محطة ABC تؤكد مقتل 2 من طاقمها بالعراق

واشنطن: أعلنت شبكة ABC التلفزيونية الأميركية مقتل اثنين من العاملين لديها في العراق، في هجوم شنه مسلحون مجهولون بالعاصمة العراقية بغداد، في وقت متأخر مساء الخميس. وأكد مدير المحطة الإخبارية ديفيد ويستين، في وقت مبكر الجمعة، أن كلاً من المصور علاء الدين عزيز (33 عاماً)، ومهندس الصوت سيف ليث يوسف (26 عاماً)، وكلاهما يحمل الجنسية العراقية، قتلا في الهجوم. وأضاف أن المسلحين نصبوا كميناً للسيارة التي كانت تقل العاملين في ABC، أثناء "عودتهما إلى منزلهما بعد ان انتهيا من عملهما في مكتب المحطة ببغداد."

وكان عزيز يعول زوجته وطفلتيه بالإضافة إلى والدته، فيما كان يوسف يستعد للزواج من خطيبته التي فارقها للأبد، مع والدته وعدد من أشقائه وشقيقاته. وكان اثنين من أفراد طاقم المحطة المرافق للجيش الأميركي بالعراق، قد أصيبا بجروح بالغة، في هجوم استهدف قافلة لقوات الأمن العراقية، بالقرب من مدينة "التاجي" في يناير/ كانون الثاني من العام 2006 الماضي.

وقالت الشبكة أن مقدم برنامج "وورلد نيوز تونايت" المذيع بوب وودراف، والمصور دوغ فوت، قد خضعا لجراحة عاجلة وأن حالتهما خطيرة ولكنها مستقرة، وأن الجيش الأميركي عمل على إجلائهما إلى ألمانيا.

وفي وقت سابق، ذكرت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أن أكثر من مائة صحفي قتلوا بالعراق منذ بداية الحرب في مارس/ آذار من العام 2003، فيما قتل أكثر من 39 آخرين من العاملين بمؤسسات إعلامية، من بينهم مساعدين فنيين وسائقين ومترجمين وحراس وغيرهم.

إلى ذلك، أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونيسكو" كويتشيرو ماتسورا، الهجوم الذي استهدف مؤخراً محطة إذاعة "دجلة" المستقلة، التي تقع في حي "الجامعة" في بغداد، كما أدان قتل الصحفيين في شمالي العراق.

وفى بيان صدر في باريس، ذكر أمين عام اليونيسكو: "إن الأصوات المستقلة، مثل راديو دجلة، ضرورية من أجل إعادة بناء عراق ديمقراطي"، داعياً السلطات العراقية لاتخاذ "إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الهجمات ضد الأبرياء، وضد حرية العراقيين في ممارسة حرية التعبير، التي هي حق أساسي من حقوق الإنسان"، حسب وصفه.

ووقع الهجوم على راديو دجلة في 13 مايو/ أيار الجاري، وهو اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث أسفر عن مقتل أحد حراس الإذاعة، وإصابة ثلاثة موظفين. وفى التاسع من الشهر الجاري، قتل ثلاثة صحفيين وسائق يعملون لدى مجموعة "الرعد" الصحفية بالقرب من "رشاد" في شمالي العراق.

وفي مايو/ أيار من العام الماضي، قتل اثنان من أفراد طاقم محطة CBS بالعراق، وهما المصور بول دوغلاس، ومهندس الصوت جيمس برولان، في تفجير سيارة مفخخة، أسفر أيضاً عن إصابة مراسلة الشبكة كمبرلي دوزير.

وكانت دوزير، البالغة من العمر 39 عاماً، قد نقلت في حالة حرجة إلى المركز الطبي الأمريكي في ألمانيا، بعد اصابتها في الهجوم.

بموازاة ذلك، قال الجيش الأميركي الجمعة، إن عملية لقوات التحالف استهدفت خلية مسلحة في شمال شرقي بغداد، يشتبه بقيامها بتهريب قنابل من إيران إلى داخل العراق، أسفرت عن ستة أشخاص. وحاء في البيان العسكري أن مشتبهين اثنين من الستة المعتقلين "يظن أنهم قياديان رفيعان في خلية سرية في شبكة إرهابية." هذا وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن إصابة مدني عراقي بجراح، فيما لم يشر إلى أي إصابات في صفوف التحالف.