أخبار

بوش يتوقع انسحابا بريطانيا من العراق بعد تولي براون السلطة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ذكرت صحيفة "الصانداي تلغراف" اليوم الاحد ان الرئيس الاميركي جورج بوش يتوقع انسحابا للقوات البريطانية من العراق بعد تسلم غوردون براون السلطة خلفا لتوني بلير. وقالت الصحيفة ان بوش تبلغ من معاونيه ان عليه ان يستعد للاعلان قريبا عن سحب قوات بريطانية من العراق. وسيتم هذا الاعلان خلال المئة يوم التي تلي تولي رئيس الحكومة البريطانية الجديد مهامه.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من البيت الابيض ان الرئيس الاميركي ومعاونيه درسوا نتائج هذا الانسحاب وهذا التغير في الموقف من قبل ابرز حلفائهم. ويسلم توني بلير الذي دعم القرار الاميركي باجتياح العراق في اذار/مارس 2003، السلطة كرئيس للوزراء الى وزير المالية الحالي في 27 حزيران/يونيو المقبل بعد عشر سنوات امضاها في الحكم.

واضافت الصحيفة ان مسؤولين في مجلس الامن القومي الاميركي والبنتاغون ووزارة الخارجية اعربوا بوضوح عن خشيته تجاه غوردن براون الذي يعتبرونه اقل ولاء لهم من سلفه. وينتشر في العراق حاليا 5500 عسكري بريطاني مقابل 7100 العام الماضي.

صانداي تلغراف

بدورها كشفت صحيفة صانداي تلغراف احتمال أن تشهد "العلاقة المميزة" بين لندن وواشنطن تغييرا لا يستهان به بسبب موقف محتمل لغوردن براون. وقالت الصحيفة في تقرير على صفحتها الأولى إن براون الذي سيستلم منصب رئاسة الوزراء بعد رحيل توني بلير مستعد للمخاطرة بالـ"علاقة المميزة" مع واشنطن من خلال سحب دعم بريطانيا لحرب العراق.

وقالت الصحيفة أن بوش تلقى تنبيهات من مسؤولين في البيت الأبيض بأن عليه أن يستعد لإعلان بريطاني حول سحب القوات البريطانية خلال الأيام المئة الأولى من عهد براون، في خطوة قد تكون هادفة إلى تعزيز شعبيته.

وكشفت الصحيفة عن معلومات حصلت عليها تفيد بأن بوش ناقش الموضوع مع مسؤول رفيع في البيت الأبيض للتفكير في كيفية معالجة موقف كهذا. وذكرت الصحيفة أن بلير قال خلال زيارته الأخيرة إلى العراق إن بريطانيا ستستمر في سياستها في العراق حتى بعد أن يرحل هو عن منصبه، غير أن الصحيفة أكدت على أن مسؤولين أميركيين رفيعين باتوا يعربوا عن قلقهم من توجهات براون.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن العلاقات الودية بين بوش وبراون ستنتهي في حال قام براون بـ"مسرحيات سياسية" حول العراق. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله: "لا نعلم إذا سيكون معنا حين نحتاج إليه. نتوقع خطوة منه ستضعف موقف الولايات المتحدة بشكل كبير."

وقال مارك كيرك عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري: "النظرة الأميركية هي أنه زعيم أضعف بكثير من بلير. ثمة خوف في واشنطن من أنه لن يكون حليفا قويا." لكن الصحيفة نقلت أيضا عن مصدر مقرب من براون قوله إن "لا أساس لهذه المخاوف" وإن براون "يريد تعميق علاقاتنا بالولايات المتحدة ...وإقناع بقية القارة الأوروبية بضرورة تعزيز التعاون" مع واشنطن."

وفي صفحة داخلية وتحت عنوان "واشنطن تخشى من أن العلاقة ستصبح أقل تميزا" نشرت الصحيفة تحليلا حول العلاقة الحالية والمستقبلية بين براون وبوش. وقالت إن العلاقة الشخصية بين الرجلين ليست على ما يرام، وإنهما حينما التقيا لم يكن هناك أي دفء في اللقاء، بل كان باردا وخاليا من أي ود.

وحسب التقرير، فإن الخشية الأميركية كبيرة من سياسة براون، وثمة شكوك كبيرة حوله خصوصا أنه لم يقم بتعيين فريق للسياسة الخارجية بهدف التنسيق الانتقالي مع الأميركيين. وتتعدى الخشية موضوع العراق لتشمل أيضا الشأن الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر ذي ارتباطات أمنية قوله: "إذا قرروا ضرب منشآت إيران النووية ولم يسمح براون باستخدام القواعد البريطانية، فهذا أمر قد يؤدي إلى انقسام في التحالف."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف