ساركوزي: لم اغير رأيي بشان انضمام تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الاربعاء انه ما زال على معارضته لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مشيرا مع ذلك الى ان مسالة تعليق المفاوضات الجارية مع انقرة "غير مطروحة حاليا".وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "لم اغير رأيي"، مضيفا "لا ارى كيف يمكن ان اكون مرشحا براي ورئيسا براي اخر: لا اعتقد ان لتركيا مكانا في الاتحاد" الاوروبي. واوضح "لا ارى جدوى بصفتي اوروبيا في ان اذهب لاثارة هذه المسالة في حين انها غير مطروحة حاليا".
واكد على انه يعطي الاولوية للبحث عن اتفاق على معاهدة مبسطة تحل محل الدستور الاوروبي خلال القمة الاوروبية المقرر عقدها في 21 و22 حزيران/يونيو، مشيرا الى ان هذه الفكرة التي طرحها "تحرز تقدما" وانها "الحل الوحيد الممكن".واضاف "المعاهدة المبسطة هي الحل الوحيد الممكن، والدستور لا يمكن ان يشكل حلا".
ومن المتوقع ان تستمر المفاوضات التي بدأت مع تركيا في تشرين الاول/اكتوبر 2005 ما لا يقل عن عشر او 15 سنة وقد حدد الانضمام هدفا لها انما في اطار عملية "مفتوحة" نتيجتها "غير مضمونة".
وقال ساركوزي "بما انه ليس هناك اي شيء نهائي، فان (طرح المسألة) لن يكون منتجا".
ومن المتوقع مبدئيا ان تبت الدول ال27 في 26 حزيران/يونيو في ظل الرئاسة الالمانية في فتح ثلاثة من الفصول التي تتضمنها مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.وتوحي تصريحات ساركوزي بان فرنسا لا تعتزم ممارسة حق الفيتو الذي يهدد باثارة ازمة في وقت تسعى الرئاسة الالمانية للتوصل الى اتفاق بين الدول الاعضاء على الخطوط العريضة لمعاهدة جديدة تحل محل الدستور.
غير ان ساركوزي اعتبر من جهة اخرى انه ينبغي عدم اشراك الدول المرشحة للانضمام مثل تركيا في المؤتمر الحكومي الذي سيقوم بصياغة المعاهدة الجديدة، وذلك بعد ان شاركت تركيا في وضع المعاهدة الدستورية.
من جانبه حرص باروزو على تمييز موقفه عن ساركوزي بهذا الصدد، مؤكدا على تمسك المفوضية الاوروبية ب"مواصلة المفاوضات".وقال "اننا نؤيد مواصلة المفاوضات مع تركيا لكن اولويتنا المطلقة الان هي المعاهدة وحل الازمة الدستورية".
واعتبر في هذا الصدد ان "اجماعا" بدا يتحقق حول فكرة ساركوزي بشان معاهدة مبسطة تحل محل الدستور الاوروبي الذي رفضه الفرنسيون والهولنديون عام 2005.وقال ان ساركوزي "كان اول من اقترح فكرة المعاهدة المبسطة واليوم نرى ان هناك اجماعا بدأ يتشكل حول هذه الفكرة".