الفلسطينيون يرفضون التبرع بدمهم لضحايا الإقتتال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقتل 9 من الأمن الوطني الفلسطيني في غزة ( تحديث مستمر) أسامة العيسة، خلف خلف، وكالات : قال مسؤول طبي فلسطيني، إن الفلسطينيين لا يستجيبون، لنداءات وجهها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، للمواطنين للتبرع بالدم من أجل جرحى الإقتتال الداخلي بين حركتي حماس وفتح، الذين وصولوا إلى المجمع، صباح اليوم، منذ تجدد الإشتباكات بين أكبر حركتين فلسطينيتين.
وفسر الدكتور جمعة السقا مدير عام العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي، ذلك، بموقف الفلسطينيين المعارض للاقتتال.وقال السقا، للتلفزيون الفلسطيني: "في الحالات السابقة عندما كنا نوجه نداءً إلى التبرع بالدم، لضحايا القصف الإسرائيلي، كنا نجد استجابة كبيرة من المواطنين، بعكس ما يحدث الآن".
وأشار السقا إلى أن اكثر من 15 مصابًا، وصلوا إلى المجمع منذ صباح اليوم، بينهم عدة حالات خطرة، وكرر السقا دعوته للفلسطينيين إلى التبرع بالدم لإنقاذ المصابين.وقالت مصادر فلسطينية إن عشرة فلسطينيين، على الأقل قتلوا منذ تجدد الاشتباكات بين فتح وحماس، اليوم، والتي بدأت قبل ثلاثة أيام.
ومن بين هؤلاء تسعة قتلى من الأمن الوطني، قتلوا في اشتباكات وقعت بين حماس والأمن الوطني، قرب معبر المنطار (كارني)، الذي يعتبر المعبر الاقتصادي الوحيد بين قطاع غزة وإسرائيل.واعترفت إسرائيل بقتل فلسطيني من هؤلاء، عندما فتح جنودها المرابطين على المعبر، النار على مسلحيْن فلسطينيين ركضا باتجاه السياج المحيط بالمعبر.
ووفقًا لمصادر حركة حماس، فإن الاشتباكات تجددت اليوم، بعد مقتل أحد القادة الميدانيين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في حي الشجاعية في مدينة غزة.واتهمت القسام، قوات أمن الرئاسة بقتل إبراهيم منية، القائد في القسام، عندما مر بسيارته من حاجز لهذه القوات في الشجاعية.
ومن جانب آخر، ألغى المجلس التشريعي الفلسطيني، جلسة كانت مقرره له اليوم في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة، بعد أن اقتحم مسلحون مقر المجلس في مدينة غزة، واعلن النائبان احمد ابو هولي واشرف جمعة، وهما من حركة فتح، تعليق عضويتهما في المجلس التشريعي، احتجاجًا على الاشتباكات بين حركتي حماس وفتح.
مقتل أحد أفراد الأمن الفلسطيني في اشتباك مسلح جنوب غزة
أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية الثلاثاء، أن أحد أفراد الأمن الوقائي الفلسطيني قتل وجرح ثلاثة آخرين في اشتباك مسلح جنوب مدينة غزة مع عناصر من حركة حماس.وقالت المصادر إن "يوسف أمطير ( 24 عامًا ) قتل وأصيب ثلاثة آخرون عندما تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر من حركة حماس جنوب مدينة غزة".
مقتل فلسطيني في اشتباك مسلح غرب غزة
أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية الثلاثاء أن فلسطينيا مدنيا قتل بالرصاص أثناء مروره غرب غزة حيث شاهدت تلك المنطقة اشتباكات مسلحة بين قوى الأمن الفلسطينية وعناصر من حركة حماس .
وقالت المصادر أن المدني قتل أثناء مروره في شارع قريب من محيط مقر الرئاسة الفلسطينية حيث شهدت تلك المنطقة مواجهات مسلحة بعد ظهر اليوم.وأفاد شهود عيان أن مئات المسلحين من الأمن الوطني الفلسطيني ينتشرون في شوارع غزة حيث يسيطرون على بعض الأحياء فيما عناصر من حركة حماس تسيطر على إحياء أخرى حيث يسمع دوى تبادل إطلاق النار من حين لآخر.
وأغلقت جميع المحال التجارية أبوابها وشلت الحركة في مدينة غزة والتزم السكان منازلهم التي تتعرض أيضا لإطلاق نار عشوائي، كما أفاد سكان.
