أخبار

تلويح فلسطيني بإستهداف مفاعل ديمونا الاسرائيلي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


خلف خلف من رام الله ، وكالات:
دعا النائب الفلسطيني اشرف جمعه عن كتلة فتح البرلمانية لتشكيل قوة طوارئ موحدة الزى لوقف الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس، كما طالب النائب جمعة بتشكيل جبهة داخلية من جميع الأجنحة العسكرية الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، داعياً في الوقت ذاته المقاومة الفلسطينية لتوجيه رسائل صاروخية للحكومة الإسرائيلية لضرب النقب حيث مفاعل ديمونا وهو قلب الترسانة النووية الإسرائيلية.

وطالب النائب اشرف جمعه الوجهاء وعلماء الدين والفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني بعقد الاجتماعات في كل محافظة ومدينة وقرية وحي فلسطيني لجمع الفرقاء وتكوين لجان مصالحه داخلية وتعرية كل المخالفين من جميع الأطراف أسوة بوجهاء حي الشجاعية بمدينة غزة.

كما قال النائب جمعة في بيان له وصل "إيلاف" أنه يأمل من كتلة فتح البرلمانية من جميع وسائل الإعلام الخاصة والعامة ومن المسؤولين في جميع المواقع وقف التحريض المبرمج والعمل علي توجيه الرسائل الإعلامية حول ما يقوم به العدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أعلنت أن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس اخبر رئاسة هيئة الأركان خلال مشاورات أمنية الليلة الماضية بان إسرائيل ستواصل حربها ضد حماس وفصائل المقاومة الأخرى حتى لو أوقفت الأخيرة إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال بيرتس أن أمام الجيش الآن فرصة سانحة لتصفية الحساب مع الفصائل الفلسطينية بعد إعطائها فرصة شهور من ضبط النفس والذي تأكدت إسرائيل من خلاله أن مشروع حماس في استمرار العمليات هو استراتيجي وان توقفها عن قصف جنوب إسرائيل خلال الفترة الماضية كان تكتيكيا فقط.

في غضون ذلك، أصدرت ثلاث أجنحة عسكرية فلسطينية "سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصي مجموعات الشهيد محمد صيام وكتائب الشهيد سامي الغول -فلسطين" بيانا أكدت فيه على وقف الاقتتال لداخلي وتوجيه السلاح الفلسطيني إلى صدر العدو الإسرائيلي.

وقالت الأجنحة الثلاث في بيان لها: "في سلسلة الردود السريعة والمتواصلة على استشهاد القائد أحمد صالح صيام قامت الوحدة الصاروخية المشتركة في سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد محمد صيام وكتائب الشهيد سامي الغول بدك المغتصبات الصهيونية الجاسمة علي أرضنا المحتلة عام(48) في النقب الغربي فجر اليوم السبت الموافق 19/5/2007 بسبع صواريخ من نوع (أقصي 3 وقدس 3 والفاتح ياسر المطور).

وأكدت الأجنحة العسكرية على استمرارية المقاومة بكافة إشكالها وأنواعها في كل مكان، وبين البيان أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة أصابت أهدافها بدقة وسمع دوي الانفجارات داخل المستوطنات المستهدفة.

الاقتتال سيدمر مستقبل الشعب الفلسطيني

من جانب آخر، قال مناضل حنني عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في نابلس إن ما يجري في غزة وصمة عار في تاريخ الشعب الفلسطيني وقواه خصوصا حركتي فتح وحماس وستضيع القضية في غياهب الفوضى والمحاصصة والفئوية وتقسيم الحصص بينهما.

وأكد حنني في بيان أرسله لـ "إيلاف" أن هذا الاقتتال سوف يؤسس لحالة من الحقد والكراهية وعدم الرضا وعدم الاكتراث بالنضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال، وحذر حنني من ظهور حالات ومجموعات لا يمكن السيطرة عليها وتصبح عبئا أضافيا على الشعب وأمام المجتمع الدولي.

وطالب حنني قيادتي فتح وحماس بوقف التصريحات والاتهامات المتبادلة فورا والجلوس على طاولة الحوار مهما كانت الظروف والأسباب لأنة التصريحات التوتيرية تزيد من الاقتتال لا توقفة ونوة حنني إلى أن الحوارات الثنائية وتجاهل القوة والفصائل وتقاسم السلطة بين حماس وفتح وعدم رضا أطراف كثيرة من الحركتين كانت من ضمن الأسباب الحقيقية للاقتتال داعيا إلى معالجة هذة الأسباب وحلها فورا بعيدا عن المحاصصة والفئوية والتقاسم الوظيفي.

وأدان مناضل حنني العدوان المتواصل على غزة من قبل الاحتلال واستهداف المدنيين من النساء والأطفال، وقال: "نطالب الإخوة والرفاق قي كافة الفصائل الوطنية والإسلامية بتوحيد الصفوف ونبذ الاقتتال الداخلي فورا لأنة العدو لا يفرق مثلما نحن فرقنا وبكل أسف بين بعضنا البعض، ومؤكدا على أن على المجتمع الدولي التحرك وعدم القبول بالأمر الواقع لما يجري من عدوان بربري ومتواصل على غزة.

