أخبار

بعد الأشرفية وفردان إنفجار يهز بلدة عاليه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت-طرابلس: سقط خمسة جرحى مساء الاربعاء في اعتداء بعبوة ناسفة وقع في بلدة عاليه شرق بيروت وخلف اضرارا مادية بالغة، في وقت تستمر الهدنة الهشة بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

واكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر الاربعاء في حديث الى قناة "العربية" الفضائية ان امام عناصر مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية "خيارين اما الاستسلام او الحسم العسكري"، في ما يشكل اول اشارة واضحة لاحتمال قيام الجيش اللبناني بانهاء قضية هذه المجموعة عسكريا.

وانفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حقيبة مساء الاربعاء في بلدة عاليه الجبلية ذات الغالبية الدرزية ادت الى اصابة خمسة اشخاص بجروح، بحسب ما افاد مصدر امني. واوضح المصدر "ان العبوة كانت داخل حقيبة وضعت قرب درج احد المباني السكنية في طريق ضيق متفرع من سوق عاليه التجاري".

وعاليه مدينة يتمتع فيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، احد قادة الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، بنفوذ واسع، وهي من اشهر مدن الاصطياف بالنسبة الى اللبنانيين ورعايا دول الخليج العربي.والحق الانفجار اضرارا جسيمة بالمحال التجارية والمباني المحيطة.

واتهم وليد جنبلاط سوريا بالوقوف وراء التفجير، وهو الثالث منذ الاحد، لعرقلة اقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق المنظمة الدولية.وقال جنبلاط لمحطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "يزرعون المتفجرات لان مجلس الامن الدولي سيقر المحكمة".واضاف "يحاول النظام السوري ارهابنا ويقول لنا اذا صدر القرار (بشان المحكمة) فهذه عينة مما سيشهده لبنان".

وشهدت بيروت الاحد والاثنين عمليتي تفجير في منطقتي الاشرفية (شرق) وفردان (غرب) اسفرتا عن قتيلة و20 جريحا.

وجاء الانفجار في وقت تستمر الهدنة الهشة في محيط مخيم نهر البارد الذي يطوقه الجيش اللبناني فيما استمر الاربعاء نزوح المدنيين منه.وقال وزير الدفاع "الجيش اللبناني لم يفاوض فتح الاسلام ولن يفاوضها. امام هؤلاء خياران اما الاستسلام للجيش وبعدها يحالون على القضاء العسكري، واما الحسم العسكري".واكد "ان الجيش وضع الخطط اللازمة" لهذا الغرض، رافضا الكشف عن طبيعتها او موعدها.

وقال احد المتحدثين باسم المجموعة ابو سليم طه "اننا نحترم التهدئة لكننا لن نستسلم. وسنقاتل حتى آخر قطرة دم في حال تمت مهاجمتنا".

في المقابل، اكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي ان المنظمة ستقف الى جانب الحكومة اللبنانية في حال قررت دخول الجيش الى مخيم نهر البارد في سعي للقضاء على مقاتلي فتح الاسلام.اما امين سر حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين فلم يستبعد ان تقوم حركته بالقضاء "عسكريا" على مجموعة فتح الاسلام.

وقال المر "الجيش كان ولا يزال حريصا جدا على المدنيين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد".واضاف "ما لدي من تقارير يؤكد وقوع ما بين 50 و60 قتيلا من فتح الاسلام".

وقدرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ما بين 13 الف الى 15 الف مدني غادروا حتى الآن المخيم الذي يبلغ عدد سكانه 31 الفا.واعربت منظمة العفو الدولية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان عن قلقها لعدد الضحايا المدنيين في المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر فتح الاسلام.كما عبرت "عن قلقها الكبير لاستخدام الجيش المدفعية واسلحة ثقيلة اخرى بما فيها قذائف الدبابات في مناطق ذات كثافة سكانية عالية"، مطالبة الامم المتحدة "بتحرك عاجل".

منجانبها، ردت دمشق على اتهامات الاكثرية النيابية في لبنان بوقوفها وراء فتح الاسلام بنفي اي علاقة لها بالمجموعة. وعزا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ظهور المجموعات المتطرفة في لبنان الى "فراغ السلطة"، مشيرا الى ان "الحل الوحيد هو حل سياسي" للازمة السياسية.

القوى الامنية اللبنانية تردي مقاتلا من فتح الاسلام في طرابلس

هذا و افاد مصدر امني ان مقاتلا من مجموعة فتح الاسلام المتهمة باعمال ارهابية، قتل مساء اليوم على يد القوى الامنية اللبنانية التي كانت تحاول اعتقاله في طرابلس. واوضح المصدر ان قوة امنية طاردت بلال المحمود، الملقب ابو جندل، في منطقة باب التبانة الشعبية. لكنه حاول القاء قنبلة يدوية على عناصر الدورية التي بادرت الى اطلاق النار وأردته.

وبلال المحمود هو من العناصر الاصولية التي اعتقلت بعد احداث الضنية (شمال شرق طرابلس) مع الجيش اللبناني التي جرت عام 2000 واسفرت عن مقتل 11 عسكريا وخمسة مدنيين. وقد اطلق سراحه مع اخرين بعد صدور قرار عفو عنهم في اواخر العام 2005.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف