أخبار

الأجانب يعزفون عن زيارة أميركا بسبب إجراءات الأمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يعزف السياح الاوروبيون والآسيويون و الاميركيون الجنوبيون عن زيارة الولايات المتحدة بسبب تعقيد الحصول على تأشيرة دخول والاجراءات الامنية التي فرضت بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001، لكن القطاع السياحي الاميركي يبقى مزدهرا بفضل السياحة الداخلية. وانخفض السياح الذين يقصدون الولايات المتحدة -عدا القادمين من كندا والمكسيك- من 26 مليونا في 2000 الى 7،21 ملايين في 2006، وفق ارقام القطاع. ولكن القطاع السياحي سجل رقما قياسيا خلال 2006 حيث تجاوز رقم اعماله 1200 مليار دولار. وقال مساعد وزير التجارة الخارجية الاميركي ديفيد سامبسون الاربعاء انه "اعلى مستوى تاريخي. لقد انفق الزوار الدوليون 108 مليارات دولار". لكنه اقر بان عدد الزوار الاجانب لم يعد الى المستوى الذي كان عليه قبل هجمات 2001 رغم تدفق 29 مليونا من كندا والمكسيك سنة 2006.
ويعزو ازدهار القطاع السياحي الاميركي اولا الى السياحة الداخلية ومن كندا والمكسيك، كما يشرح روجر داو، رئيس جمعية قطاع السياحة، خلال مؤتمر صحافي. وقال داو "نحن نواجه مشكلة بالنسبة إلى السياح الاجانب. لقد انخفض عددهم بنسبة 17 في المئة خلال ست سنوات".
وبلغ عدد السياح الاجانب 51 مليونا خلال 2006/ بينهم 29 مليونا من كندا والمكسيك. وزاد عدد السياح الكنديين 10% والمكسيكيين 26% لكن هؤلاء السياح يبقون في المناطق القريبة من حدود كل من البلدين.
ومقارنة مع ارقام سنة 2000، تراجع عدد السياح البريطانيين بنسبة 11% الى 1،4 ، واليابانيين 27% الى 7،3 ملايين، والالمان بنسبة 22% الى 4،1 ملايين، والفرنسيين 28% الى 790 الفا، والبرازيليين بنسبة 29% الى 525 الفا. ولم يسهم تراجع صرف الدولار امام اليورو في تشجيع السياحة الى الولايات المتحدة، فقد تراجع عدد البريطانيين والفرنسيين والايطاليين الذين زاروا الولايات المتحدة في 2006 مقارنة مع 2005.
وقال داو "الدولار منخفض جدا. مع هذا المستوى، يفترض ان نتوقع وصول 60 مليون سائح اجنبي".
ولكنه اضاف انه "في سنة 1992، كنا نمثل 9% من السوق، اما اليوم فنحن نمثل 6%". ويقول المسؤولون عن قطاع السياحة ان تعقيد الحصول على تأشيرة دخول والاجراءات الامنية تجعل الزوار يعزفون عن المجيء. ويقول "نحن قطاع يولي اهمية كبيرة للمسائل الامنية، لكن علينا ان نقوم بتحسين نظام الدخول الى البلاد". وساق على سبيل المثال البرازيل، حيث ينبغي الانتظار شهرين على الاقل للحصول على تأشيرة دخول سياحية الى الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، زار مليون برازيلي الولايات المتحدة في 1998 مقابل 525 الفا في 2006. وذهب مليونان منهم الى اوروبا واسيا. وافادت دراسة حديثة اعدتها مؤسسة "اكتشف اميركا" (ديسكفر اميركا بارتنرشب) ان 70% من السياح الاجانب يخشون اجهزة الهجرة وان 66% يخشون احتجازهم لعدة ساعات في المطار لتفوههم باي هفوة.
وقال داو "نحن لا نطلب التراخي في الاجراءات الامنية، وانما التعامل بذكاء". وتنشط جمعية قطاع السياحة في الكونغرس بهدف اعفاء مواطني عدد اكبر من الدول من تأشيرات الدخول.
ويستفيد حاليا نحو 27 بلدا من برنامج الاعفاء من التأشيرة، الى جانب كوريا الجنوبية واليونان وبولندا وتشيكيا وعدد من دول اوروبا الشرقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف