أخبار

الغارديان: أهلا بكم في طهران .. البصرة سابقا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: على عكس ما أراد البريطانيون أصبحت شوارع البصرة تحت سيطرة الميليشيا المتنافسة والتي يرتبط بعضها بإيران، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمني بارز أن ولاء رجال الأمن في المدينة يتوزع بين مختلف الفصائل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان. فتحت عنوان "أهلا بكم في طهران .. كيف تتحكم إيران في البصرة" جاء الموضوع الرئيس لصحيفة الغارديان حيث كتب غيث عبد الأحد يقول "بينما كان بعض الأطفال يلعبون كرة القدم، جاءت سيارة هبط منها ثلاثة رجال يرتدون الدشداشة ويحملون أسلحة".

ومضت الصحيفة تقول "وسط الصياح مقتدى مقتدى والتهليل الله أكبر وقع انفجاران كبيران واندفع سيل من صواريخ الكاتيوشا في السماء كان من الواضح أن هدفها القاعدة البريطانية في مجمع قصر صدام حسين سابقا". "ثم استقل الرجال سيارتهم ومضوا ، وأكمل الصبية مباراة كرة القدم".

ونسبت الصحيفة إلى قائد ميليشيا جيش المهدي في البصرة، وهي الميليشيا الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، القول "منذ بدأ البريطانيون نشر الحقول المغناطيسية المضادة للصواريخ، والصواريخ تسقط على المدنيين". وتقول الصحيفة "إن الحقول المغناطيسية هي الأخيرة في سلسلة الاشاعات التي تنال من القوات البريطانية والتي منها أنها تقصف المدنيين".

وتابعت قائلة " خلال زيارة أخيرة ضمت سياسيين ومسؤولي أمن ورجال أعمال تبين كيف أن شوارع البصرة باتت تحت السيطرة الفعلية للميليشيا المتنافسة، والتي يرتبط بعضها بطهران، وهي تمول من عائدات السلاح والنفط المهرب".

وقال غيث عبد الأحد "وظهر أحد الأيام ذهبت للقاء لواء رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية فقادني إليه ضابط صغير عبر ممرات كثيرة". "دخلت عليه فيما كان يحادث مسؤولا آخر على الهاتف عندما مازحه قائلا أصمت وإلا أرسلت الديمقراطية إلى مدينتك. وعندما انتهى من حديثه التفت إلي قائلا أهلا بك في طهران".

ونسبت الصحيفة إلى اللواء الذي رفض الكشف عن هويته خشية تعرضه للتهديد من قبل الميليشيا القول "جاء البريطانيون إلى المدينة كسياح عسكريين، وارتكبوا أخطاء فادحة ،فبدلا من مواجهة عناصر الميليشيا عينوهم كرجال أمن، وهؤلاء يتوزعون في الولاء بين حزب الفضيلة الشيعي أو جيش المهدي الموالي لمقتدى الصدر، إن هذه المدينة بحاجة إلى جراحة كبيرة لتطهيرها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف