساسي".
تصويت جديد داخل مجلس الشيوخ على مشروع قرار حول العراق واضاف صالح ان الحكومة العراقية تعتقد أنه ينبغي لكل من الولايات وايران ان تتجاوزا العلاقات المتوترة بينهما والمستمرة منذ اكثر من عقدين من الزمان وذلك بهدف تحقيق السلام في المنطقة. وشدد على ان مصير العراق يبقى بأيدي مواطنيه وان خلاصه العراق واستقراره رهن بتحالف وطني بين العراقيين لكن "ذلك لن يتحقق بدون تحالف دولي اقليمي يدعم ذلك التحالف الوطني".
وقال ان الدول المجاورة للعراق عليها مسؤولية في تحديد ما يجري بالعراق موجها الدعوة الى تلك الدول والمجتمع الدولي على حد سواء للمساعدة في تحقيق الاستقرار والنجاح في العراق.
ويقوم صالح وعدد من المسؤوليين العراقيين الأخرين حاليا بزيارة واشنطن في مهمة لجلب التأييد للجهود العراقية لتحقيق الاستقرار في البلاد لاسيما مع الصدام المتصاعد بين الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي والمعارض والادارة الجمهورية حول خطط الرئيس بوش في العراق.
وقال صالح ان العراقيين يشاهدون الجدل الأميركي بشكل وثيق للغاية معربا عن قلق الحكومة العراقية والقيادات السياسية في البلاد من احتمالات ان يؤدي ذلك الجدل الى انسحاب الولايات المتحدة من العراق. واعتبر ان نشر المزيد من القوات الأميركية في بغداد بدعم من الرئيس بوش يعد "امرا ناجحا" غير انه اقر في الوقت ذاته "بعدم امكانية هزيمة التمرد في العراق بالوسائل العسكرية فقط".
وقال صالح ان "الحل السياسي بين العراقيين ينبغي أن يحصل على تأييد القوى الاقليمية في الشرق الاوسط والمجتمع الدولي ولحين تحقيق ذلك فان غالبية العراقيين الذين يؤمنون بالديمقراطية يريدون للقوات الأمريكية ان تبقى في بلدهم". واعتبر صالح ان "الجميع ضحايا توقعات وتنبؤات بأن بناء الديمقراطية في العراق سيكون امرا سهلا".