لندن تنظر في صفقة مع أبي قتادة لإطلاق جونستون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: كشفت مصادر رسمية في لندن الخميس أن الحكومة البريطانية فتحت قنوات اتصال مع القيادي المتشدد "أبو قتادة" الموجود في أحد السجون لديها، للتباحث في السبل الآيلة إلى إطلاق سراح الصحافي البريطاني المخطوف في غزة آلان جونستون. وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية، رفضت الكشف عن اسمها، إن المفاوضات تتم عبر محامي أبي قتادة - الذي تعتقد لندن أنه على صلة مباشرة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن - حيث تم تقديم عرض باستئناف الحكم الصادر بحقه.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الأمر يعتبر خضوعًا من لندن لمطالب خاطفي الصحافي في شبكة BBC، آلان جونستون منذ 12 مارس/آذار الماضي، وفقًا لأسوشيبتد برس.
وتعتبر لندن أبو قتادة - وهو أردني الجنسية - "الممثل الروحي" لبن لادن في أوروبا، وكانت السلطات البريطانية تعتزم ترحيله إلى عمّان بعدما اتهمته بجمع التبرعات لتمويل التنظيمات المتشددة وتقديم "فتاوى" لحركات مسلحة. أما هيئة الإذاعة البريطانية BBC فقد أعلنت في بيان لها تمسكها بموقفها السابق، والقاضي بالترحيب بكل الجهود التي يقوم بها من لديه أي نفوذ على خاطفي جونستون لإطلاق سراحه.
وكانت قضية أبو قتادة قد اكتسبت أهمية إضافية مؤخرًا مع تحولها إلى سابقة في السياسة الخارجية البريطانية، حيث من المعروف أن لندن امتنعت في السابق عن تسليم متشددين موقوفين لديها إلى دولهم الأصلية بدعوى أن تلك الدول تمتلك سجلاً سيئًا، في مجال حقوق الإنسان. وقد سبق لأبي قتادة، وأسمه الحقيقي عمر محمود محمد عثمان ويعرف أيضًا بلقب عمر أبو عمر، أن نفى التهم التي ساقتها السلطات البريطانية بحقه، زاعمًا أنه لن يلقى محاكمة عادلة في الأردن حيث تتهمه عمّان بالضلوع بتفجيرات عام 1998.
وكانت جماعة تعتقد السلطات الفلسطينية أنها تحمل اسم "جيش الإسلام" قد زعمت في شريط فيديو على شبكة الإنترنت أن جونستون موجود لديها، وطلبت من حكومة طوني بلير الإفراج عن سجناء متشددين بينهم الشيخ أبو قتادة الفلسطيني، مقابل إطلاق سراحه.