فتح الإسلام تحترم الهدنة لكنها ترفض الاستسلام للجيش اللبناني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تواصل الهدنة والنزوح من نهر البارد: دعم عسكري عربي ودولي للبنان
رايس في وضع صعب في بيروت وغزة وبغداد
الفلسطينيون مع الجيش اللبناني... ولكن!
ولا تزال الهدنة قائمة بعد دخولها حيز التنفيذ بعد ظهر الثلاثاء. وخلال معارك استمرت ثلاثة ايام بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام، قتل في طرابلس عاصمة الشمال ونهر البارد ما مجموعه 68 شخصا هم 30 جنديا لبنانيا و18 مسلحا من فتح الاسلام و19 مدنيا فلسطينيا ومدني لبناني منذ الاحد.
وكان اتفاق القاهرة الذي يعود للعام 1969 يمنع دخول الجيش المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددها 12. ورغم الغائه من قبل البرلمان اللبناني عام 1987، الا انه لا يزال هناك اتفاق ضمني ينص على بقاء المخيمات تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية. ويقيم الجيش حواجز حول هذه المخيمات.
فتح لا تستبعد القضاء عسكريا على فتح الاسلام
لم يستبعد امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين في تصريح اليوم الاربعاء ان تقوم حركته بالقضاء "عسكريا" على مجموعة فتح الاسلام. وقال "يجب قطع هذه البؤرة الفلسطينية بيدنا وكل شيء عندي وارد حتى عسكريا". واضاف "لا نريد ان تكون بوابة الحرب اللبنانية من المخيمات الفلسطينية (...) علينا ان ننتقل من الاقوال الى الافعال".
واوضح ابو العينين ان القبول باستمرارها (اي المجموعة) وعدم ايجاد آلية لالغائها هو يعني التوقيع على الاعتراف بها". واشار الى ان "بعض رموزها اجروا اتصالات مكثفة مع العديد من الفلسطينيين طالبوا ايجاد حل لما يجري في البارد". ويطوق الجيش اللبناني هذا المخيم شمال لبنان حيث يتحصن مقاتلو فتح الاسلام. ولا تزال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ بعد ظهر الثلاثاء بعد المعارك العنيفة التي اسفرت عن مقتل 68 شخصا.
وقال ابو العينين ان المقاتلين "باتوا على يقين بان الجيش لن يقبل باي حل دون ان يستلمهم اموات او احياء"، مشيرا الى ان "عصابة فتح الاسلام بدأت تلفظ انفاسها الاخيرة وهي اليوم في حالة انهاك تام لقواها العسكرية". واضاف ان "وقف اطلاق النار لم يقبله الجيش لانه لن يقبل اي تعامل مع (هذه) العصابة".
كما اوضح انه تم اجتماع ليل الثلاثاء "مع الفصائل حول ضبط الامن داخل المخيم، لكن للاسف بعض الفصائل لم تقبل" المشاركة في اي تحرك. واعلن احد المتحدثين باسم فتح الاسلام التي يتحصن مقاتلوها في مخيم نهر البارد، ان المجموعة ستحترم الهدنة القائمة حاليا لكنها لن تستسلم للجيش اللبناني. وقال ابو سليم طه في اتصال هاتفي "اننا نحترم الهدنة لكننا لن نستسلم. وسنقاتل حتى آخر قطرة دم في حال تمت مهاجمتنا".
منظمة التحرير لن تعارض دخول الجيش الى مخيم نهر البارد
اكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي الاربعاء ان المنظمة ستقف الى جانب الحكومة اللبنانية في حال قررت ارسال الجيش الى مخيم نهر البارد في شمال لبنان في سعي للقضاء على مقاتلي فتح الاسلام. وقال زكي بعد زيارة للبطريرك الماروني نصرالله صفير في بكركي "هذا قرار لبناني، هذا قرار لبنان. نحن اعلنا ان البلد كلها للبنان والسيادة للبنان، وما يتفق عليه او يراه لبنان من مصلحته العليا نحن معه".
وكان زكي يرد على سؤال للصحافيين حول موقف منظمة التحرير الفلسطينية في حال قررت الحكومة ارسال الجيش الى مخيم اللاجئين ما ان يتم اجلاء المدنيين. وكان اتفاق القاهرة الذي يعود للعام 1969 يمنع دخول الجيش المخيمات الفلسطينية في لبنان البالغ عددها 12. ورغم الغائه من قبل البرلمان اللبناني عام 1987، الا انه لا يزال هناك اتفاق ضمني ينص على بقاء المخيمات تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية. ويقيم الجيش حواجز حول هذه المخيمات.
الجامعة العربية تعتبر فتح الاسلام "مجموعة ارهابية"
بدورها اعربت جامعة الدول العربية في بيان نشر الاربعاء في القاهرة عن "ادانتها الشديدة للاعمال الاجرامية" التي ارتكبتها منظمة فتح الاسلام في لبنان. واعلن البيان ان مجلس الجامعة عقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين مساء الثلاثاء واكد على "الادانة الشديدة للاعمال الاجرامية والارهابية التي اقترفتها المجموعة الارهابية والمسماة +فتح الاسلام+ (...) والتي لا تمت الى القضية الفلسطينية او الاسلام بصلة".
وتعترف منظمة فتح الاسلام المحاصرة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بصلاتها بتنظيم القاعدة غير انها تنفي اي علاقة تنظيمية لها بهذه الشبكة الارهابية. واكدت الجامعة العربية على "الدعم التام للجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لضبط الامن والاستقرار" في لبنان.
واوقعت المعارك المستمرة منذ الاحد بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام 68 قتيلا هم 30 جنديا لبنانيا و18 مسلحا من فتح الاسلام و19 مدنيا فلسطينيا ومدني لبناني. وانسحب مقاتلو فتح الاسلام الى داخل مخيم نهر البارد حيث يطوقهم الجيش اللبناني.
الصحف الليبية تدعولاجئي نهر البارد للعودة الى فلسطين
ودعت الصحف الليبية الرسمية الصادرة الاربعاء الى خروج اللاجئين الفلسطينيين من مخيم نهر الباردوالعودة الى "قراهم وبيوتهم في فلسطين". وقالت صحيفة "الجماهيرية" "نصف مليون فلسطيني يعيشون في حالة ترانزيت منذ ستة عقود داخل الخيمة اللبنانية في حياة بائسة ويائسة لا شوارع ولا سوق عمل لهم ولا وطن".
واكدت "ان الحل هو عودة النصف مليون فلسطيني الى شوارعهم وبيوتهم في فلسطين وعودة اللبنانيين الى انفسهم بعيدا عن اجندات النظام الرسمي العربي".
وكتبت صحيفة "الشمس" ان "دم كل الذين سقطوا في نهر البارد وذنوبهم في رقبة العرب الذين بصموا مبادرة تستبيح دماءهم وتبيع فلسطين في قمة الرياض". وقالت "لقد آن الأوان للفلسطنيين ان يسألوا العرب السؤال الصعب اعيدونا الى ارضنا واسمحوا لنا فقط ان نعبر الى حقولنا وبيوتنا حتى لا يفتش احد اسناننا ويقص شعورنا".