بحر لـ إيلاف: حكومة الوحدة خيارنا سندافع عنه أمام كل هذه الفوضى
وفي هذا الوضع الفلسطيني المتدهور، أجرت إيلاف اتصالاً هاتفياً مع د.أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، والذي رأى أن الوضع الفلسطيني الحالي سيء جداً، وفي تعقيبه على سؤال فيما إذا كان من يهدد الاستقرار الداخلي الفلسطيني حالياً الاقتتال أم إسرائيل، قال بحر: "بالتأكيد أن من يهدد الحالة الفلسطينية في الوقت الحالي هو الاقتتال الداخلي، فهو مضر ومؤذي للقضية بشكل كبير أمام العالم، كما أن الاقتتال يعكس صورة سلبية عن وصورة الشعب الفلسطيني.
وفي رده على سؤال، حول قدرة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الصمود في ظل ما يجري من اقتتال، قال بحر: "حكومة الوحدة خيارنا الذي سندافع عنه أمام كل هذه الفوضى". وحذر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من خطر الإنجرار لحرب أهلية تآكل الأخضر واليابس، مطالباً الجميع بالهدوء وسحب المسلحين من الشوارع.
في غضون ذلك، تقف إسرائيل متفرجة على ما يجري في قطاع غزة، بل أن الصحف الإسرائيلية نشرت تقارير اليوم تتحدث عن خطة أوربية لدعم حركة فتح ضد حماس، وحسب صحيفة يديعوت فأن مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي يبلورون خطة جديدة لدفع المزيد من المساعدات المباشرة للفلسطينيين المتماثلين مع الخط الأكثر اعتدالا في الحكومة الفلسطينية.
وزعمت الصحيفة أن الأوروبيين يبحثون عن آلية تسمح لهم بنقل المزيد من الأموال مباشرة إلى رجال فتح في الحكومة الفلسطينية دون أن تصل هذه الأموال إلى رجال حماس. وتعمل آلية المساعدات الطارئة المباشرة اليوم لتسمح للسلطة الفلسطينية بأداء مهامها ولكنها لا تترك مجال مناورة واسعا في كل ما يتعلق بتوزيع الأموال.
وأمس عرضت المأمورة الأوروبية للشؤون الخارجية بنيتا بريرو فالدنر، الاقتراح الجديد الذي يسمح لمن يعتبر معتدلا بين وزراء السلطة، وزير المالية سلام فياض، بالسيطرة على نحو أفضل على الأموال الأوروبية. ووضعت الحاضرين في اللقاء في صورة الخطة لنقل الأموال مباشرة إلى حسابات م.ت.ف، المنظمة التي تسيطر عليها عمليا حركة فتح. وهكذا سينشأ مسار جديد "التفافي لحماس" سيعزز العناصر المعتدلة في السلطة. وقالت بريرو فالدنر انه يجب "دعم" الفلسطينيين. وشرح وزير الخارجية الالماني بان "هذه الأموال ستكون مخصصة لمكافحة الفقر في السلطة الفلسطينية".
وتقول الصحيفة أن رفض حماس الاعتراف بإسرائيل يضع أمام الأوروبيين تحدٍ غير بسيط في موضوع تحويل الأموال. وإذا ما انطلقت الإلية الجديدة إلى حيز التنفيذ، فسيكون في ذلك مثابة عودة معينة إلى عهد ياسر عرفات حين لم تنقل الأموال إلى السلطة بل إلى حسابات سيطر عليها الرئيس السابق. ومن قاد في حينه الاصلاحات التي غيرت الطريقة كان سلام فياض نفسه الذي يريد الأوروبيون الآن نقل الأموال إليه.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد عرض الاقتراح المتبلور لإعطاء المساعدات للجهات المعتدالة في الحكومة الفلسطينية في أثناء لقاء جرى أمس في بروكسل بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومندوبين عن الجامعة العربية. وسيطرح الاقتراح على بحث معمق في لقاء وزراء الخارجية المنعقد في لوكسينبورغ الشهر القادم.
عباس يحذر من توسيع الاستيطان ويدعو العالم إلى التعامل مع حكومة الوحدة
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة في ذكرى نكبة 1948 الثلاثاء من مخاطر توسيع الاستيطان وبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية المحتلة، داعيًا دول العالم إلى التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الحصار عن الفلسطينيين.
