بن لادن كلف الزرقاوي باعتداءات ضد الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يتوقع ان يكشف الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاربعاء عن ادلة جديدة عن الخطر الذي يمثله اسامة بن لادن في العراق الذي ينوي تحويله الى معقل للتحضير لهجمات ضد الولايات المتحدة، على ما اعلن البيت الابيض. وفي خطاب عند الساعة 11:15 (15،15 تغ) يلقيه بوش في نيو لندن (ولاية كونيكتيكت شمال شرق)، سيحاول مرة جديدة تبرير الحرب في العراق التي باتت تثير عددا متزايدا من الانتقادات.
وقالت مسؤولة اميركية كبيرة في البيت الابيض، مستندة الى معلومات نزع طابع السرية عنها، ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن كلف مسؤول التنظيم في العراق سابقا ابو مصعب الزرقاوي التحضير لاعتداءات جديدة ضد الولايات المتحدة. واشارت مساعدة الرئيس الاميركي لشؤون الامن ومكافحة الارهاب فرانسيس تاونسند الثلاثاء الى ان هذه المعلومات دليل جديد على ضرورة التدخل الاميركي في العراق لكي لا تجعل القاعدة منه معقلا لها.
ونزع طابع السرية عن هذه المعلومات في وقت تتعرض السياسة الاميركية في العراق وانتشار القوات الاميركية فيه الى مزيد من الانتقادات في الولايات المتحدة. وقالت تاونسند لمجموعة من الصحافيين ان بوش سيشير الى هذه المعلومات خلال خطاب يلقيه الاربعاء في نيو لندن في ولاية كونكتيكت (شمال شرق). واضافت ان اجهزة الاستخبارات "قالت لنا ان بن لادن كلف في كانون الثاني/يناير 2005 الزرقاوي (قتل في 2006 في العراق) الذي كان موجودا في العراق بتشكيل خلية مكلفة تنفيذ اعتداءات خارج العراق على ان تكون اميركا اولويته الاولى".
واشارت الى ان ابو مصعب الزرقاوي وافق على المهمة وابلغ بن لادن ان لديه "اقتراحات جيدة". وتابعت ان اسامة بن لادن طلب في ربيع 2005 من المسؤول في القاعدة ابو حمزة ربيعة التوجه الى العراق لابلاغ الزرقاوي بخططه بما فيها الاعتداءات على الولايات المتحدة. وقتل ابو حمزة ربيعة في باكستان في كانون الاول/ديسمبر 2005.
وفي الوقت نفسه، قالت تاونسند ان مسؤولا آخر في القاعدة ابو فرج الليبي اقترح على اسامة بن لادن ارسال ابو حمزة ربيعة الى العراق من اجل مساعدة الزرقاوي على تحضير العمليات الخارجية. واعتقل ابو فرج الليبي في ايار/مايو 2005 وهو معتقل حاليا في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. واوضحت ان بوش سيستخدم هذه المعلومات الاربعاء ليشرح مرة جديدة للاميركيين "لم بن لادن يعلق اهمية على العراق"، ولم يجب منع اسامة لادن من تحويل العراق الى "معقل".
وقالت المسؤولة الاميركية "لقد رايتم في افغانستان انه حين يصبح لديهم معقل او ملاذ، سيستفيدون منه ليس فقط لتوسيع نفوذهم، انما ايضا للتحضير لاعتداءات ضدنا. والدرس الذي تعلمناه من احداث 11 ايلول/سبتمبر هو الا نسمح لهم الحصول على معقل او ملاذ ونجبرهم على الفرار دائما حتى لا نضطر لملاحقتهم هنا". واعلن بوش منذ اسابيع عدة ان الصراع مع القاعدة هو من ابرز الاسباب التي تبرر التدخل الاميركي في العراق. وتطالب غالبية من الاميركيين بانسحاب القوات الاميركية من العراق.
وحتى الآن، فشل خصوم بوش الديموقراطيون الذي باتوا يسيطرون على الكونغرس في فرض جدول زمني للانسحاب، لكنهم اكدوا انهم سيواصلون جهودهم. ونفى البيت الابيض ان يكون الكشف عن هذه المعلومات مناورة سياسية في خضم المعركة مع الديموقراطيين. لكن هذه المعلومات تعود بمسالة مدة بقاء القوات الاميركية في العراق مجددا الى الواجهة، وستطرح هذه القضية بقوة الى حين ايلول/سبتمبر، حيث يتوقع ان يتم تقييم الاستراتيجية الجديدة التي طبقها بوش في العراق.
وقد قال بوش مرات عدة ان التدخل الاميركي في العراق ليس الى ما لا نهاية. لكن متحدثا باسم البيت الابيض غوردون جوندرو اوضح ان المعلومات التي نزع طابع السرية عنها الثلاثاء هي "احد الاسباب التي يعارض من اجلها الرئيس وضع اي جدول زمني".