اليونسيف تناشد العالم لتقديم المساعدات إلى أطفال العراق

نيويورك: حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/ أن أطفال العراق باتوا في قلب مأساة إنسانية مع استمرار دوامة العنف في البلاد. وكشفت المنظمة عن أن نصف عدد العراقيين والذين يقدرون بحوالى الأربعةالملايين، والذين نزحوا من ديارهم منذ غزو العراق هم من الأطفال.

وأوضحت المنظمة أن احتياجات الأطفال في العراق تفوق المساعدات الدولية المقدمة، ولذا فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأموال بحسب المنظمة التي طالبت في مناشدتها الجديدة بتقديم 42 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقالت اليونيسف إنها تريد استخدام هذه الأموال لتقديم اللقاحات الدوائية والأغذية والمياه النظيفة والتعليم للأطفال في العراق، كما تسعى لمساعدة حكومات سورية والاردن في تقديم رعاية صحية أفضل للأطفال العراقيين على أراضيهما.

وأضافت المنظمة ان أطفال العراق الذين هم بالفعل ضحايا لربع قرن من الصراع والحرمان، باتوا في قلب مأساة انسانية تشهد تدهورًا متسارعًا. وصرحت كلير حجاج مسؤولة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط لـ "بي بي سي"، بأن وضع أطفال العراق وصل بالفعل إلى مستوى الأزمة، موضحة أن أطفال العراق بحاجة إلى مساعدات إنسانية أساسية، وكذلك الأشخاص الذين يساعدون هذه الأسر المشردة داخل الأحياء وخاصة داخل العراق بحاجة إلى مساعدة أيضًا.

من جانبه قال دانيل توول رئيس عمليات الإغاثة العاجلة في اليونيسف، "إن خبرتنا من خلال العمل اليومي في العراق تؤكد لنا أن المساعدات تصل بالفعل إلى الأطفال، وتحدث تأثيرًا هائلاً وحتى في المناطق التي يغيب فيها الأمن بشكل كبير.