وقال عباس: "احذر وأنبه من خطورة الخطوة التي تم الإعلان عنها بشأن بناء ثلاث مستوطنات جديدة في القدس الشرقية وحولها، التي تهدف إلى إقامة عشرين ألف وحدة سكنية استيطانية تربط ما بين المستوطنات القائمة شمال المدينة وجنوبها، بحيث يتم عزلها وعزل سكانها الفلسطينيين نهائيًا عن الضفة الغربية".
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني في الذكرى 59 للنكبة أن "المجتمع الدولي مطالب بالتدخل فورًا لإيقاف هذه الخطة. فالقدس ستبقى عنوان كل حل عادل وتخليصها من اسر الاحتلال هو هدف أسمى من كل الأهداف".
مئات من عناصر الأمن يعودون إلى غزة بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في مصر
أفاد مصدر امني فلسطيني أن مئات من أفراد الأمن الفلسطيني الذين انهوا دورات تدريبية في مصر عادوا الثلاثاء عبر معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن خمسمئة من عناصر الأمن التابع لقوات امن الرئاسة عادوا الاثنين والثلاثاء عبر معبر رفح إلى غزة، بعدما انهوا دورة تدريبية عسكرية في مصر".
وأوضح مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه أن "مئات من أفراد الأجهزة الأمنية يتلقون في الخارج وباستمرار دورات تدريبية لتطوير قدراتهم العسكرية والأمنية لعدة أشهر ثم يعودون إلى غزة لمواصلة مهامهم الأمنية لحماية الوطن والمواطن وتطبيق القانون".وأكد المسؤول نفسه إن لا علاقة للأحداث الداخلية بعودة هؤلاء العناصر الأمنية أو التدريبات التي يتلقونها باستمرار فهذا أمر طبيعي.
هنية :اتصالات مصرية وسعودية لوقف الاقتتال في غزة بين فتح وحماس
واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الثلاثاء ان مصر والسعودية تجريان اتصالات واسعة مع قيادتي حركتي فتح وحماس لوقف الاقتتال بين الطرفين في قطاع غزة الذي اودى بحياة عشرة اشخاص الثلاثاء. وقال هنية في بيان صحافي "ان كل الجهود تبذل الان لمحاصرة بؤر التوتر وان هناك جهودا مشكورة تبذلها اطراف عربية مصرية وسعودية مع قيادة الحركتين فتح وحماس لتحكيم صوت العقل والحكمة وضرورة الحفاظ على ما تم انجازه في مكة من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
واضاف هنية في بيانه انه اوضح لوزير الخارجية التركي عبد الله غول الذى اتصل به الثلاثاء ان "الحكومة والرئاسة والمستويات السياسية المختلفة في البلاد تتحرك جميعها لوضع حد لحالة الاقتتال والعمل على رص الصف الفلسطيني وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي لا تغيب مؤامرته عما يجري على الساحة الفلسطينية".
واوضح هنية لغول ان "استمرار الاحتلال وحالة الحصار يلقي بظلاله السلبية على الشارع الفلسطيني"، مؤكدا ان "هذا الصراع ضار جدا بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني، ونحن من هذا المنطلق نتحرك بكل الجهد والقناعة لانهاء الاحتلال ورفع الحصار". واوضح البيان ايضا ان غول اعرب عن "اهتمامه البالغ وعن قلق الحكومة التركية والشعب التركي لما يجري من اقتتال بين الاخوة الفلسطينيين يهدد استمرار حكومة الوحدة الوطنية".
وقتل الثلاثاء عشرة فلسطينيين معظمهم من عناصر الامن الوطني في غزة في هجوم شنه عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، على موقع لهذه القوة الموالية للرئيس الفلسطيني قرب معبر المنطار، شرق غزة، لتسجل اعلى حصيلة في المواجهات الداخلية منذ اذار/مارس.
ويرتفع بذلك عدد القتلى في القطاع الى 19 منذ الجمعة الماضي في ظل تعثر تطبيق الخطة الامنية الرامية الى وقف اعمال العنف وتزايد التوتر بين الاجهزة الامنية وصعوبة التعايش بين فتح وحماس الممثلتين في حكومة الوحدة الوطنية.
والمواجهات المسلحة بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هي الأسوأ في قطاع غزة منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في آذار/مارس، وقد أسفرت الثلاثاء عن عشرة قتلى.وأوقعت المواجهات منذ الجمعة عشرين قتيلا والعشرات من الجرحى.