كما دعا حنني القوى والفصائل والوطنية والإسلامية إلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطينية وقضية المركزية القدس التي تتعرض لمؤامرات خطيرة وكبيرة، على حد قوله، دعيا إلى عدم استهداف وسائل الإعلام وحماية الصحفيين. كما دعا حنني الإعلام المحلي والصحفيين إلى التركيز لما يجري من مخططات خطيرة جدا لتهويد القدس والأقصى المبارك.

إسرائيل يمكن أن تتخذ إجراءات أخرى في غزة

قال السفير الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة سالاي مريدور الجمعة ان رد اسرائيل على اعمال العنف في قطاع غزة ما زال حتى الان "متزنا جدا" مضيفا ان اسرائيل يمكن ان تضطر الى اتخاذ "اجراءات اخرى" في تلميح لاعادة احتلال قطاع غزة. وقال السفير "ان ردنا بقي حتى الان متزنا جدا"، في اشارة الى الغارات الجوية منذ الخميس على مواقع لحماس في غزة حيث تدور مواجهات بين عناصر موالين لحركة حماس وعناصر قوات الامن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واضاف "بيد ان الوضع يشهد تصعيدا وهناك توجه سلبي جدا، الامر الذي قد يتطلب تحركات اخرى في المستقبل"، متهما حركة حماس باستخدام استراتيجية "من وحي ايراني" ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس شبيهة بتلك التي يستخدمها حزب الله ضد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.

ولم يوضح السفير ماهية "الاجراءات" المتوقعة غير ان مسؤولا اسرائيليا طلب عدم كشف هويته اشار الى ان الجيش الاسرائيلي يمكن ان يضطر الى اعادة احتلال قطاع غزة الذي انسحب منه بشكل احادي في 12 ايلول/سبتمبر 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال.

ومنذ الثلاثاء سقطت 106 صواريخ من نوع القسام و31 قذيفة هاون على المدن الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة. وقال المسؤول الاسرائيلي "اننا نقترب من نقطة اتخاذ الاجراءات الاستراتيجية" مضيفا ان "حماس هي القوة المهيمنة على قطاع غزة". وتابع "لست متفائلا جدا (..) لا يوجد اي سيناريو لا نرغب فيه الى هذه الدرجة مثل سيناريو اعادة احتلال قطاع غزة".

تجدد الاشتباكات

تجددتالاشتباكات بين مقاتلين من فتح وحماس بشكل عنيف صباح هذا اليوم في غزة في محيط الجامعة الاسلامية ومحيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بعد هدوء مشوب بالحذر ساد خلال الليل. وقال مراسلنا إن مسلحين يعتلون أسطح بنايات في محيط مقر الاستخبارات ويطلقون النار على كل هدف يشكون بأنه جاء لمهاجمة المقر.

وأضاف مراسلنا ان الدبابات الاسرائيلية واصلت قصف مناطق غير مأهولة بالسكان في شمال قطاع غزة في محاولة للحد من اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وذكر أن مظاهر الحياة اليومية متوقفة بسبب الاشتباكات، والدراسة في المدارس والجامعات معطلة.

وكان قد تردد أن ثمانية أشخاص إجمالا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، حيث قتل خمسة فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه مقر مبنى لحماس. وتردد أن رجلين من حماس وأحد المارة قد قتلوا في وقت سابق حينما تعرضت السيارة التي كانا بها لضربة قرب موقع لحماس في شمال غزة.

ومن ناحية أخرى أطلق سراح رئيس مكتب تلفزيون أبو ظبي في غزة بعد عدة ساعات من تعرضه للاختطاف، حسبما قال تلفزيون أبو ظبي. وقال زملاء عبد السلام أبو أشقر، وهو من المقربين من محمد دحلان المسؤول البارز في فتح، إنه اختطف تحت تهديد السلاح أثناء اقترابه من حاجز على أحد الطرق في مدينة غزة. وأضافواأن مسلحين ينتمون إلى القوة التنفيذية التابعة لحماس احتجزوا الصحافي. غير أن متحدثا بلسان القوة التنفيذية نفى تورط المجموعة شبه العسكرية في ذلك. وقال إسلام شهوان "نحن ضد اختطاف أي صحافي".

يذكر أن عدة صحافيين اختطفوا في غزة في السنوات الأخيرة، بينهم آلان جونستون، مراسل بي بي سي الذي اختفى منذ أكثر من تسعة أسابيع. وقد جاء اختطاف أبو أشقر وسط سلسلة من الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة - وصلت منذ الأربعاء إلى 13 ضربة إجمالا - ردا على هجمات صاروخية متكررة أطلقها مسلحون فلسطينيون على جنوب إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف