ساركوزي يتسلم مهامه رئيسا للجمهورية الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس ساركو
الذي يريد تغيير فرنسا
صلاحيات رئيس
الجمهورية الفرنسية
واكد ساركوزي "سأدافع عن استقلال فرنسا وسادافع عن هوية فرنسا". واضاف "لا معسكرات اذا اردنا خدمة فرنسا بل فقط الكفاءات والافكار والقناعات" التي يحملها الذين يريدون المصلحة العامة "مؤكدا استعداده "للعمل معهم". وشدد على ضرورة "التغيير وضرورة التخلي تماما عن تصرفات الماضي".
وكان وصل ساركوزي الى قصر الاليزيه الرئاسي الاربعاء عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (9:00 تغ) ليتسلم مهامه من شيراك. وتقدم ساركوزي على السجاد الاحمر المفروش في باحة قصر الاليزيه حيث كان في استقباله شيراك عند اسفل الدرج.
أحلام حطمها ساركوزي في الواضية في منطقة القبائل
ساركوزي يستقيل من رئاسة حزبه ويبدأ مشاورات مع النقابات
ترجيح تعيين برنار كوشنير وزيرا للخارجية الفرنسية
شيراك يودع الفرنسيين مساء الثلاثاء في نهاية عهده
صحافيون فرنسيون ينددون بمنع نشر مقال حول زوجة ساركوزي
وتصافح الرجلان ودخلا فورا الى المكتب الرئاسي وشهد الآليزيه مصافحة حارة بين الزعيمين عند مدخل الآليزيه ليتوجه الاثنان من بعدها إلى الداخل لعقد خلوة خاصة تتعلق بنقل صلاحيات السيطرة على الزر النووي. وبعد هذه الخلوة، يتسلم ساركوزي اليميني (52 عاما) مهامه كرئيس لفرنسا رسميا. فيما سيتوجه شيراك (74 عاما) إلى شقّة تقع في دائرة باريس السابعة، أهدتها له عائلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
وينوي نيكولا ساركوزي انشاء مجلس للامن القومي على الطريقة الاميركية، مرتبط مباشرة بمكتب الرئاسة. وكان ساركوزي اكد خلال حملته ان مجلس الامن القومي هو الحلقة المفقودة بين اجهزة الاستخبارات والعمل الدبلوماسي. واضاف ان هذا المجلس الذي سيكون مرتبطا بالرئاسة كما في الولايات المتحدة وروسيا ايضا، سيصبح "الهيئة الرئيسة للتحليل والمناقشة والتفكير في مجال الامن والدفاع في الفترات العادية كما في الازمات". واوضح انه سيقام ليحل محل "مجلسي الامن الداخلي والدفاع الحاليين".
وقال النائب بيار لولوش الذي يقف وراء هذا المشروع والقريب من ساركوزي انه "من الضروري ان يحيط الرئيس نفسه بمجموعة من الادمغة لاعداد القرارات"، معبرا عن اسفه "لعدم وجود حتى +خلية ازمة+ في الاليزيه".
وعلق مصدر قريب من الملف ان "نيكولا ساركوزي لا يريد اخطاء في المجال الدولي. انه يريد فريقا صلبا جدا ومستشارا الى جانبه". ورأى هذا المصدر ان لولوش الذي كان يفترض ان يتولى رئاسة هذا المجلس، استبعد في نهاية الامر لانه "يتسم بنزعة للتقرب من الولايات المتحدة". واكدت مصادر متطابقة ان هذا المنصب عرض على السفير الفرنسي الحالي في واشنطن جان دانيال ليفيت، لانه يعتبر "توافقيا جيدا ومعترفا به كرجل مميز"، لكنه لم يقدم ردا حتى الآن.
وسيعقد هذا المجلس اجتماعات منتظمة لارساء السياسة الدفاعية والدولية والامنية او تحليل المعلومات التي تجمعها اجهزة الاستخبارات. كما سيعبأ في اوضاع الازمات مثل الاعمال الارهابية واحتجاز رهائن في الخارج ونزاعات تشارك في فرنسا وعمليات خارجية.
وقالت مصادر قريبة من الملف انه "سيتم عبر انشاء مجلس الامن القومي وضع عملية تنسيق حقيقية لاجهزة الاستخبارات وعلى الارجح دمج جهازين هما ادارة مكافحة التجسس واستخبارات الشرطة". وتتطلب هذه التغييرات تعديلات تشريعية. لكن لولوش قال ان ذلك يمكن ان يتم بسرعة. واضاف "اذا كان الرئيس يريد ذلك فان الامر لن يستغرق اكثر من اسابيع".
شيراك
وكان شيراك، قد دعا الفرنسيين مساء الثلاثاء الى البقاء "متحدين ومتضامنين"، مؤكدا انه يترك المكان لساركوزي "بفخر من اكمل واجبه". وقال شيراك (74 عاما) في خطابه التلفزيوني الاخير كرئيس للجمهورية "لتبقوا دائما متحدين ومتضامنين" رغم "اختلاف المفاهيم واختلاف وجهات النظر". واضاف انه سينقل الاربعاء سلطاته الى ساركوزي "بفخر من اكمل الواجب وايضا بثقة كبيرة في مستقبل بلدنا". واضاف ان خليفته "سيحرص بشدة على المضي ببلدنا الى الامام اكثر على دروب المستقبل".
من جهة اخرى اوضح شيراك انه سيعمل فور انتهاء ولايته على "حوار الثقافات والتنمية المستدامة" بتقديم "خبرته" وب"رغبته في التحرك لاطلاق مشاريع عملية في فرنسا والعالم". وقد بدأت "مؤسسة التنمية والبيئة" التي ينوي شيراك انشاءها تشكل مع اختيار مسؤوليها الرئيسيين.
صحف فرنسية
وتحدثت الصحف الفرنسية عن حصيلة متفاوتة لعهد شيراك بعد خطابه الوداعي "الرزين والرسمي"، وشبهته بخليفته ساركوزي. وكتبت صحيفة "الفيغارو" اليمينية "بعد +الرئاسة التحكيمية+ هل جاءت (رئاسة امبراطورية)"، ملخصة بذلك الفروق في اسلوبي الرجلين. ورأت الصحيفة في انفتاح ساركوزي "املا خصوصا في النجاح حيث لم يقم شيراك سوى بمحاولة".
اما صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية، فرأت ان "الافكار الجديدة لليمين التي يحملها ساركوزي يمكن ان تبشر +بقطيعة+ في عمق" السياسة. وسيتولى ساركوزي (52 عاما) رئاسة فرنسا لولاية تستمر خمس سنوات ليكرس انتقال السلطة الى جيل جديد من السياسيين، بعد فوزه في السادس من ايار/مايو على الاشتراكية سيغولين روايال (53 عاما) بحصوله على 53% من الاصوات. اما شيراك (74 عاما) فينحسب من المعترك السياسي الذي خاضه على مدى 40 سنة، مخلفا وراءه ارثا سياسيا "سيئا" بالنسبة لاكثر من نصف الفرنسيين (54%).
وسيعلن ساركوزي الخميس اسم رئيس الحكومة الاولى في عهده. ويتوقع ان يعين وزير التربية السابق فرانسوا فييون القريب منه ويعد من المعتدلين. وكان رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان قدم الثلاثاء استقالة حكومته رسميا للرئيس جاك شيراك في قصر الاليزيه بعد اقل قليلا من عامين على توليه هذه الحكومة. ومن المتوقع أن لا ينتظر شيراك طويلا قبل أن يبدأ إنشاء "مؤسسة شيراك من أجل التنمية المستدامة والحوار بين الثقافات،" والتي من المتوقع إطلاقها في الخريف المقبل.
وكان ساركوزي فاز برئاسة الجمهورية الفرنسية لفترة تمتد إلى خمس سنوات، وفقاً لما أظهرت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، في السادس من الشهر الجاري، بعد حصوله على 53.8 في المئة، متفوقاً على منافسته الاشتراكية سيغولين روايال. وكان نحو 44.5 مليون ناخب فرنسي قد توجهوا إلى مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها صباح الأحد، بتوقيت باريس (السادسة بتوقيت غرينتش) في السادس من الجاري، في الجولة الثانية للانتخابات، لاختيار الرئيس الجديد لبلادهم، خلفاً للرئيس الديغولي جاك شيراك، الذي أمضى 12 عاماً رئيساً لفرنسا.
وتفوق ساركوزي في جميع استطلاعات الرأي التي أجريت، منذ حصده غالبية الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، والتي جرت في 22 أبريل/ نيسان الماضي. وكانت منافسته روايال قد عقدت مقارنة بينه وبين الرئيس الأميركي جورج بوش ووصفته بـ"الخيار الخطر." وتعهد ساركوزي، خلال الحملة الانتخابية، بالعمل على الحد من الجريمة والهجرة ومحاربة البطالة وتحرير الاقتصاد الفرنسي.
تعيين اول معاونين لنيكولا ساركوزي
اعلنت الرئاسة الفرنسية تعيين السفير الفرنسي في واشنطن جان دافيد ليفيت كبير مستشاري الرئيس الجديد نيكولا ساركوزي ومستشاره الدبلوماسي على ان يلعب دورا مهما في توجيه السياسة الخارجية. وعين كلود غيان مدير حملة ساركوزي الانتخابية امينا عاما للرئاسة وسيكون بصفته تلك اقرب معاوني الرئيس في الاليزيه.
وهي اول تعيينات يعلن عنها منذ تولي ساركوزي (52 عاما) مهامه صباح الاربعاء. وجان دافيد ليفيت دبلوماسي محنك كان مستشارا دبلوماسيا لجاك شيراك وكبير مستشاريه بين 1995 و1999. وقال ساركوزي عن كلود غيان (61 عاما) "انه الافضل" وقد كلف هذا الموظف الكبير المعروف بانكبابه على العمل، ادارة مكتب ساركوزي في وزارة الداخلية قبل تولي ادارة حملته الانتخابية.
كذلك عين دافيد مارتينون المستشار الدبلوماسي السابق لساركوزي متحدثا باسم الرئاسة. ومن بين مستشاري الرئيس الجديد ايضا الصحافية في مجلة "لو بوان" المحافظة كاترين بيغار ورئيس تحرير مجلة "ليفينمان" سابقا جورج مارك بنعمو الذي كان مقربا من الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران. وسيعين ساركوزي الخميس رئيس وزرائه الذي سيكون على الارجح الوزير السابق فرنسوا فيون، على ان تعلن التشكيلة الحكومية الجديدة صباح الجمعة.
ساركوزي يعين رئيس وزرائه الخميس ويعلن التشكيلة الحكومية الجمعة
وافادت مصادر متطابقة ان رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل دومينيك دو فيلبان سيسلم مهامه الى خلفه صباح الخميس على ان تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة صباح الجمعة. ومن المتوقع ان يحل الوزير السابق عضو مجلس الشيوخ فرنسوا فيون (53 عاما) وهو المستشار السياسي للرئيس الجديد نيكولا ساركوزي محل دو فيلبان (53 عاما) الذي عينه الرئيس السابق جاك شيراك رئيسا للحكومة في 31 ايار/مايو 2005.
وستجري مراسم تسليم رئيس الوزراء الجديد في الساعة 00،11 (00،9 تغ) الخميس. وستعلن تشكيلة الحكومة قبل ظهر الثامن عشر من ايار/مايو.
وتعهد ساركوزي الذي تولى مهام الرئاسة الاربعاء بتشكيل حكومة من 15 وزيرا يتوزعون بالتساوي بين رجال ونساء وهي سابقة في فرنسا، تكون منفتحة على شخصيات من الوسط واليسار.
والامر الوحيد المؤكد حتى الان بحسب المصادر هو تعيين الاشتراكي برنار كوشنير وزيرا للخارجية. وبحسب آخر المعلومات، فان جان لوي بورلو عضو الفريق الحكومي المنتهية ولايته، سيتولى وزارة تجمع بين الاستراتيجية الاقتصادية والشركات والتوظيف. وقد يكلف رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه وزارة تتولى البيئة والتنمية المستدامة والنقل.
ومن المتوقع تعيين وزيرة الدفاع في الحكومة السابقة ميشال آليو-ماري في وزارة الداخلية والمتحدثة باسم ساركوزي في حملته الانتخابية رشيدة داتي في وزارة العدل، على ان يكلف الوسطي هرفيه موران حقيبة الدفاع.
اول قرار لساركوزي بعد تنصيبه: قراءة آخر رسالة لشاب مقاوم على التلامذة كل سنة
واعلن نيكولا ساركوزي ان "اول قرار" له سيكون قراءة رسالة كتبها مقاوم شاب لعائلته قبل ان يعدمه الالمان عام 1941 على جميع تلامذة فرنسا كل سنة. وقال ساركوزي بعد ان تلي نص رسالة المقاوم غي موكيه خلال حفل حضره في حديقة بوا دو بولونيه عند اطراف باريس احياء لذكرى 35 شابا من المقاومة الفرنسية اعدموا بالرصاص عشية تمرد باريس على الاحتلال النازي في آب/اغسطس 1944 "لم استطع يوما الاستماع الى رسالة غي موكيه او قراءتها بدون ان يغلبني التأثر الشديد".
والتقطت عدسات التلفزيون مشهدا للرئيس الجديد يجفف دمعة بعد ان قرأت فتاة الرسالة. وكتب غي موكيه في رسالته الاخيرة قبل اعدامه في تشرين الاول/اكتوبر 1941 في سن السابعة عشرة "الى امي الحبيبة وشقيقي الصغير الذي احبه ووالدي الحبيب، ابلغكم بانني ساموت (..) كنت اود بالطبع ان ابقى على قيد الحياة، لكن ما اتمناه من كل قلبي هو اي يكون لموتي فائدة".
وقال ساركوزي "ان قراري الاول كرئيس للجمهورية سيكون ان اطلب من وزير التربية الوطنية المقبل ان تقرأ هذه الرسالة في بداية كل سنة على جميع تلامذة فرنسا". واوضح بعد ذلك "حرصت على حضور حفلي الاول كرئيس هنا لانني اعتقد انه من الضروري ان نشرح لاولادنا ما هو شاب فرنسي من خلال تضحية البعض، من خلال عظمة رجل وهب نفسه في سبيل قضية اكبر منه".
واضاف "فليدرك الاطفال فظاعة الحرب ومدى الوحشية التي يمكن ان تفضي اليها". وتحدث اخيرا عن "معجزة" المصالحة بين فرنسا والمانيا خاتما "لهذا السبب ساغادر الى المانيا بعد لحظات للقاء المستشارة" انغيلا ميركل.