فرنجية: مرشحنا ميشال عون أو... لا رئيس!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: استبعد الوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية في حديث الى صحيفة السفير اللبنانية الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بالتوافق. واستند في ذلك الى معادلة منطقية تقول ان الرئيس التوافقي يحتاج الى ظروف توافقية وهي غير متوفرة الآن. وهو يعلن "بالفم الملآن: مرشحنا ميشال عون... وإذا لم يكن الجنرال رئيسا فلا رئيس. لا نريد رئيسا ضعيفا، ونفضل عدم انتخاب رئيس للجمهورية على انتخاب رئيس ضعيف.
وهو يرفض بشدة ـ كما العماد عون ـ ترؤس حكومة ثانية، لكنه يصر على اعتبار الحكومة الحالية مستقيلة، ويحث الرئيس لحود على الدعوة الى استشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية سنية، رافضا بأي شكل انتخاب رئيس ثان للجمهورية اذا ذهبت الاكثرية وحدها الى انتخاب رئيس.
وقال "نحن على موقفنا، و14 شباط على موقفهم، يعني اننا لن نشهد رئيسا للجمهورية، وإذا انتخبوا رئيسا بنصاب 65 نائبا لن نعترف به، ومن الصعب ان يأتي في هذا الجو التصعيدي رئيس من الوسط، ورئيس من قوى 14 آذار لن نعترف به، ولو اعترف به كل العالم ولم يعترف به شعبه فهو رئيس غير شعبي.
من جهة ثانية اعتبر ان المشكلة الدولية مع سوريا انها لا تريد ان تتعاطى مع الامور الداخلية اللبنانية، وهذا موقف سياسي وقرار، لان الخلاف بين السوري والاميركي والامم المتحدة وأوروبا اليوم هو انهم يريدون من سوريا ان تضغط على حلفائها في لبنان للسير مع حكومة السنيورة ومع كل المشروع والامر الواقع القائم، وجواب سوريا اننا ننفذ القرار 1559 ولا نتعاطى بلبنان.
وعن مدى مسؤولية سوريا في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناية الأسبق رفيق الحريري قال" هل نحمل السلطات البريطانية والاميركية مسؤولية جريمة تفجير محطة قطارات لندن او تفجيرات 11 ايلول في اميركا؟ وإذا اخذنا بهذا المنطق معناه ان الدولة هي من قتل بيار الجميل وسمير قصير وسواهم لان سوريا غير موجودة والدولة اللبنانية مسؤولة عن الامن في لبنان. لماذا يرفضون احتمال ان يكون هناك طرف آخر غير سوريا ارتكب اغتيال الحريري، لذلك نشكك في اتهامات قوى 14 آذار. نحن نقول ممكن ان تكون سوريا ارتكبت الجريمة وممكن غيرها، أما هم فيتهمون سوريا فقط، وممنوع ان تتهم احدا آخر، هذا غير منطقي، حتى في التحقيق الدولي الذي اعتمده ميليس كل الدول قالت انه غير دقيق وفيه تسييس. من قال ان المحكمة الدولية لن تكون مسيسة؟ انا لا اريد ان اعرف ماذا يصيب سوريا من وراء اقرار المحكمة بالفصل السابع بل اريد ان اعرف ماذا سيصيب لبنان من جراء ذلك.
ولا يخفي فرنجية عتبه وانزعاجه من مواقف البطريرك صفير "المتقلبة". وهو ليس راضيا عن زيارته الاخيرة الى قصر بعبدا، لأنها في رأيه هدفت الى تغطية المحكمة الدولية تحت الفصل السابع. ويؤكد ان علاقته ممتازة "مع كل اقطاب فريقنا".
واعتبر انه اذا تم اقفال الحدود مع سوريا سيتضرر لبنان، لان وضع قوات دولية على الحدود يعني أن سوريا ستقفل حدودها مع لبنان وهذا يعني سجن لبنان وليس حصار سوريا، فهل نكون بذلك منعنا دخول السلاح الى لبنان كما يقولون؟ هناك حصار كبير على غزة وعلى العراق وأفغانستان والسلاح يدخل، الحصار لا يمنع السلاح بل يخرب لبنان.