مقتل 67 عنصرا من طالبان في معارك شرق افغانستان

اعتقال عنصر من طالبان ساعد الاميركيين على قتل داد الله

كابول، خوست (افغانستان): أكد جنرال افغاني اليوم السبت العثور على جثث 67 عنصرا من طالبان اثر معارك وقعت مساء الجمعة مع الجيش الافغاني وقوات التحالف في شرق افغانستان. واشار التحالف بقيادة الولايات المتحدة اليوم الى مقتل "عشرات المقاتلين" في معارك دارت قبل الفجر في وادي الاساي على بعد نحو 80 كلم الى شمال شرق كابول.

وفي ولاية بكتيا (شرق) جرت المعارك بالقرب من سمقاني في اقليم جاجي القريب من الحدود مع باكستان كما صرح الجنرال سامي البدر. واضاف الجنرال "تلقينا معلومات حول هذه المجموعة فنصبنا لها كمينا. ان جثثهم ممددة في ساحة المعركة"، مؤكدا ان لا ضحايا في صفوف الجيش الافغاني وقوات التحالف. لكن تعذر التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.

وكان تبادل اطلاق نار بالمدفعية وقع الاسبوع الماضي بين القوات الافغانية والباكستانية في اقليم جاجي مما اسفر عن مقتل 13 افغانيا بحسب السلطات الافغانية. واعلن التحالف الجمعة ان دورية تعرضت لهجوم في الصباح في ولاية بكتيا من قبل نحو عشرين عنصرا من طالبان وان طيران التحالف رد على ذلك مما اوقع "عددا من القتلى".

من جهة اخرى وقعت دورية للجيش الافغاني والتحالف ليل الجمعة السبت في كمين نصبه متمردون في وادي الاساي الواقعة في ولاية كابيسا المجاورة لولاية كابول بحسب بيان للتحالف. وقد ردت الدورية وتمكنت من متابعة طريقها بالرغم من مطاردة المتمردين لها. فتدخل عندئذ الطيران وقصف مواقع المتمرين بحسب التحالف الذي يقدر عدد القتلى "بالعشرات" في صفوف المتمردين. واكد التحالف انه لا يملك "اي تقرير" عن سقوط ضحايا مدنيين.

وينتشر الطالبان وخصوصا انصار زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار الذي يطارده الاميركيون بتهمة الارهاب في وادي الاساي المجاورة لوادي تغب وهي منطقة نزاع اخرى في ولاية كابيسا.

مقتل ثلاثة جنود ألمان بتفجير انتحاري

من جهة ثانية قال مسؤولو أمن أفغان إن ثلاثة جنود ألمان وأربعة مدنيين قتلوا في تفجير انتحاري في اقليم قندوز بشمال أفغانستان يوم السبت. وصرح الجنرال نور محمد رئيس ادارة الامن في قندوز بان مهاجما فجر نفسه اثناء دورية للجنود الالمان في مدينة قندوز. وذكر مسؤول آخر أن أربعة مدنيين قتلوا من جراء الانفجار واصيب 14 من بينهم جنديان ألمانيان.

وكان بعض أفراد الدورية الالمانية مترجلين والبعض الاخر داخل مركبة حين فجر المهاجم الانتحاري نفسه. وقال عزيز وهو صاحب متجر "فجأة سمعنا دويا عاليا واصابنا الرعب . شاهدنا دخانا كثيفا واشخاصا يفرون مسرعين." وحمل مسؤول امني مقاتلي طالبان المسؤولية عن التفجير.

وقالت متحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان الانفجار اوقع ضحايا بين جنود ايساف غير انه لم يكن بامكانها على الفور تأكيد حصيلة السلطات الافغانية. وفي حال تأكد الحصيلة يرتفع عدد قتلى جنود الحلف الاطلسي والتحالف الى 60 في افغانستان ويرتفع الى 21 عدد قتلى الجنود الالمان في افغانستان منذ 2002.

وهذا الاعتداء الذي لم يتم تبنيه حتى الان، هو الثاني في قندز منذ شهر. وكان تسعة من عناصر الشرطة قتلوا في 16 نيسان/ابريل في انفجار نفذه انتحاري امام مفوضة الشرطة. وتبنت حركة طالبان الاعتداء. وينتشر نحو ثلاثة آلاف جندي الماني في شمال افغانستان المنطقة التي بقيت نسبيا بمنأى عن اعمال العنف اليومية التي تطال المناطق الجنوبية والشرقية من افغانستان.