موريتانيا متابعة التحقيق في قضية المخدرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سكينة اصنيب من نواكشوط: نفى رئيس حزب الجبهة الشعبية اشبيه ولد الشيخ ماء العينين أي علاقة له بقضية تهريب المخدرات التي يجري التحقيق فيها حاليا مؤكدا أن النيابة لم تستجوبه بشأن هذا الموضوع.
وقال السياسي الذي تقول أوساط سياسية واعلامية إن له علاقة بملف المخدرات، أن النيابة سألته فقط عن طبيعة علاقته بسيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس السابق والمتهم الرئيسي في القضية، مضيفا أن أسئلة النيابة تمحورت حول "علاقته بولد هيداله، وان كان يمارس الرقية الشرعية وسماعه للموسيقى"، مؤكدا أن الشرطة لم تطرح عليه أي سؤال يتعلق بالمخدرات.
وعاتب ولد الشيخ ماء العينين في مؤتمر صحافي عقده اليوم، الصحف التي روجت إشاعات واتهمته اتهامات باطلة، مؤكدا أنه سيتفرغ لمقاضاتها لأنها شوهت سمعته لدى الرأي العام وزجت باسمه في قضية لا صلة له بها.
وكان ثمانية أشخاص قد مثلوا أمام القضاء الموريتاني أمس للاشتباه في صلتهم بما بات يعرف بملف المخدرات في موريتانيا، بعد أن أحالتهم النيابة العامة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو على قاضي التحقيق.
ويتابع القضاء الموريتاني هؤلاء المتهمين بتهمة الاتجار بالمخدرات وتسهيل دخولها التراب الوطني والتستر على شبكة دولية لتهريب المخدرات، ولايزال البحث جاريا عن بقية المطلوبين.
وكانت الخيوط الاولى لما اصبح يعرف في موريتانيا بـ"قضية المخدرات" قد كشفت مع إفراغ مروحية ثنائية المحرك، قبل اسبوع في مطار انواذيبو لحوالي 600 كلغ من الكوكايين قبل ان يعثر عليها على الطريق بين انواذيبو وانواكشوط.
وتطورت ملابسات هذا الملف بحيث شملت العديد من الاستجوابات لموريتانيين وأجانب، احتجز منهم سبعة ومازال نحو الخمسة من المشتبه فيهم في حالة فرار. كما مكنت تطورات هذا الملف من حجز مروحية ثانية ومصادرة سيارات وتجهيزات ومعدات الكترونية ومبالغ نقدية وصلت اكثر من عشرين مليون أوقية موريتانية ومن 800 ألف اورو.
وكانت الشرطة الموريتانية قد عثرت قبل أيام على السيارة التي كان يستقلها سيدي محمد ولد هيداله المتهم الرئيسي في قضية شحنة المخدرات خارج حدود موريتانيا على بعد 255 كلم شمال شرق مدينة نواذيبو في منطقة حدودية تفصل بين المغرب والجزائر.
ويعتقد على نطاق واسع أن سيدي محمد ولد هيداله الذي ترددت أنباء غير مؤكدة عن تدخل أبيه لدى الرئيس الموريتاني لوقف الاتهامات الموجه له، يملك وحده مفاتيح اللغز الذي يحير الرأي العام، وذلك وسط أنباء عن وصول فرق من الشرطة الدولية والمخابرات الأمريكية للمساعدة على كشف ملابسات القضية التي تورطت فيها شخصيات سياسية ومالية نافذة في البلاد.
واهتمام الرأي العام الموريتاني بهذه القضية نابع ليس فقط من أنها أكبر قضية تهريب مخدرات احتجزت خلالها طائرتين و600 كيلوغرام من الكوكايين كما تمت مصادرة سيارات ومبالغ مالية قدرت بمليوني دولار، فهي أيضا قضية تورطت فيها شخصيات سياسية واجتماعية ورجال أعمال نافذين. ولا يزال التحقيق جاريا للكشف عن علاقتهم بالمتهم الأول في القضية سيدي محمد ولد هيداله نجل الرئيس السابق، والذي لا يزال فارا.
وتعتقل السلطات سبعة متهمين بعد أن استجوبت 30 شخصا فيما البحث لازال جاريا عن خمسة متهمين فارين، ومن بين المعتقلين الموريتانيين في الملف الناجي ولد محمد محمود رجل أعمال وصاحب محال صرافة ساعد زعيم الشبكة على تحويل مبلغ مليون دولار، وعبد الله ولد محمد وهو جمركي ساعد على خروج احدى السيارات وبها مبلغ كبير من المال.
وفي موضوع ذات صلة انطلقت اليوم بنواكشوط، فعاليات الاسبوع الوطني لتوعية الشباب حول خطورة المخدرات، تحت شعار "جميعا لنحارب المخدرات". واوضح وزير الشباب والرياضة محمد ولد احمد ولد يرك في بداية كلمته بالمناسبة ان انشاء وزارة خاصة بالشباب والرياضة اشارة قوية من الحكومة على اصرارها على الدفع بالطاقات الشابة الى معركة التنمية الشاملة.
واشار الى ان نقص الخدمات التربوية والصحية والترفيهية والبطالة امور تدفع الشباب نحو "المخدرات التي نواجه خطرها الآن"، مؤكدا ان تجارب الأمم الراقية "علمتنا ان العمل الشبابي الجاد اذا ما وجد الاحتضان والحماية، كفيل برفع هذه التحديات".
وطالب الروابط والأندية الشبابية بتحمل مسؤولياتها، متعهدا ببذل كل الجهود في سبيل توفير الدعم وتسخير الامكانيات لبلوغ تلك الاهداف. وتتضمنت فعاليات هذا الاسبوع تقديم عروض ثقافية وصحية ورياضية وتمثيليات حول خطورة المخدرات والمؤثرات العقلية على المجتمع بصورة عامة والشباب بصورة خاصة.