أخبار

عباس يدعو الى الضغط على اسرائيل لوقف عمليتها العسكرية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمانية قتلى على الأقل في أربع غارات إسرائيلية على غزة غزة: دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة المجتمع الدولي للضغط على حكومة اسرائيل لوقف عمليتها العسكرية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني. وقال المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل عمرو في تصريحات للصحفيين الليلة ان الرئيس عباس "طالب خلال اتصالاته بعدد من قادة العالم بوقف العدوان الاسرائيلي" مشيرا الى ان عباس يتابع اولا بأول ما يجري في غزة من اعتداءات اسرائيلية.

واوضح عمرو الذي كان يعلق على الاستهداف الاسرائيلي لمنزل النائب عن حركة حماس خليل الحية والذي ادى الى مقتل ثمانية فلسطينيين "هناك غرفة عمليات في مدينة رام الله الى جانب الرئيس عباس لمتابعة تطورات التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد قطاع غزة". وعبر عمرو عن "التضامن الكامل مع اخواننا واهلنا من آل الحية وبوجه خاص النائب خليل الحية المستهدف بالدرجة الاولى".

ورأى ان الجانب الاسرائيلي "لن يوقف هذه الاعمال فهو يستغل الصراع الداخلي الذي فتح في جسدنا جميعا ثغرة كبيرة ينفذ منها من يشاء وكما يشاء". وشدد على انه "برغم المأساة والوضع الذي الم بنا سواء من خلال هذه العملية او غيرها من العمليات الا انه يشكل رسالة لتوحيد الشعب الفلسطيني وليدرك الجميع ان ما يقتتلون عليه لا يستحق قطرة دم واحدة من طفل فلسطيني".

وطالب عمرو الجانبين في حركتي فتح وحماس "بان يدركوا كذلك ان الاسرائيليين لن يتركونا وشأننا وهم يراقبون كل حركة وسكنة في مناطقنا ولن يتوقفوا عن استغلال الخلاف الداخلي الذي يوفر لهم غطاء لممارسة العمليات العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني". واتهم عمرو الحكومة الاسرائيلية "بالسعى للخروج من مأزقها بتصدير الازمة الى الخارج الا انه يتوجب علينا ان نرفض استيراد هذه الازمة.

من جهتها، نددت رئاسة الوزراء الفلسطينية الليلة بما وصفته "الجريمة المروعة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد ديوان آل الحية في حي الشجاعية بغزة" والتي ادت الى استشهاد واصابة عدد كبير من المواطنين.

جاء هذا التنديد في بيان صحافي وزعه المتحدث باسم رئاسة الوزارء الفلسطينية غازى حمد والذي استنكر كذلك جرائم الاحتلال ضد منازل المواطنين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال البيان "ان ما يجرى هو اكبر دليل على مدى الاجرام والتعطش للدم والاصرار على القتل من قبل قوات الاحتلال". واضاف ان "المجازر الدموية اصبحت سمة من سمات هذا الاحتلال البغيض الذي يأبي في كل مرة الا ان يكشف عن وجهه القبيح ويزيل اللثام عن سحنته المجرمة القاتلة".

وكان ثمانية فلسطينيين قد استشهدوا الليلة فيما اصيب عدد اخر بجراح معظمهم من اقارب وعائلة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس خليل الحية في غارة بالصواريخ استهدفت ديوانهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. واشارت مصادر الى ان الحية لم يكن في المنزل عندما استهدفته الصواريخ موضحة ان سبعة من بين شهداء هذه الغارة هم من اقاربه.

واوضحت مصادر فلسطينية عدة ان الغارة على منزل الحية في الشجاعية جاءت بعد ساعات قليلة من توقيعه اتفاقا نيابة عن حركة حماس مع حركة فتح يضع حدا للاقتتال الذي خاضته الحركتان خلال الاسبوع الاخير والذي اوقع العشرات بين قتيل وجريح. واشارت المصادر الى ان هذا الاتفاق والذي شمل الدعوة لوقف عمليات الاختطاف والسيطرة على الابراج السكنية وعدم الرد على الاستفزازات جرى توقيعه في مقر السفارة المصرية في غزة والتي عملت جاهدة اليوم على انجازه.

وشدد البيان على ان قتل الابرياء والامنين داخل البيوت "يمثل الصورة النموذجية لحكومة الاحتلال التي باتت تصحو وتنام على عدد الضحايا من ابناء شعبنا الفلسطيني".

من جانبها حذرت حركة حماس الليلة من ان استهداف اسرائيل لمنازل المدنيين الفلسطينين يفتح باب المواجهة على مصراعيه معهم. واتهمت الحركة في بيان اصدرته الليلة اسرائيل بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العزل عندما استهدفت ديوان الحية مما ادى الى استشهاد ثمانية من المواطنين العزل سبعة منهم هم اشقاء وابناء اشقاء القائد الحية.

ورأت الحركة "ان ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي انما يدل على درجة الافلاس التي وصلت اليها حكومة الاحتلال الاسرائيلي فهم يعتقدون ان استهداف منازل المواطنين العزل بحجة وجود قيادات حركة المقاومة الاسلامية حماس يمكن ان يؤثر على مشروع حماس الجهادي وعلى مقاومة شعبنا الفلسطيني".

واضاف البيان ان "العدو الاسرائيلي نسي ان حركة حماس قدمت قادتها احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وابراهيم المقادمة واسماعيل ابو شنب وسلسلة القادة الشهداء على طريق التحرير واستمرت في مشروعها المقاوم وان هذا الاستهداف الجديد لن يثنيها عن مشروعها الاستراتيجي وهو المقاومة حتى تحرير كل فلسطين". وشدد البيان على ان "قادة حماس قبل جنودها وابناء شعبنا هم في مقدمة الصف لمواجهة قوات الاحتلال الاسرائيلي " مشيرا الى "ان استهداف القادة السياسيين لن يحرفنا عن مسيرة الجهاد والمقاومة وان مشروعنا الجهادي ماض حتى تحقيق الاهداف الفلسطينية في تحرير الارض والمقدسات".

وطالبت حركة حماس جناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام "بالرد على الجرائم الاسرائيلية بكل الوسائل واشكال المقاومة الممكنة في الزمان والمكان المناسبين لان العدو الاسرائيلي لا يعرف الا لغة القوة". وحذرت الحركة في البيان من "ان هذا الاستهداف الاسرائيلي لمنازل القادة والمواطنين المدنيين يفتح الباب واسعا للمواجهة وقد طالبنا العدو الاسرائيلي ان يخرج المدنيين من دائرة الصراع وهو بهذه الجريمة يفتح العدو الباب على مصراعيه وعليه ان يتحمل نتائج اعماله". وقد اكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها اطلقت الليلة صاروخين نحو بلدة (اسديروت) الواقعة الى الشرق من قطاع غزة. وقال بيان للكتائب ان اطلاق هذين الصاروخين هو تأكيد على استمرار المقاومة ورد على جرائم الاحتلال ضد ابناء شعبنا الفلسطيني.

على صعيد متصل واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة الليلة عمليات اطلاق الصورايخ مستهدفة البلدات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة حيث اعلنت كتائب الشهيد احمد ابو الريش احد الاجنحة العسكرية لحركة (فتح) مسؤوليتها عن قصف بلدة (سديروت) بصاروخين من طراز (صمود3) المطور الليلة.

وقالت الكتائب في بيان وزعته الليلة ان "الاحتلال الاسرائيلي اعترف بسقوط احدى الصواريخ على مطعم في (سديروت) مما ادى الى تدميره" مؤكدة على "ان هذا القصف جاء في اطار مسلسل الرد على جرائم الاحتلال في الضفة وغزة".

كما تبنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف البلدة ذاتها بصاروخين مساء اليوم. وقالت الكتائب في بيان وزعته في غزة ان عملية قصف سديروت تاتي في اطار الرد على جرائم الاحتلال وتاكيدا على استمرار المقاومة ضده.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف