أخبار

العاهل الأردني يلتقي اولمرت في العقبة ويستعد للقاء قادة عرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

البتراء، الأردن: دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت خلال لقاء بينهما في العقبة، إلى قبول المبادرة العربية للسلام مؤكدا أن "الوقت ليس في صالح الإسرائيليين أو الفلسطينيين".

وقال مسؤول في الديوان الملكي الأردني في اتصال هاتفي من موقع اللقاء في العقبة جنوب الأردن على شاطئ البحر الأحمر لوكالة فرانس برس أن الملك أكد اولمرت أن "هناك التزاما عربيا بالسلام والمبادرة العربية للسلام تشكل إطارا مناسبا لحل النزاع العربي الإسرائيلي".

وأضاف المسؤول نفسه أن الملك قال اولمرت "نريد من إسرائيل أن تلتزم بهذه المبادرة".
وحذر الملك من أن "الوقت ليس في صالح إسرائيل ولا في صالح الفلسطينيين".
كما دعا اولمرت إلى عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإعادة إحياء المفاوضات السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وبحسب المسؤول الأردني ناقش الجانبان اليوم مسألة توسيع المستوطنات اليهودية و"التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".
وأضاف أن "الملك كان واضحا جدا مع اولمرت وقال له بان مثل هذه الإجراءات تتناقض مع الرغبة في السلام".

وفي وقت سابقأعرب أولمرت الثلاثاء، عن استعداد حكومته بحث مبادرة السلام العربية، وإيجاد طرق لتطبيق هذه الخطة. وقال أولمرت إثر وصوله إلى الأردن لعقد محادثات مع الملك عبد الله الثاني إن إسرائيل "مستعدة للجلوس والتحدث عنها (المبارة) باهتمام"، كما أنها مستعدة للاستماع إلى وجهات نظر الدول العربية.

وأوضح أولمرت في مؤتمر صحفي عقده في مدينة "البتراء" التاريخية: "سمعنا عن مبادرة السلام العربية ونقول لتتقدموا وأعرضوها علينا، تريدون التحدث معنا بشأنها، فإننا مستعدون للجلوس والإنصات باهتمام." واصفا المبادرة بأنها "مثيرة للاهتمام"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل مستعدة للتعاون من أجل إيجاد الوسيلة المناسبة لتطبيقها، مضيفا "إذا رغبت الدول العربية بطرح مبادرتها للسلام، فإننا سنكون أكثر من سعداء بالجلوس والإصغاء."

ودعا أولمرت زعماء 22 دولة عربية مستعدة لإقامة ذلك السلام مع إسرائيل، بالمجيء إلى الدولة العبرية متى شاؤوا للتحدث بشأنها، وفق أسوشيتد برس. وأضاف أنه مستعد للذهاب حيث يشاؤون (الزعماء العرب) للتحدث في هذا الخصوص.

وكان أولمرت وصل مدينة البتراء الأردنية لعقد محادثات على هامش مؤتمر يتعلق بمرشحي جائزة نوبل والشباب العربي والإسرائيلي من أجل إيجاد سبل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت إن هذا هو أول لقاء بين زعيم عربي واولمرت منذ قمة الرياض. وإن الملك قطبٌ أساسي في المنطقة، وقد دعا رئيس الوزراء إلى مناقشة مسائل ثنائية واقليمية وكذلك المبادرة العربية.

وكلفت الجامعة العربية مصر والأردن،وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان يقيمان علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء مع اسرائيل، باقناعها بالقبول بالمبادرة العربية. وعشية محادثاته مع اولمرت الذي كان قد إلتقى به في كانون الأول/ديسمبر في الأردن، طلب الملك عبد الله مساعدة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي زار الاردن، لاطلاق عملية السلام المتعثرة الآن.

من جانبه، قال وزير الخارجية الاردنية عبد الاله الخطيب العائد من اجتماعات مع نظرائه الاوروبيين والعرب في بروكسل "نود استغلال هذا الزخم بغض النظر عن وضع الحكومة الاسرائيلية"، في اشارة الى الازمة التي تواجهها حكومة اولمرت. واضاف "سنحاور اي حكومة كانت الان حتى اجراء انتخابات جديدة هناك".

ولم يسجل في الأشهر الأخيرة أي تقدم حقيقي، فيما السياسة الاسرائيلية تراوح مكانها منذ اضعف تقرير رسمي حول اخفاقات الحرب الصيف الماضي في لبنان، موقف اولمرت بتحميله مسؤولية سلسلة من الاخفاقات. ودعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اولمرت صراحة إلى الإستقالة في وقت يسجل رئيس الوزراء أرقامًا قياسية في تدني شعبيته في استطلاعات الرأي.

اولمرت ينفي صحة تقارير صحافية تحدثت عن بناء مستوطنات جديدة في القدس
من جهثة ثانية نفى اولمرت الثلاثاء خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مدينة العقبة صحة تقارير صحافية تحدثت عن بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدس.

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه تأكيد اولمرت انه "لا صحة إطلاقا للتقارير التي تتحدث عن عملية بناء مستوطنات جديدة أو توسعة القائمة حاليا".

وأوضح اولمرت خلال اللقاء الذي استغرق ساعة انه "لا توجد أي خطط لبناء مستوطنات جديدة".
ومن جانبه اعتبر العاهل الأردني أن "أي خطط لبناء المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية واستمرار الإجراءات الصعيدية ضد الفلسطينيين يتناقض تماما مع الرغبة في السلام".

وأكد الملك "رفض الأردن لمثل هذه الإجراءات التي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين والعرب في المدينة المقدسة ولا تساعد على المضي قدما في عملية السلام".

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في 10 أيار/مايو أن بلدية القدس تنوي بناء أكثر من 20 ألف مسكن في حيين جديدين في القدس الشرقية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مساعد رئيس البلدية يهوشوا بولاك قوله أن هذا المشروع سيسمح بربط القدس بمستوطنات غوش عتصيون جنوب المدينة بالإضافة إلى مستوطنات أخرى تقع شمالها. وأشارت الصحيفة من ناحية ثانية إلى انه سيتم بناء 500 مسكن آخر في وسط القدس الشرقية بالقرب من حي أبو ديس الفلسطيني.
واحتلت إسرائيل الجزء الشرقي من القدس وضمته بعد حرب 1967 وتم بناء نحو 12 حيا جديدا في هذا القسم من المدينة حيث يقطن أكثر من 200 ألف إسرائيلي إلى جانب 245 ألف فلسطيني.

الصليب الاحمر يتهم اسرائيل بتغيير معالم القدس الشرقية على "حساب الفلسطينيين"

إلى ذلك اتهمت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تقرير سري نشرته صحيفة انترناشيونل هيرالد تريبيون الثلاثاء اسرائيل "بتغيير معالم" القدس الشرقية على "حساب" الفلسطينيين المقيمين فيها.
وقال الصليب الاحمر ان اسرائيل تستغل وضعها كقوة محتلة "للنهوض بمصالحها الخاصة او مصالح سكانها على حساب سكان الاراضي المحتلة" في ممارسات "غريبة عن نص وروح القانون (الانساني) الخاص بالاحتلال".

واحتلت الدولة العبرية القدس الشرقية خلال حرب حزيران/يونيو 1967 بين اسرائيل والعرب وفي 1980 ضمت القسم الشرقي من المدينة التي اعلنتها "عاصمتها الابدية الموحدة".

ولم يعترف المجتمع الدولي بضم القدس الشرقية ويعتبرها ارض محتلة على غرار بقية اراضي الضفة الغربية.
وفي تقريرها اخذت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على اسرائيل انتهاج سياسة تهدف الى "تغيير معالم القدس" ترتبت عليها "انعكاسات انسانية خطيرة" من بناء الجدار الامني العازل واقامة حزام مستوطنات خارج الحدود البلدية وبناء شبكة واسعة من الطرقات تربط مختلف الاحياء اليهودية بالمستوطنات داخل المدينة وخارجها.
وتابعت اللجنة ان بتلك السياسة تعزل اسرائيل مناطق سكنية فلسطينية بعضها عن البعض وتفصل القدس الشرقية عن بقية اراضي الضفة الغربية ما يؤدي الى صعوبات في الوصول الى الخدمات الاساسية.

واعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف فنسان لوسر ان "المقتطفات المنشورة تعكس ما جاء في تقرير سري سلم في شباط/فبراير 2007 الى السلطات الاسرائيلية وعدد محدود من الحكومات".
وصرح لوسر لوكالة فرانس برس "انه تقرير تم اعداده منذ عدة اشهر حول انعكاسات احتلال اسرائيل القدس الشرقية وما ترتب عنها في الشان الانساني" موضحا ان اللجنة "تاسف" لهذا التسريب "لاننا لم نكن ننوي نشر هذا التقرير السري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف