أخبار

غوردن براون يدافع عن مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: دافع رئيس الوزراء البريطاني المعين غوردن براون الاحد عن قرار الحكومة البريطانية المشاركة في غزو العراق، في مواجهة حركة احتجاج خلال احتجاج لحزب العمال.وما ان بدأ وزير المالية في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته توني بلير يلقي كلمة خلال اجتماع لاعضاء الحزب، هتفت امرأة "غوردن براون اخرج القوات" من العراق.

وقد تم اخراجها من القاعة بينما احاط بها حوالى ستين ناشطا ينتمون الى تحالف "اوقفوا الحرب" (ستوب ذي وار) الذي يقود التظاهرات ضد العمل العسكري منذ غزو العراق في آذار/مارس 2003 .واقر براون الذي وافق على تمويل الحرب في العراق وصوت مع غزوه، بان العملية الاميركية البريطانية التي ادت الى اسقاط نظام الرئيس صدام حسين كانت "صعبة وسببت انقسامات". لكنه قال ان "القوات التي بدأت العملية كانت تضم 44 الف جندي (بريطاني) واليوم لا يتجاوز عددهم سبعة آلاف والعدد ينخفض".وتابع "ساتوجه الى العراق لاتمكن من الاطلاع على الوضع ورؤية ما يحدث".

واكد غوردن براون ان بريطانيا تعمل مع العراقيين لمساعدتهم على ادارة امنهم بشكل افضل لكنها لم تضع برنامجا زمنيا يحدد متى يمكن للبريطانيين الانسحاب بشكل كامل من هذا البلد.وينتشر معظم الجنود البريطانيين في مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب العراقي والمناطق المحيطة بها. ويتوقع ان تسحب بريطانيا حوالى 1600 بريطاني خلال السنة الجارية ليتخفض عدد جنودها في العراق الى نحو 5500 رجل.وقال براون "اعتقد انه علينا ان نجمع بين ما نفعله على المستوى الامني والتنمية الاقتصادية"، مشددا على اهمية المعركة ضد التطرف في الشرق الاوسط.

وواجه بلير احتجاجات مستمرة لدعمه الولايات المتحدة لكن براون نجا نسبيا من هذه الانتقادات.وقال براون الذي سيتولى رئاسة الحكومة خلفا لبلير في 27 حزيران/يونيو انه سيكون من "الخطأ" سحب القوات البريطانية من العراق فورا بينما تتولى القوات العراقية تدريجيا مسؤوليات امنية اكبر في الجنوب.

لكن صحيفة "ديلي تلغراف" ذكرت الاحد ان براون يعتزم اتباع سياسة اقل التصاقا بالرئيس الاميركي جورج بوش نظرا للاضرار التي الحقها ببلير التحالف مع الاميركيين.وقال مسؤولون في البيت الابيض انهم ابلغوا بان عليهم ان يتوقعوا اعلانا عن سحب القوات البريطانية من العراق في الايام المئة الاولى من عهد براون.

ولم يصدر رد فوري من مكتب براون، لكن مساعد نائب وزير الدفاع الاميركي البريغادير جنرال مارك كيميت قال لتلفزيون "سكاي نيوز" انه لا يتوقع تغييرا في السياسة البريطانية.

وكان براون صرح انه سيتبع سياسة مختلفة قليلا عن سياسة بلير المؤيدة للولايات المتحدة و"الحرب على الارهاب"، لكنه سيسعى الى تنمية اقتصادية اكبر بموازاة الوسائل الاقتصادية.وذكرت "صنداي تلغراف" الاحد ان مسؤولين في مجلس الامن القومي الاميركي ووزارتي الدفاع والخارجية اعربوا بوضوح عن تخوفهم من تولي براون رئاسة الحكومة، معتبرين انه اقل ولاء للاميركيين من سلفه.وعقد حزب العمال اجتماعه لانتخاب نائب لرئيس الحزب، من بين ستة مرشحين.وستعلن نتائج هذا الاقتراع في 23 حزيران/يونيو.
ــــــــــــــــــــــ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف